هناك طرق كثيرة للتخلص من الأحباط واليأس وسنعرض بعض تلك الصورة في هذا المقال.

لكل بداية نهاية ما سبقتها..

كالعادة عائق جديد بيعقنا وهو الاحباط، بالمناسبة أنه أحد أمراض العصر وليس للجيل الحالي فقط، بل هو الأن في مراحل التوارث، وليس أيضًا في مجتمعاتنا العربية فقط فجميعًا بشر أيان كنا.. هناك سببان يحتلا القائمة للإحباط وهما أن تقع بعد مشروع ما أوتكون في بداية مشروع ما من الأساس، نعم ليس كل البدايات مليئة بالحماس.

أذا كيف أتخلص من الاحباط؟

في البداية يجب عليك أن تعلم إنها مرحلة مررت بها من قبل كما تمر بها الأن ويمكنك أن تمر بها مرة أخرى، لكن يمكنك أيضًا أن تقوم بعدة أمور لتتفاداها.

أولا تعلم قول لا حول ولا قوة إلا بالله وتذكر دائمًا ما كُتِب لك سيكون لك بأمر الله

ثانيًا سنقوم بتقسيم الامر إلى ثلاثة أشياء ..

· التحلي بي..

· تجنب..

· دفع...


هناك بعض الأفكار والمباديء التي يجب أن تتحلى بها مثل الصبر كتم الغضب..

الصبر يأتي بالدعاء، برؤية الأمور من زاوية أخرى أكثر نفع، بالأمتنان للأشياء الصغيرة التي نملكها، وبالتأكيد بالأخذ بالأسباب.. أم كتم الغضب يأتي بتذكرك لقول الله سبحانه وتعالى:



الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران



لكن لما عليك فعل ذلك لأن بطبيعة النفس البشرية إنها لحوحة وعندما تكون في صدد مشروع ما تأتيك أفكار مثل سأفشل، سيأخذ الكثير من الأمر، تحدثنا في ذلك الأمر من قبل على أي حال.

تحلي بالمنظور محايد، أنظر للأمور بشكل محايد ولتحاول رؤية حكمة الله في الأمور وفي المعوقات، ستجد أنك ربما تفعل شيء خطأ ويجب عليك أصلاحه وليس هناك مشكلة بالأمر طلما أدركته، أوهو دفع البلاء عنك فبالتأكيد ذلك الصياد الذي علم بأمر ثقب قاربه كان حزين ويشعر بالأحباط لأنه لن يأتي برزق أولاده يومها لكن عندما كان الوحيد الذي رجع بمركبه ولم يُنهب منه بسبب ذلك الثقب فهم حكمة الله وأصلاح المركب بالتأكيد أمر أسهل من أخذها عنوة، هو لا يعلم بأمر سيدنا خضر لكنه بالتأكيد حمد ربه على تدبره لأمره.

(لا يوجد ما يُدع بالاحباط، هناك تجارب، خيرات، ورسايل من الله) إبراهيم الفقي


- وتجنب الشكوة، لا تكون شكاي بكاي، كف حقًا عن الشكوة لا تليق بك، فأنت قوي وتستطيع تجاوز ذلك الأمر، لا تحتاج لشفقة الأخرين، وشماعة الضحية لن تجعل منك يومًا شخص ناجح.

- تجنب جلد الذات،ولاحظ تصرفاتك وأسأل نفسك هل أنا مما يحبون المأساة ويفضلون تلك النظرات الحزينة في عين من حوله على حاله؟

- من من ليس لديه صوت داخلي يستمر بالضغط عليه، تخلص منه، أجعله يتوقف، حاوره أنت أيضًا وأخبره بأن يبتعد عنك وهذا ينقلنا للنقطة التالية.

الدفع، ليس دفع النفس للأمام وحثها على الاستمرار وتشجيعها باستمرار فقط، بل بخلق عادات وبيئة ومحيط كامل لاسعادها، نعم لتسعد نفسك، تخيل نجاحك وكم ستكون فخور بذاتك، أجعل في دفترك مكان لجمل سعيدة تبحث عنها كل يوم وتنتقي منها أكثر ما يؤثر بك وضعه أمام عينك دائمًا، اجتمع بهؤلاء الاصدقاء الذين يرسمون الابتسامة على وجهك، الأمل والسعادة، الامتنان والاعتزاز بلحظات التعثر له متعة مميزة وقادر أن يدفع عنك الكثير من الاشياء السلبية وليس فقط الاحباط.

هناك طاقة للكلمات جبارة تخيل أنك تجلس بجانب زميلك في العمل وتعملون على مشروع ما، لكن لكل منكما نموذج مختلف، تعملان نفس عدد الساعات وفي نفس الظروف تقريبًا، وعندما انتهيت نظرت لمشروعه وقلت كيف هو بتلك الدقة والحرافية؟ لكنني أيضا تعبت وعملت قصاري جهدي لعلي أفوز بالمركز الأول، أما هو فنظر لمشروعه الذي كنت تنظر له أنت أيضًا وقال يالي من غبي ومهما فعلت سأكون الخاسر ذلك النموذج لن يبهر أحد..


ربما أنت لن تحصل على المركز الأول لكنك ستحصل بكل تأكيد على أحد المراكز لأنك ستقف تقدم مشروعك بكل تفاؤل وثقة، أما زميلك ربما يفقد النطق وأيضًا وظيفته.


(الكلام الذي تقوله لنفسك يجعل منك شخص ذو قيمة حقيقية، لأنك أعطيت لذاتك تلك القيمة )

تعامل في النهاية مع أي شيء على إنه تجربة جديدة وستستمتع بها مهما كان شكل مسارها


.

لتنظروا للكتب المقترحة في النهاية كالعادة

دمتم بخير..

أمنية محمد بدر


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أمنية محمد بدر

تدوينات ذات صلة