العشرة تفضح كل شيء، فعندما تنزع الأقنعة فلا حب يدوم ولا عشرة تنفع
هل تعرف مدى الألم الذي يحدثه ارتطام اصبع رجلك الصغير على طرف السرير، تلك كانت صدمة قلبي عندما أدركت انني لم أعد أحبه، لقد أصبح أب أولادي و فقط.
عندما يكون القلب خال من المسؤوليات تجاه قلب أي شخص آخر تجد نفسك خفيفا كالريشة لا تبالي و لا تغالي في ترتيب كلماتك حتى لا تجرح من تحب...
أحببته كما لم تحب امرأة رجلا من قبل، هل ابالغ؟؟ قد تكون جملة مبتذلة لكن اي امرأة تظن ان حبها لا مثيل له، ربما لأنها تعشق من صميم قلبها، هل أحبني؟؟ نعم، اعلم انه احبني لكن حبه كان أقل من العادي، بالنسبة له كنت المرأة المثالية للزواج و انجاب الاطفال، متعلمة، حنونة، خجولة، موظفة و فوق هذا تحبه بجنون.
كان همي الوحيد ارضاءه، و كان همه الوحيد ارضاء عائلته، لم انتبه مسبقا انني لست في جدول أولوياته، كنت ارتب الأعذار في ذهني و اقولها بصوت عالي حتى لا أعترف انني اتخذت أسوء قرار في حياتي بزواجي منه،
لا أعرف كيف يستمر العشاق بحب بعظهم البعض!!! ، لا بل أعرف، انها العشرة تفسد كل شيء و حتى لا اتهم باطلا انني احرم ما حلله الله، حاشاني أن أفعل، لكنني أدركت بعد عام من الزواج انني اكتشفت مساويء لم يكن من الممكن اكتشافها ان استمريت بكوني حبيبته فقط، هو لا مسؤول، كسول لا ينهظ من سريره إلا للتوجه إلى المطبخ، لا يبالي ان جرحني او تركني لحزني حتى و ان كان من سببه، أين هو ذلك الحبيب الحنون!!! أين هو الرجل المصون؟؟!! لا أعلم هل عماني الحب، ام ان العشرة تفضح ما لا تبينه السنون...
كثيرات من تظنن ان حبيب عمرها تغير بعد الزواج و لكن في الأصل الأشخاص لا يتغيرون بتلك السهولة، انها العشرة مجددا، ترتبطين بشخص ما عاطفيا لكن عند انتهاء يومكم كل يمضي في سبيله، إلى منزله و عائلته لا ترين الكواليس و كم هو شخص معاق مدلل لا مسؤول، شخص نرجسي بامتياز....
في حلمي كانت الحياة وردية، لكنها الان تميل إلى السواد، مع انني احب اللون الاسود، لكن لم اتوقع انني سألام على مشاكل الدنيا اجمع، كنت نشيطة تحب الطبخ و التفنن فيه فوجدت نفسي لا أعرف كيف اقلي بيضة، كنت مرتبة فعلمت منه انني لا أصلح لترتيب غرفة، كنت رزينة عفيفة صبورة شغوفة فأصبحت لا أعلم من أنا و كيف وصلت إلى هاذا القاع المظلم...
نصيحة:احيانا الكتاب يعرف من عنوانه فإذا تمكنت من الهروب، فاهربي.
التعليقات