قبل مدة ليست بالقصيرة قد فكرت بالتدوين عن فن تأجيل الاعمال.. هو فن اعتبر نفسي من امهر ما يتقنونه.. فما اكثر الاعمال التي أقوم بتأجيلها..
جربت طريقة كتابة المهام.. لكنني اكتشفت بعد مدة ان اكثر ما أؤجل هي المهام المكتوبة..
فاقوم باتمام مهام لم اكتبها بدلا منها.. فالمكتوبة تبدو ثقيلة جدا بالنسبة لي اكثر من غيرها مهما بلغت من السهولة..
غداً سأكون رائعاً، غداً سأفهم كل شيء، غداً سأكون محط أنظار العالم … لكن المشكلة أن هذا الغد لا يأتي أبداً.
واكبر مثال على مشكلتي هذه.. تأجيلي لهذه التدوينة.. فلا اذكر متى بدأت بالتفكير فيها..
التسويف مشكلة عويصة ولا أظنني وحدي من يعاني منها..
لكن...
عندما اكتشفت ان تدوين المهام غير مناسب لي بتاتاً.. عرفت ان الطرقة المثلى بالنسبة لي.. هي انه عندما يخطر ببالي عمل ما اقوم بفعله فوراً.. والا لتسلل فيروس التسويف لي واجلته كما اجلت اخوته من قبل..
فعلى ذمة ويكيبيديا ..
يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فرارا من القلق الذي عادة ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها أو ما يصاحب اتخاذ القرارات..
اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال
هؤلاء العلماء لم يتوقفوا هنا.. بل ذهبوا الى انهم اقترحوا ألا نحكم على التصرف بأنه تسويف إلا عندما يتوفر ثلاثة معايير:
- أن يكون للتأجيل نتائج عكسية،
- أن يكون التأجيل لا حاجة له.. بمعنى أنه ليس هناك هدف من التأجيل،
- أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد.
هل تعلمون انه كلما زاد قلق التسويف على المسوف.. زاد تأجيله للاعمال..
التسويف قد يحصل بدرجات معقولة ويعتبر أمرا عاديا، لكنه يتحول إلى مشكلة عندما يسبب عرقلة لما اعتاد الإنسان على القيام به من أعمال.
اما بالنسبة للتسويف المزمن فهو قد يكون علامة لاضطرابات نفسية كامنة داخل شخص المسوف.
أجل إلى الغد العمل الذي لا تود القيام به أبدا.
قبل ان انهي هذه التدوينة المؤجلة.. اقول لنفسي قبل ان اقول لكم جميعاً..
- قد لا تجدو الوقت غدا للقيام بعمل اليوم لذلك، ابدأوا الآن وقولوا : ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ ﴾ سورة طه :84
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شاكره مرورك الجميل ❤️
رائعه ياعزيزتي وانا كذالك أمارس فن التسويف بجدارة ثم تأتي ضريبته مؤلمه