تدوينة تعليمية تتحدث عن إستراتيجية من إسترتيجيات التعليم الحديثة
التَعلُم التعاوني
يُعد التعلم التعاوني إسترتيجية و تقنية من تقنيات التعلُم التفاعلي الذي تحدث في البيئات التعليمية ، حيث يعمل الطلاب في مجموعات مع بعضهم البعض على مُختلف الأنشطة التفاعلية و المهام المشتركة لتطوير أنفسهم و الوصول إلى حل المشكلات و إتمام المهام المشتركة المُوكَلة إليهم ، كما يمكن تقديم هذه الإستراتيجية ببطئ و بشكل منهجي دون المساس بتغطية المنهج الدراسي .
كانت فكرة التعلم التعاوني موجودة منذ عقود لكنها لم تحصل على نفس الأهمية مثل التعلم المُدمج و غيره من إستراتيجيات التعلُم التفاعلي , في حيث أنه مثير للجدل حول سبب بقاء التعلُم التعاوني تحت الدراسة لفترة طويلة إلا أنه بلا شك إستراتيجية تعليمية قوية و فعالة .
تشترك طرق التعلم التعاوني في الخصائص الخمسة التالية :
- يعمل الطلاب معآ في المهام المشتركة التي يتم التعامل معها بشكل أفضل من خلال العمل الجماعي .
- يعمل الطلاب معآ في مجموعات صغيرة تحتوي على عضوين إلى خمسة أعضاء .
- يستخدم الطلاب السلوك التعاوني لإنجاز مهامهم المشتركة بحيث يتم تنظيم الأنشطة فيحتاج الطلاب إلى بعضهم البعض لإنجاز المهام .
- الطلاب مترابطون بشكل إيجابي بحيث يتولد لديهم حب المعرفة و المبادرة .
- الطلاب مسؤولون بشكل فردي عن مهامهم أو تعلمهم و هذا ما يختلف بهِ عن العمل الجماعي بأن الفريق كله مسؤول عن النتيجة .
لماذا تقنية التعلم التعاوني تقنية تعلُم فعالّة ؟
يعزز التعلُم التعاوني تعلم الطلاب من خلال :
- توفير مجموعة معرفية مشتركة من المعلومات بين المتعلمين
- تحفيز المتعلمين على تعلُم المادة .
- ومن المؤكد أن الطلاب يبنون معآ معارفهم الخاصة .
- تقديم الملاحظات التكوينية و تطوير المهارات الإجتماعية و الجماعية اللازمة للنجاح خارج البيئة الصفية .
- تعزيز التفاعُل الإيجابي بين أعضاء المجموعة .
- التعلُم التعاوني هو العملية التي يساهم من خلالها كل عضو في المجموعة ، بخبرته الشخصية / المعلومات/ المهارات / المفاهيم و الرؤية و بالتالي يصبح التعلُم التعاوني مثال يكتسبه المتعلم في مستقبلهِ للمناقشة و المقابلة و بناء المشاريع .
يعتمد التعلُم التعاوني على العمل الجماعي و لكنه أيضآ أكثر من ذلك بكثير ، فالعُنصر الأساسي في التعلُم التعاوني هو إظهار الآثار الإيجابية للترابط مع التأكيد على أهمية المسؤولية الشخصية ، و يحدث هذا بشكل طبيعي في التعلُم التعاوني حيث يعمل الطلاب مع بعضهم البعض ، لكن لديهم جميعآ مهمة مختلفة لإنجازها أو مفهوم لشرحها .
ما الذي يجب معرفته قبل البدء في تقنية التعلُم التعاوني
- مفتاح التعلُم التعاوني هو إبقاء الطلاب في مهمة و إنشغالهم بها .
- بصفتك المعلم يجب أن تدرك بأن هذا المكان الذي تتناسب فيه خبرتك مع التعلم التعاوني .
- لا تقوم بالتدريس بشكل مباشر عند البدء بالتعلُم التعاوني وإضمن وجود المتعلمين في المَهمة .
- أنتَ تعرف بشكل مباشر سهولة خروج الطلاب عن المهمة و البدء في التواصل الإجتماعي بدلآ من العمل معآ في بيئة إجتماعية لذلك كُن حريصآ .
- من المهم أن تواكب التعلُم التعاوني طيلة أيام الفصل الدراسي بأكمله .
- من الممكن أن تكون إستراتيجية التعلم التعاوني صعبة لمعلم لِوحدهِ لذلك يمكنك الإستعانة بمعلم آخر لضبط السلوك خارج المهمة كالضحك و الأصوات الصاخبة وغيرها أو تقسيم المُتعلمين إلى مجموعاتٍ كبيرة ليسهل إدارتها و لمراقبتهم بشكل أكثر فعالية .
- العشوائية في التعلٌم التعاوني لا تفيد لذلك ينبغي عليك تجهيز قائمة بإستراتيجيات التعلُم التعاوني و أنواع الأنشطة لتكون جاهزآ كلما أنهو المُتعلمين مهمة معينة .
- كلما كنت منظمآ في إنشاء نهج خاص بك في تطبيق التعلُم التعاوني كلما كان من الصعب خروج الطلاب عن المهام أو فقدان تركيزهم .
- كن دائمآ القائد الموجه .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات