كُتبت هذه العبارات في الوقت الذي حمل الانسان كل الاشياء ماعدا انسانيتهُ .
سقطتُ من كوخٍ في عطارد الى الارضِ حيث الكون حيث البشرُ حيث الحياةُ الفعليةُ
كُنت أظن أن هذه الارضَ مليئةٌ بالحبِ بالسلامِ بالاحلامِ والحالمينَ
رجلٌ يعلم أطفالهُ الاستمراريةَ والحُريةَ ..
رجالٌ لا يعرفون بعضهم بعضا لكنهم يتعاملون كالاخوةِ السويةِ
لكن !!
كل ما ظننته كان مجرد أوهامٍ وتداعياتٍ عقليةٍ
فكل ماوجدته كان عكس ما ظننتهُ،،
رجلٌ يقاتل الاخر ومدينةٌ تنزف شهداءَ أبرياءَ من حينٍ لاخر
وجدت فشلاً يحاصر طفلاً، وجدت همجيةً عصبيةً قَبليةَ لا إنسانيةً ..
حلّ الظلام على المدينةِ وامتلئت السماءُ بالنجومِ وكأنها معجزةٌ كونيةٌ تخبرني لا تقلقي ستكونينَ بخيرٍ ايتها الصبية
وأنا ما زلت أتأمل السماءَ وأقولُ يا ليتني بقيتُ في كوخي حيث سماءُ الممكنِ والحرية،
وبقيت اتأمل واتأمل حتى ظهرت الشمسُ بأشعتها القويةِ
وبدت تلك الاشعةٌ وكأنها سلالمٌ نحو السماءِ فبدأت بتصعدها لاذهبَ إلى كوخي إلى أحلامي الورديةِ
لكن ؟؟؟
يدٌ همجيةٌ من رجلٍ لا أعرف له هويةً أنزلني بكل قوةٍ وقال لي والدمع على خدي
في الحياةِ البشريةِ تحقيقُ الاحلامِ مستحيلٌ ،
عليكِ ان تكوني عاديةً ، ولوحةً رماديةً كالبقية
فصرخت كلا
لست انا من تقبلُ أن تكونَ عاديةً أو حتى أن تكون كالبقية
"على هذه الارض مايستحق الحياةَ " وأنا خُلقتُ لاحيا، لا لأكونَ لوحةً رماديةً كالبقية
لا لأكونَ صماءَ بكماءَ عمياءَ لا أصنعُ لا أفعلُ
لا لا، أعتذر لك ،،
بكل معاني الاعتذار, أنا لك أعتذر
ربما كانت لعنةً سماويةً أنني سقطت من كوخٍ إلى أرضكم، ولكن ؟
إنني أرى لروايتي بقيةً ، فانا يَـــعُــزُّ عليّ أن أموتَ دونَ أن أترك ذكرى، أو حتى أن أموت بلا هوية
أعدكم يا بني البشرَ أنني سأتركُ بينكم منّي أثراً
أعدكم انني سأحولكم جميعاً من لوحاتٍ رماديةٍ عاديةٍ إلى لوحاتٍ رومانيةٍ غيرَ اعتيادية
بالمناسبة
خلقنا ومعنا آلافُ المفاتيح،
فلماذا نلجئ لمفتاح الاستسلام وكأنه الوحيد؟
لننسى ما نحن عليه الآن ولْــيُمارس كُلاً منا إنسانيتهُ من جديد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
فعلا مبدعة 😊💖💖
أبدعتي
استمري
فعلا لماذا نلجاء لمفتاح الاستسلام و لكن لماذا اخترتي كوكب المريخ !!!! و سلمت يداك ع الكتابة الجميلة 🌈