تأملت اليوم ابعاد مختلفة للقاءات القهوة التي نحتفي بها مع الرفاق ..

في كثير من اللحظات انظر لتشارك القهوة والاحاديث المطولة على انه امر اكبر بكثير من مجرد لقاء بين صديقين الامر يشبه الساحة الكبيرة التي تفرغ بها افكارك واسرارك والضجيج الذي يشكّل دوامة برأسك يشبه طوق النجاة وايضاً عنصر من عناصر الحنّيه المفرطه فأنت في هذا اللقاء ‏تُسأل عن احوالك وايامك بشكل حقيقي ومهم وليس من باب المجاملة الاجتماعية ، في هذا اللقاء انت قد تنقذ صديقك بكلمه او تفيده بفكره ، في هذا اللقاء حتى وان كان الصمت سيد الموقف ستكون سعيد جداً لانك مع شخص على الاقل يراك بكل عيوبك ويحبك في هذا اللقاء تحديداً ستكون مجرداً تشبه نفسك فقط ، تتكلم على سجيتك تسترجع دون ان تشعر مع الشخص الذي امامك طفولتك واللحظات التي جعلت منك شخص أفضل ستفكر وتخطط أيضا للمستقبل ستقف بمنتصف هذا اللقاء دون ان تشعر بينك وبين نفسك لتتمنى ان تقف اللحظه هنا للأبد, نحن في الواقع نتشارك الحب ،السعاده ، الامل الفشل ، خلال هذا اللقاء لانتشارك القهوه فقط لذلك ان كانت القهوة لا تشرب على عجل فهي ايضا من انواع الفن فلا تتشاركها الا مع من تحب فقط لتشعر بلذة هذا اللقاء ويصبح ذكرى سعيده لك موثقه بصوره ضاحكة تسعدك للأبد ، لانك وبإختصار لا تستحق مُراً يفسد عليك صفوة اللقاء وتذكر عزيزي القارئ أن القهوة حجة جيدة جداً لبداية أي صداقه او قصة حب كبيرة ففي هذا اللقاء أنت قادر جداً أن تركز بالتفاصيل الصغيرة من طرف ابتسامة مشرقة للمعة في بؤبؤ عسلي بريء , فتخيل ما أجمل ان تكون البداية طاولة ومقعدان وقهوة ووقت يمضي على مهل ؟


طِيب العمد


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

صفاء ونقاء في المقال

إقرأ المزيد من تدوينات طِيب العمَد

تدوينات ذات صلة