من أشهر أفلام القرن الحادي والعشرين والتي تصدرت مبيعات تذاكره على شباك دور السينما فكانت من الأعلى دخلا في عام 2009، فيلم الخيال العلمي أفاتار( Avatar)
حقق نجاحا باهرا حيث وصلت مبيعاته الملياري دولار خلال الأسابيع القليلة من عرضه، نجح المخرج ( جيمس كاميرون) بجعل التكنولوجيا السينمائية حاضرة بقوة في عالم السينما فكانت نقلة نوعية للأفلام السينمائية.
وما يعنينا في هذه التدوينة تفسير مفهوم أفاتار وميتافيرس وموقعهما من عملية التعليم والتعلم .
فأفاتار ( AVATAR ) تعني تجسيد لصور رمزية ثلاثية الأبعاد.ومنذ وقت قريب ومع دخول التكنولوجيا للتعليم ودمجها باتت الصور الرمزية المجسدة والتي تمثل شخصيات افتراضية، يعمل التربويون على تفعيلها في دروسهم، حيث يضاف لها الحركة والصوت ، كما يستطيع المتعلم التحاور ومناقشة تلك الشخصيات الافتراضية، وذلك لأجل تحقيق الأهداف التدريسية مع إضفاء عنصري المتعة والتشويق للمتعلمين كما تسهل وتسرع عملية التعلم.
أما بيئة الميتافيرس فهي بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، تضم شخصيات الأفاتار الافتراضية ويستطيع الشخص التحكم بتلك البيئة والشخصيات عبر لوحة المفاتيح وبالطريقة التي يرغبها، ويتطلب ذلك برامج مخصصة ذات صفات معينة واتصال سريع بالانترنت ، كما يستطيع الشخص أن يصمم الشخصية التي يراها مناسبة وتصميم المجسمات دون الحاجة لتعلم لغة البرمجة، كل ذلك بمجهود ذاتي من قبل الشخص ، أي تعلم ذاتي. وهذا ما تشجع عليه التكنولوجيا في التعليم.
ومنذ زمن ليس ببعيد حاول التربويون معالجة مشاكل التعليم التقليدي من خلال الاعتماد على التكنولوجيا في التعليم.وإيجاد بيئة تعليمية مرتبطة بتقنية المعلومات والاتصال وتقديم مقررات الكترونية الهدف منها التعلم الذاتي ، كما يلجأ التربويون إلى منصات تعليمية الكترونية تفاعلية تدعم عملية التعلم.
فالصور الرمزية (AVATAR) تكون جزءا مهما في عملية التعلم فهي المرشد الجيد للمتعلم عبر بيئة الكترونية إفتراضية الميتافيرس(METAVERSE)، فيمكن أن نتخيل شخصيات علمية كمثل توماس إديسون ،وتاريخية كمثل نابليون، وأدبية كمثل المتنبي، تحاور وتناقش المتعلم بدلا من المعلم وتوجهه وترشده لكيفية تعلم المادة الدراسية وماهي نظرياتهم والمبادئ القوانين التي أوجدوها فيما برعوا به من علم. كما يمكن للمتعلم التنقل من بيئة افتراضية لأخرى في دروس العلوم والجغرافيا ، كمثل التنقل بين أجزاء جسم الإنسان أو عبر طبقات الأرض في درس الجيولوجيا أو في الغلاف الجوي للتعرف على الغازات والتغير المناخي بشكل ملموس، أو زيارة المتاحف والمواقع الأثرية التاريخية ,والدخول لعالم الحيوانات المفترسة والغابات والحشرات، و ربما يساهم المتعلم في إيجاد حلولا لبعض المشكلات البيئية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات