استباق زحمة المشاغل اليومية بالعمل على مهام مستقبلية، ثماره ملهمة ومحفزة..
كثرة المهام اليومية، الوظيفية منها أو المنزلية، شئ طبيعي في هذه الحياة، وإن تقلصت تلك المشاغل فلربما شعرنا بالفراغ أو القلق خوفًا من تراجع أدوارنا وأهمية وجودنا في حياة من هم حولنا.
رغم ذلك الازدحام، من الضروري وجود مهمة واحدة غير عاجلة ،على الأقل،نعمل على إنجازها في هدوء وترج وثبات قبل أن تصبح في المسار الحرج فتغدو نقطة اختناق تخنقنا قبل غيرنا. إن استباق ازدحام المهام ضروري ليس فقط لإرضاء أسرنا أو رؤسائنا، بل هو أمر جوهري للحفاظ على توازن أدوارنا و دوام نظرتنا الإيجابية لما حولنا، والعناية بصحتنا النفسية.
يرجع سبب ذلك الأثر الإيجابي إلى رغبتنا المستمرة في العطاء ،الذي يجلب مشاعر السعادة دون شك، وتجاوز التوقعات، كما أنه يمنحنا شعورًا بالسيطرة النسبية على مسار حياتنا اليومية، بضبط التوازن بين المبادرة الذاتية من جهة و الاستجابة السريعة للطلبات المتدفقة.
أدرك يقينًا أن مشاهدة نمو من حولنا وتألقهم، نتيجة الاستثمار في تنميتهم، يولد لدينا شعورًا غامرًا بالسعادة والفخر الذي لايوصف، ويشحن طاقتنا ويصفي أذهاننا ويحثنا على البذل والعطاء دون كلل.
عندما يصبح الاستباق أسلوب حياة، فإنه يحفزنا على تفويض مزيد من المهام التي يمكن لغيرنا القيام بها، مما يعظم من فرص نموهم و قدرتهم على تحمل مزيد من المسؤليات و يتيح لنا أوقاتًا أطول يمكن تخصيصها للأعمال الاستباقية التي سيظهر أثرها الرائع مباشرة عند الحاجة إليها، يتم كل ذلك في هدوء دون أن يدرك من طلبها أن العمل على تنفيذها قد بدأ منذ وقت طويل. كما أدرك يقينًا أن مشاهدة نمو من حولنا وتألقهم، نتيجة الاستثمار في تنميتهم، يولد لدينا شعورًا غامرًا بالسعادة والفخر الذي لايوصف، ويشحن طاقتنا ويصفي أذهاننا ويحثنا على البذل والعطاء دون كلل.
إننا عندما نلبي الاحتياج قبل أن يطلب، ونهتم بتنمية من حولنا في نفس الوقت، فإن ذلك يعزز ثقتنا بأنفسنا وثقة غيرنا بنا. لذلك من المهم أن نحتفظ بذكرى لحظات النجاح الجميلة، ونحتفي بها في دواخلنا، و نستحضرها لتجديد حماسنا إذا شعرنا بصعوبة الاستمرار في الأعمال الاستباقية، نتيجة تراكم المهام وتعاظم المطالبات.
التعليقات