تأثير الناصئح في برامج التواصل الاجتماعي، وأثرها على المُتلقي وعلى قراراته
في وقت اصبحت برامج التواصل الاجتماعي أساسا لبناء العلاقات، وأصبحت هي المعلم والطبيب والمرشد الديني والحياتي، وبات الناس يتلقون النصائح من حسابات أشبه بالمجهولة، فقد تكون من مصدر غير موثوق، أو قد يكون مُقدم النصيحة لا خبرة لديه أو دليل! وكثيرا ما تكون نصائح متناقله تشوهت حقيقتها بين هذا وذاك حتى تحط بين يدي المُتلقي، هذا الاخير الذي أود اليوم التوجه بالحديث له.
سأسلط الضوء على فئة محددة، تلك التي تتلقى النصائح من تلك الحسابات، بغض النظر عن النصيحة المُقدمة، اذا كانت من مصدر موثوق ام لا، أو عن مُقدم النصيحة، ماهي خبراته أو مصادره، اليوم سأتكلم فقط عن المُتلقي .
عزيزي المُتلقي
اصبح العالم الان عبارة عن قرية صغيرة، وفي تلك القرية مختلف اجناس البشر، متنوعين بأفكارهم وخبراتهم ونواياهم . وبالتأكيد حين تلتقي بهم هنا او هناك سيُقَدم لَك بعض النصائح بطريقة مباشرة او غير مباشرة، فكل ما عليك هو ان تُحكم عقلك وتُعاين تلك النصيحة من مختلف الزوايا فمثلا:
· اسال نفسك هل احتاج تلك النصيحة ؟ هل فعلا ستؤثر ايجابا علي وعلى حياتي؟
· ثم أُنظر الى مُقدم النصيحة , هل هو أهلٌ للثقه ؟ هل يُطبق نصيحته على نفسه ؟ فليس من المعقول مثلا ان اخذ بنصيحة في مشروعي التجاري من شخص لم يجرب حتى الخوض في المشاريع التجارية.
· إسأل عن تلك النصيحة، هل بنيت على معلومات موثوقة؟ أم رأي شخصي؟ أم تجربة شخصية؟
وكن على يقين بأنهُ لا توجد نصيحة مناسبة للجميع، والسبب بكل بساطة ان كل شخص مختلف عن الاخر، فكل شخص له وعيه الخاص به والذي تشكل من خلال تربيته، افكاره ومعتقداته الخاصة .
ختاما أيها الرائع
من الجميل ان تُمَد لك يد العون من اشخاص ثقات لكن كن حذراً، فأنها حياتك أنت وأنت المسؤول عنها .
ودمتم سالمين ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات