مالذي يضير لو أن كل طفل ابتكر طريقة تسهل عليه إيجاد الحل وساعد زملائه وعلمهم إياها؟؟،
يصطدم العقل البشري بمن يحاول كبح جماحه، فالتفكير ليس له حدود، ويزداد عمقا حينما يشعر الإنسان أن مايفكر فيه من ضمن أهدافه التي يسعى لتحقيقها ويلبي طموحاته ورغباته.
ولا يمكن فصل العقل والجسد والروح كلها مكملة لبعضها لتنمية التفكير الإبداعي ، وبالرغم من ذلك ما نلاحظه في مناهجنا الدراسية وكذلك في الاختبارات التي تعتبر من أهم أدوات القياس ، معظمها تركز على المنطق في حين أن المنطق لوحده غير كافي لتنمية الإبداع.
تحضرني قصة الطفل اليمني منير الشعيبي، الذي تحدى أستاذه باستخدام طريقة أسرع وأسهل لإيجاد الجذر التربيعي والتكعيبي، ذهل الأستاذ بأن الطفل أسرع منه في إيجاد الحل باستخدام طريقة خاصة به ، ولكن طلب منه ألا يجيب مثل هذه المسائل بطريقته في الإمتحان لأن هذه الطريقة غير موجودة في الكتب. وبعد ذلك نتساءل لماذا يكره التلاميذ الكتب والمناهج الدراسية بل يقومون بتمزيقها بمجرد الإنتهاء من الاختبارات النهائية.
فإذا لم يكن المتعلم جزء من المنهاج الذي يتماشي مع رغباته واحتياجاته العقلية والنفسية والجسدية ويحقق أهدافه، فلن يعطيه أهميته ، وهنا أوضح أن المنهاج كلمة شاملة لانقصد بها الكتاب المدرسي فقط بل جميع الخبرات والأنشطة والمعارف التي يتم إكسابها للمتعلم داخل أو خارج المدرسة وتحت إشراف المدرسة .
مالذي يضير لو أن كل طفل ابتكر طريقة تسهل عليه إيجاد الحل وساعد زملائه وعلمهم إياها؟؟، أليس أسهل أن نستخرج ما نريد تعليمه من عقول المتعلمين بدلا من إعطائهم الطريقة كمسلمات، فالعقل البشري يعمل بشكل أفضل مع بقية العقول . كما أن المبدأ الأساسي للتعلم النشط هو أن تفعل ما يؤدي المهمة واستمر في البحث عما يؤديها بشكل أفضل.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات