هذا الكون النابض بالذكاء والحياة .. أريد أن تكون رحلته أزلية
عزيزي الكون
لا شيء بك يشير إلى العدم
ولا أريد تصديق أي نهاية محتومة إليه.
كيف لهذا الذكاء العظيم والعقل الأسمى أن يكون قد خرج وسيعود إلى العدم
لا أريد هذا وأعلم أنك لا تريد أبدا ..
نريد أن نعرف عنا أكثر .. أن نفهم بعضنا أكثر ..
أن نخوض التجربة من خلال كلينا .. معا ..
أنا منك وأنت مني … نحن واحد فقط …
كل ما بك ينبض بالحياة والموسيقى والترانيم والذكاء
كل ما بك يسير وفق قوانين ذكية بانسيابية عظيمة
لغتنا واحدة .. الموسيقى والرياضيات معا ..
الكواكب تتراقص في مداراتها بسهولة والنجوم تتعاظم بيسر وجمال
والسُدم .. ممالك عجيبة بجمالها .. من أغرب ما تسنى لي رؤيته يوما ..
لا شيء بك يشير إلى العدم .. كما أرى..
وعيك اللامحدود .. وانتشارك الواسع ..
أشكالك المتنوعة .. طاقتك العظيمة ..
احتمالاتك اللامحدودة.
أجزم أني لا أنتمي لأكثر الكائنات ذكاء في جوهرك،
بل
لا بد هناك في زاوية ما من وجودك الواسع ..
سنجد أشكالا من الحياة الأكثر تطورا وذكاء ..
لا أريد أن أفزع في موتي من اللاشيء
لا أريد تجربة اللاتجربة .. لا أريد أن أصل بعد كل هذا الوجود الكامل، إلى العدم.
أصنع مني جرما جديدا أو نبتة صغيرة إن شئت.. لكن لا تجعل من موتي، لا شيء
أريد لهذا الوعي الصغير المليء بالأسئلة والحب اللامشروط لك والفضول العميق أن يتمدد ويتطور حيث اللانهاية .. معك وحدك..
أريد لهذا الوعي ..أن يعرف أكثر أن يرى أكثر .. أن يخوض تجارب محرمة على هذا الجسد الفاني الصغير ..
بين الكواكب والنجوم والأكوان المتوازية المتعددة، أريد أن أعيش كل تجربة ممكنة في حضورك ..
أن أكون كسيناريو فيلم يحمل أوجه متعددة .. أن أعيش كل احتمال ممكن ..
لذا .. أيها الكون العظيم .. أعد تشكيلي كما شئت .. لكن دعني أكون في وجودك للأبد
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات