هل سبق وأن سالتك نفسك "هل أنا حقًا مؤهل لفعل هذا؟ هل سيكتشف من حولي أخيرًا أنني محتال؟
دعونا نتحدث اليوم عن متلازمة المحتال، وهي الشعور المزعج بأنك مجرد "نصاب"، وتسبب هذه المتلازمة الكثير من القلق والاضطراب للأفراد الذين يعانون منه. تخيل أنك تجلس في قاعة مليئة بالمتخصصين والمحترفين في مجالك، قد تشعر بالحماس والاستعداد للمشاركة في النقاش والإسهام بمعرفتك، ولكن في اللحظة التي تقف فيها لتتحدث، يتسلل شعورٌ غريب إلى داخلك. تسأل نفسك: "هل أنا حقًا مؤهل للحديث عن هذا الموضوع؟ هل سأظهر نفسي كمحتال؟"، هناك العديد من الأمثلة على متلازمة المحتال في حياتنا اليومية، دعونا نلقي نظرة على بعضها:
1. "محتال في العمل": تتلقى ترقية في العمل وتصبح مسؤولًا عن فريق كبير، لكن كلما تمت مشاركة فكرة جديدة أو مبادرة إبداعية من قبل أحدهم، تدخل الشكوك تحاصر عقلك. تسأل نفسك: "هل يدرك الجميع أنني لا أعرف ما أفعله حقًا؟"
2. "محتال في الحب": تقع في الحب وتجد شخصًا رائعًا يحبك ويثق فيك. ومع ذلك، ينمو الشعور بالنفاق والقلق وتتساءل: "هل سيكتشف الشخص الذي أحبه أنني لست هذا الشخص المثالي الذي يعتقده؟"
3. "محتال اجتماعي": تجد نفسك في حفلة أو مناسبة اجتماعية وتحاول التفاعل مع الآخرين، لكن يأتيك شعور النفاق والقلق وأنك مجرد "مزيف اجتماعي" يتظاهر بالاستمتاع بالأحاديث والمرح.
بالرغم من أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن المشاهير والناجحين خالين من أي شك أو شعور بالنفاق، إلا أن هناك العديد من الشخصيات الشهيرة التي تعاني في الواقع من متلازمة المحتال النفسي.
على سبيل المثال، الممثلة الشهيرة إيما واتسون اعترفت بأنها تعاني من الشك والقلق بشأن قدراتها رغم نجاحها الكبير.
وكذلك، الكوميديان الشهير كيفن هارت تحدث عن الشعور بأنه "مزيف" وأنه سيتم اكتشافه كمحتال في أي لحظة.
كما يُقال أن الكاتب الشهير نيل غايمان، الذي يعتبر واحدًا من أعظم كتاب الخيال العلمي، يشعر أحيانًا بأنه مجرد "محتال غير مؤهل".
حتى عباقرة العلوم مثل ألبرت أينشتاين كانوا يعانون من شعور النفاق وعدم الاستحقاق.
إن وجود هؤلاء المشاهير في قائمة المتأثرين "بمتلازمة المحتال/ Imposter syndrome" يظهر لنا أنه لا يهم مدى النجاح والتألق للحماية من هذه شكوكًا داخلية، فهي مشاعر بشرية ويجب أن نعاملها على هذا الأساس، شرط ألا تمنعنا من تحقيق النجاح والإبداع.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات