تتحدث هذه التدوينه عن فكره التغيير وعدم الثبات فيجب علينا أن نأخذ من شهر أيلول أمل لتغيير حالنا إلى الأفضل كما الشجر ه التي تغير أوراقها .
إجعلوا من هذا الشهر متسع لأحلامكم القادمة فربما تتحقق بعضها في أيلول, فهو ليس كباقي الشهور ففي أيلول تتساقط الأوراق وتتبدل لتعلن للعالم تجريدها من كل شيء سابق , فحتما نحن كهذه الأوراق مهما مرّ عليها الزمن سترى النور مجدداً وتنبُت من جديد, فما زال هنالك أمل لنتبدل كما تتبدل تلك الأوراق , مازال هنالك متسع للإنجاز فهو شهر التغيير شهر الإنتقال, فبعد الخريف لابد لربيع ينعش قلوبنا فكن مثل هذا الشهر, فنحن مهما بدت علينا القوه والصلابه إلا أننا نشبه أوراق الشجر خفيفة لطيفة ناعمه تتأذى من كل شيء قد يلامسها ومن ثم تبدأ بالتساقط وهذا التساقط يكون بشكل هادئ جداً قد يبدو لبرهه من الزمن أنه لن ينبت مجدداً, لكن سرعان ما يمُر الخريف ليأتي الربيع من جديد, فلا بد أن تمر بنا أيام عجاف نسقط فيها ثم ننهض وتتوالى علينا هذه الأيام , ولا شيء غريب في هذا فهي دنيا.
ولم تكُن الدنيا يوماً كالأم الحنونه فهي أشبه ما تكون بطفل وحيد لوالديه وهو غيور جداً, لا يحب أن يمتلك ممتلكاتها الخاصه أي شخص كان فهو المدلل من قبل الجميع, لكن سرعان ما يعي هذا الطفل أن ليس بمقدورة إمتلاك كل شيء فهنالك أشياء صعبة المنال تحتاج إلى سعي دائم لكي يحصل عليها وهكذا يجب أن نتقبل التغيير الذي يحمل لنّا كل ما هو جميل, فدوام الحال من المحال وحتماً ستصل يوماً ما إلى مبتغاك فهنالك أمل وكلما سقطت ورقة حتما سيأتي ربيعها يوما ما لتنبُت من جديد, وربما تتوالى عليك الفصول الأربعه لتصل بالنهاية إلى الخريف وتبدل مُر ما مررت به بحلاوة الشتاء .
النهاية .
تيماء الصمادي
التعليقات
أبدعتي بتمنالك التوفيق