قلَ لي ما هي أهدافك.. اقل لك من انت!

قلَ لي ما هي أهدافك.. اقل لك من انت! لتحقيق الاهداف مع تفاصيل الخطوات

قديماً كانت العرب تقول قل لي من هو صديقك أقول لك من انت، اما انا ف النظرية نوعاً ما مختلفة، قل ما هي أهدافك أقول لك من انت.. لأن الأهداف المطلقة تحدد لك تكوينك وشخصيتك، حتى منابت افكارك وكل طموحاتك تتداخل في تكوين الشخص الذي انت عليه الان..

من كانت حياته عظيمة كان موته أعظم!

لذلك لا ينفك الانسان دوما عن حمل الأشياء بداخله التي تبقيه في يومه مشتعلاً، لابد من سبب كي يدفعك خارج فراشك كل يوم بحثا عن مكان أفضل في هذا العالم.

الأهداف تعطيك الامل وتعيد لك الشغف في حياتك، وكل خطوه للأمام نحو تحقيقها تبقيك مشتعلا حتى إذا ما فرغت من الأول، وجدت نفسك بدأت الاخر

تتلخص الخطوات فيما يأتي: -

ضع هدفك واكتبه:

قرر ما تريد، ما هو هدفي الذي اسعى اليه، اريد ان أكون سعيدا؟ عازفاً؟ محترفاً رياضة معينه؟ انت تقرر بميولك الذي تريد

وضح لنفسك الأمور، ماذا تحديدا اريد ان افعل؟ أي أله اريد العزف عليها؟ ما هي الرياضة التي أحب ان احترفها؟

اسأل نفسك السؤال الذهبي، لماذا اريد ان افعل ذلك؟ ما هو الدافع؟ لعل اهم ما في هذا السؤال هو ما يخفي في طياته ويقوم لا اراديا بتحفيزك وملئ صدرك بالشغف

فكر في إمكانية تحقيقه، هل انا راغب في ذلك ام انا ساعيا لتحقيقه ان كان بالأمر؟ هل هي مجرد امنيه، كأن أصبح أفضل عازف جيتار بالعالم، ليس بأمر مستحيل ولكن قلة من قليل من سيصل اليها لأنها تحتاج الكثير من المقومات التي قد تكون ليست لديك

2. وضع الخطة ورسم ملامح البداية:

حاور نفسك!

نعم قم بعصف ذهني واكتب اهدافك، مشاعرك، افكارك وماذا وكيف تود البداية ان تكون

المستقبل المثالي بالنسبة لك.

الصفات الشخصية التي تحترمها وتقدرها في الآخرين.

الأشياء التي يمكن القيام بها بشكل أفضل.

الأشياء التي ترغب في تعلم المزيد حولها.

العادات الإيجابية التي ترغب في اكتسابها أو تطويرها

كن محدداً ودقيقاً، لا تكن غامضاً في قراراتك

واذهب بنفسك نحو تحديد الهدف كأن تقول اريد العزف على جيتار وليس اريد تعلم العزف..ان تحديد الهدف يبقيك في دائرة أصغر ويضاعف تركيزك نحو ما تريد دون ان تكون في دوامة الخيارات اللانهائية، اكتب افكارك وحاول وصف ما تريد بأكبر قدر من الدقة

هل تعرف الأسلوب الذكي SMART لصياغة الأهداف؟

من الطرق الجيدة لتحديد أهدافك وجعلها قابلة للتقييم أن تستخدم أسلوب SMART؛ والذي يجمع بين الحروف الأولى لخمس خطوات، تشكل معًا الكلمة الإنجليزية، بمعني "ذكي". وهو منهج خاص بوضع الأهداف بطريقة تتيح لك تقييم أهدافك من خلال إذا ما كانت:

-محددة Specific.

-قابلة للقياس Measurable.

-قابلة للتحقيق Achievable.

-وثيقة الصلة بحياتك Relevant.

-محددة الفترة الزمنية Time-bounded.

ترتيب الأولويات والجدول الزمني

ان ترتيب اهدافك سيساعدك على تركيز الجهود على الأكثر فعالية منها واهمال الأخرى التي قد تظن ان بأماكنك فعلها، كأن تقول انا اريد ان اتعلم التصوير والفوز في ماراثون القادم، هذا ما سيصنع عشوائية في التحقيق قد تخسر الاثنين منها! التزم برغبتك لتحقيق الشيء وهو من صعوبات قد تواجهك أهمها الخطوة الأولى

· تخيل!

تخيل النتائج، ان جزءً من النجاح يعتمد بشكل كبير على ايمانك بتحقيق ما تفعل، وجزء من ذلك يعتم عليك بتخيل النتائج مما يبقيك دوما مشتعلا وضمن دائرة الفعل الحقيقي ويرفع من معنوياتك بشكل كبير

· قم بوضع بعض الأهداف الفرعية.

غالبية الأهداف تكون قابلة للتحقق بنسبة أكبر عندما يتم تقسيمها إلى مجموعة من المهام الأبسط. المهام البسيطة هي أهداف فرعية؛ أهداف صغيرة يؤدي الوصول إليها إلى الإضافة الإيجابية لعملية السعي وراء الهدف الرئيسي الكبير الذي تأمل أن تحققه.

· قم بوضع صورة عامة عن العقبات المحتملة.

من أهم الخطوات أن تفكر فيما هي العوائق التي قد تقف في طريق تحقيقك لهدفك. تضمن لك تلك الخطوة أن تجعلك على اطلاع مسبق بما أنت مقبل عليه من صعوبات، وبالتالي تحضير نفسك بمجموعة من الاستعدادات التي سوف تساعدك في التغلب على تلك العقبات

بعد كل هذه النقاط المهمة جاء الان الأهم و هو تحقيق الأهداف و إتمام العمل!

أولا:

خصص الوقت المناسب والتزم بصدق، قس على نفسك المناسب والتزم به واجعله روتينا يوميا، توقع الوقت الذي تريد وكم يحتاج للانتهاء منه

ثانياً:

اجعله مستمراً روتينياً واتمم العمل يوما تلو الاخر، بداية الاحتراف تبدأ بالعثرات وكل الذي تحتاج للوصول الى القمة هي المشي بخطوات متكررة بشكل مستمر

ثالثاً:

راقب مستوى التقدم والتطور وحاول ان تحسن من نفسك دوما، اسعى للمعرفة ولتعلم المزيد عما تفعل لأن الهداف ان كانت قد تحققت لا يعني التوقف بل التطور المستمر والاستدامة للحصول على نتائج أفضل دوما

رابعاً:

ابق متحفزا، تمسك بأيمانك بالهدف وارسم للأهداف بعقلك التحقيق، سيكون الكثير من العواقب بانتظارك لكن لا تيأس – هذا الوقت سيمضي..

ان كانت هنالك نصيحة ما تقدم لك من واقع خبرتي فهي :

الالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام!

جزء كبير من التزامك بالشيء وتكراره يخلق منك مبدعاً وقوياً متعلماً من خبرتك.. والالتزام يتيح لك التمرس والتسارع بشكل أفضل نحو تحقيق الأهداف، ايضاً كن مؤمناً بنفسك ثق بها وتعلم كل ما تحتاج من اجل الوصول لأهدافك بسرعه دون الالتفات لما يعيقك

ان جزءً كبيراً من الرضا بالنتائج وعن النفس يكمن في الصدق مع نفسك، حيث أنك بأماكنك الكذب على من شئت الا نفسك، تذكر دوماً ان خطوة المليون ميل تبدأ بخطوة.. والله حسبك ويقينك وما تحمل في جعبتك من خبرات ضعه لتصعد عليه سلماً لتحقيق أهدافك

الكتابة هي فعل صياغي، يمكنك من الاستلهام للأشياء واستحضار الأفكار، اكتب حتى لو كنت الوحيد الذي يرى ما تكتب.. تسجيل اهدافك يمنحك القوة ويحفز باستمرار، ايضاً الاخرين من حولك هم سلاح ذو حدين فأما ان يكونوا المحفز الأول لك واما ان يكونوا مصدر الإحباط الأول.. تجنب الناس السلبيين في حياتك واعط لنفسك الوقت والجهد للتعرف على اشخاص يدعموك ويحفزوك باستمرار للوصول لأسمى درجات القوة لا تنس أيضا ان جزءً من ذلك يقع على مسؤوليتك، فلا تحط للسلبية مكانا في حياتك وكن إيجابيا وفعالاً

تحذيرات

· لا يجب بالضرورة أن تسير الأمور وفق ما خططت له. التزم بأهدافك، لكن كن مرنًا كذلك. في أغلب الأحيان، سوف تسير الأمور بشكل مخالف لما توقعته؛ في بعض المرات بشكل سيئ، وفي مرات أخرى سوف تفاجئ أن الأمور تسير أجمل مما توقعت. التزم بالعقلية المتفتحة والمتقبلة للواقع على حقيقته.

· لا فائدة من خبط رأسك في الحائط لمحاولة هدمه، ومهما بذلت من مجهود في الحروب الخاسرة، لن يغير ذلك من حقيقة الخسارة المؤكدة. إذا كانت محاولاتك لا تسير على النحو المطلوب، أو كنت تشعر أنه يوجد شيء ما خاطئ فيما يحدث، فلا تتردد في تجربة أسلوب مغاير من أجل الوصول لهدفك، وإعادة النظر من جديد بشكل متفائل، لكن عقلاني، لما هو ممكن.

· حافظ على سرعتك المتوازنة. من الشائع عند محاولة الأفراد العمل على الأهداف الجديدة، أن يكرسوا الكثير من الوقت والمجهود من أجل هذه الأهداف، في البداية، لكنهم ما يلبثوا أن يفقدوا قوتهم وحماسهم بمرور الوقت. هذا الحماس المبكر الذي يندفع بداخلك جنبًا إلى جنب مع وجود هدف جديد، هو أمر بالغ الروعة. لكن لا تضع لنفسك معايير بالغة التفاؤل في البداية، لا تقدر على الالتزام بها على المدى البعيد.