قبل ثلاث سنوات - او اربع لأكون دقيقة - اقتنيت كتاباً لا لشيء سوى اسمه الجذاب.. ولم اكن أتوقع انه سيكون بهذا الالهام..



حسناً.. كان بالنسبة لي على الأقل..




كيف لاسم بسيط يجعلني اقتني كتابا.. وما أظنها إلا حال أغلب القراء..


كيفما فكرت.. فكر العكس..



"‏شخص واحد بوسعهِ تحديد شكل حياتك.. هو انت"



سر هذا الكتاب، وبكل بساطة.. يكمن في العنوان..


فهو كما قال المؤلف يشرح:

• فوائد القرارات الخاطئة..

• كيف أن المجازفة هي أمانك في الحياة.

• لماذا اللاعقلانية أفضل من العقلانية.

• السر في امتلاك الثقة لرمي النرد.


ذكر فيه بعض النماذج لحالات أو لنقل "أشخاص" فكروا خارج الصندوق واتخذوا بعض القرارات الغريبة التي تبعها نجاحهم وتغيرت حياتهم بالإجمال للأفضل..



و صور لنا في هذا الكتاب أيضاً كيف اننا باتباعنا ما هو الصحيح في منظورنا قد يكون خاطئاً والعكس..




"عالق.. ليس لأنك تتخذ ‏القرارات الخاطئة، بل لأنك تأخذ الصائب منها.. كلنا يحاول الركون إلى قرارات عقلانية مبنية على الحقائق الظاهرة أمامنا.. وكذلك الآخرون جميعاً، وهذه هي المشكلة"..



لكن..


ماذا لو اتخذنا كلنا قرارات خاطئة، ألن تكون هذه القرارات صائبةً بعد حين؟!

وستكثر القرارات الصائبة ويصعب علينا إيجاد شيء مختلف؟!..


.

.

.


يحثنا بول آردن - مؤلف الكتاب - على تقبل قرارتنا السابقة مهما كانت .. فهي التي شكلتنا الان..

فكل قرار اتخذناه كان من اختيارنا.. وهو الوحيد الذي كان باستطاعتنا ذلك الوقت اختيارة..

والا لكنا اخترنا سواه.. فلماذا الندم وجلد الذات على ما مضى فما فات مات..



مهما كان قرارك، فقد كان الوحيد الذي في استطاعتك. وإلا لكنت اتخذت سواه. كل ما نفعله نختاره. فعلام نندم؟ أنت الشخص الذي تختار أن تكونه.



وانا اعلم ان هنالك طائفة من الناس لا تصل الى لوم نفسها فحسب.. بل الى لوم الاخرين أيضا.. وكأنهم سبب هذه القرارات الخاطئة.. أو أنهم اتخذوها بالنيابة عنهم وأجبروهم عليها..


.

.

.




هذا الكتاب.. عجيب.. غريب..

ليس من داعٍ أن تقرؤوه.. وإن فعلتم ذلك... أكاد أجزم أنكم لن تندموا..


قرأت الكتاب مرتين.. فكانت قراءتي الثانية له وكأنها الأولى..



العالم هو فكرتك انت عنه. إذا فكر فيه بطريقة مختلفة و ستتغير حياتك




يقال لا تحكم على كتاب من عنوانه.. ولكني اقنيت هذا الكتاب بسبب عنوانه..

فغالباً ما يكون العنوان هو افضل أداة للتسويق للكتب "خاصة".. لكني أخذت عليه ارتفاع سعره بالمقارنة بعدد صفحاته الـ 141 وحجمه الصغير..


إن كان أحدكم قد اطلع على الكتاب.. فرجاءً أخبروني برأيكم فيه..


دمتم بود..


سكنات فكر

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سكنات فكر

تدوينات ذات صلة