احيانا اتمنى ان اذهب الى ابعد مايمكن الذهاب اليه ولكن لا اقوى على الحراك فانا العاجزه والخاضعه لافكارها البائسه المحطمه.
انتحار ولكن...فقــــدان..انا الان على حافة الهاويه و قريبا ساسقط...اتالم بشدة من اعماق قلبي ولا اعلم السبب ، فكل ما اشعر به اعجز عن وصفهفبداخلي ثقب اسود يبتلع كل ما يسعدني .1احيانا اتمنى ان اذهب الى ابعد مايمكن الذهاب اليه ولكن لا اقوى على الحراك فانا العاجزه والخاضعه لافكارها البائسه المحطمه.انتهت حياتي يوم رحيله عن عالمي فقد توفيت اكلينيكيا يوم شاهدت تلك السياره المسرعه تدهسه امام ناظري فانا لن انسى ابدا نظرته لي وهو يودعني بعينان زابلتان لم تعودا تنبضان بالحياه ، لقد مت و انا اراك لا تحرك ساكنا و ارى بريق تلك الاعين التي دائما تراقباني حبا و هياما ، حقا لقد اشتقت اليك و دموعي قد جفت من بكاء فراقك .بداخلي شعور كبير بالذنب فلو انك لما تكن تنظر لي بعيناك تلك التي مازلت و ساظل اعشقهم لكنت قد انتبهت انت او انتبهت انا و حذرتك من تلك السياره المسرعه بسرعه جنونيه قد صدمتك و قتلت كل احلامي و امالي و سعادتي و قدري و نعمتي فلقد قراءت سابفا انك اذا احببت شخصا فذالك قدره و لكن ان يحبك نفس الشخص فتلك نعمه و انت كنت نعمتي و قدري و مع رحيلك عن عالمنا رحل كل شئ يمكن ان يخصني في يوم فياليتني كنت اعلم المستقبل لكنت قد قبلتك و دفنت راسي بين اضلعك حيث بيتي الذي طالما اسكنتني فيه و سمعت تلك الدقات التي طالما قولت لي انها تنبض باسمي ، كنت قد نبهتك او دفعتك بعيدا عن ذالك الاهوج الذي حرمني من دفئ لمستك و لكن يابى القدر ان يسعدني فلقد حرمت من عالمي لحظة فقداني لك وياليت من حولي يقدرون مانا فيه ، ولكنهم معذورين فهم لا يعلمون كم انا اعاني فالمسافه هائله بين ما اشعر به و بين ما يستطيع المرء شرحه للاخرين فهم يطلبون ان اعامل وقتي معك على انه لحظه قد مرت و لكن ايدرون ان تلك اللحظه لم تعد الحياه بعدها كما كانت قبلها ابدا و ان تلك اللحظه اكبر من ان ادونها او اعاملها على انها لحظه.ما اصعب ان تبكي بلا دموع و ما اصعب ان تذهب بلا رجعه و ما اصعب ان تشعر بالضيق و كأن المكان من حولك يتقلص و يضيق ليخنقك و ما اصعب ان تتكلم بلا صوت وما اصعب ان تشعر بالم و ترى كل من حولك لا يهتم فأنا كنت اهتمامك الاول والاخير و من بعد رحيلك فقدت كل الاهتمام و كل الحب و العاطفه و الامان ، و ما اشد ذلك الحزن العميق كأنه بداخلي يكمن ، و ما اصعب ان تحيى تنتظر الموت و الرحيل عن هذا العالم لتلحق بمن تحب ، لذالك قررت الا انتظر ولكني ساذهب انا الى الموت فاليوم قررت انا احجز تذكرتي للرحيل عن هذا العالم الخالي من الشخص الوحيد الذي احبني و احببته بصدق فصبرا يا عزيزي فلقد غلب شوقي اليك تمسكي بالحياه فاغدا سافعل ما كان يجب ان افعله منذ رحيلك .
بحث ...اليوم سابحث عنه فانا لا اعرف شكله او اسمه او حتى اين اجده لكن بالتأكيد هو موجود فهم كثيرون اولائك الاشخاص الذين يـهبون خدماتهم لك مقابل حفنه من الاموال فما عليك الا ان تدس في جيوبهم الاموال و تعطهم بعض البيانات و صوره للضحيه و هم يتكفلون بالباقي اذا كان سرقه او مجرد علقه ساخنه تترك اثارها عليك ولا تمحى من ذاكرتك او من على جسدك ، او اي عملا اخر كالقتل مثلا ، نعم فانا ضعيفة القلب لا اقوى على قتل نمله فما بالك بقتل انسان وليس اي انسان بل نفسك التي عشت سنواتك تصحح و تجمل فيها و ترفع من شانها و وضعتها فوق الجميع ولكنها لم تكن في يوم فوقك انت فانت كنت الاول و الاخر و الكل بالنسبه الي و الان حان الوقت لكي الحق بمن فضلته على الكل حتى نفسي .انا اعلم ان ايجاد مثل هذا الشخص لن يكن بالشئ الهين و لكن حبي لك سيجدد من عزيمتي و يقويني لاجده في اي مدينه او ضاحيه او حتى شارع ، سابحث في كل شبر تطأه اقدامي لاجده فهو ملاذي الاخير و تذكرة رحيلي عن عالم لم تعد موجودا فيه.لقد تعبت من البحث و لكن انا اعلم جيدا ان اليأس لن يعرف لنفسي سبيلا و اثق في رغبتي للحاق بك و عدم عيش المزيد بدون وجودك فأنت كنت و مازلت الدافع لي ففي حياتك كنت الدافع لمواصلة عيش حياتي بجانبك و الان انت الدافع لعدم مواصلتها بدونك بجانبي ، نعم لن استسلم و سأجدد عزيمتي نعم فانا بالفعل سأجده اجلا ام عاجلا سأجده و سأحجز منه تذكره من الدرجه الاولى .لقد مرت خمسة ايام من البحث و لم اجده و لكني لن استسلم و لن اكف عن تدوين كل كبيره و صغيره حدثت في رحلة البحث هذه لتكون شاهدة على مدى حبي لك لاثبت للعالم اجمع اني فضلتك عن كل من اعرفهم ، حتى عن نفسي .
اتفاق...انا الان في قمة سعادتي فاخيرا بعد عناء طويل في البحث اخيرا لقد وجدت طريقه لايجاد ضالتي و منقذي و مانحي لتلك التذكره التي لن تكلفني الكثير فهي مجرد حفنه من الاموال و حياتي كلها اشياء لا تعطي قميه بدونك يا عزيزي ، والان ساحكي لك كيف ساعثر عليه ، من خلال بحثي السابق كنت اذهب الى اماكن كثيره من النوع الذي تقشعر منه الابدان و تخشى اي فتاه ان تمشي فيه على امل ان اجد ضالتي او يجدني هو و يجهز علي قبل ان اصرخ فالبتاكيد المسكين سيظن انني من هذا النوع من الفتيات التي يصرخن في تلك المواقف فهو لا يعلم انني بانتظاره ليجهز علي و يمنحني تذكره مجانيه من الدرجه الاولى الممتازه للرحيل عن ذالك العالم الخالي منك ، ولكن للاسف وسط كل تلك التخيلات افقت على صوت قطه شارده تبحث عن اي بقايا طعام تسد جوعها ، رحلت من ذالك المكان و قررت ان ابحث في بعض الملاهي المشبوهه بتلك النشاطات كالمخدرات و غيرها و لكني لم اكن اعلم ان مهمة البحث عن قاتل هي بتلك الصعوبه فانا بالتاكيد اعلم انه لابد ان يتخذ الحيطه و الحذر ولكن الا يعلم ان بعض الناس يعتبرونه الملاذ و المخلص لهم و لغيرهم من الالم ولكن الاكيد انه سيعلم هذا بعد ايجادي له و بالتاكيد ساعاتبه بشده على تلك الاحتياطات التي تصعب العثور عليه بشده ، نعم هو لابد ان يوبخ كثيرا فبسببه قد تاخرت رحلتي و لم اعد اطيق الانتظار ولا اقوى على تخليص نفسي من هذا العذاب ، واليوم اتصل بي احد الاشخاص الذين تعرفت عليهم في تلك الرحله الاستكشافيه للبحث عن قاتل ولكن بالطبع لم اعلم ذلك الشخص اني ابحث عن قاتل ليقتلني فبتاكيد سيظنني مجنونه او اوقع به ووقتها ساخسر كل شئ بل ابلغته ان هناك من يضايقني و يهددني واريد التخلص منه و بالتاكيد لقد ساوره الشك في ولكنه لم يظهر شئ و انما اكتفى ب(لا) فقط ولكن بعد الحاح مني طلب ان اترك رقمي و لو صادف انه يعرف شخص ليفعل ذالك سيهاتـفني و اظن ان ان سبب رضوخه لرغبتي لم يكن الحاحي و انما ذالك المبلغ الكبير الذي عرضته عليه اذا وجد من يفعل ذالك و المبلغ الاكبر الذي سيتقاضاه القاتل ، فها هو اليوم يهاتفني و يعطيني عنوانا لاقابله فيه ليعرفني على القاتل و انا بالطبع وافقت على الفور واغلقت الخط و تجهزت للمقابله مع حامل تذكرة خروجي من عالمي اليائس المكتئب بدونك .
لقد قابلته ، نعم فبعد ان اغلقت و تجهزت واخذت المبلغ الذي اتفقت على دفعه لذالك الشخص الذي سيدلني على منقذي نزلت و اتجهت مباشرة الى ذالك العنوان و لقد كان مبنى قديم شبه مهجور و قد ترك تقريبا في مرحلة الانشاء ولكن لا يهم فالمهم هو عثوري على قاتلي و بعد الانتظار قرابة الساعه خرج نفس الشخص الذي قابلته سابقا في الملهى و هاتفني فسالته مباشرة اين هو؟فاجابني بانه امامي مباشرة و لكن بيننا اتفاق بمبلغ لي ومبلغ للقاتل فرددت على الفور ولكنكم نفس الشخص فكانت اجابته متوقعه ان الاتفاق اتفاق فخضعت لرغبته و اخرجت النقود من حقيبتي و ناولته اياها و فور ان اخذهم سالته ولما تاخرت طالما انكم نفس الشخص و ميعادنا كان من ساعه او اكثر اجابني و هو يعد النقود بانه كان لابد ان يتاكد من شخصيتي واني لم اكن اعمل مع الشرطه ، و فور ان انتهى من العد قال لي الا تخشين ان اقتلك الان و اهرب بتلك النقود ولن يعرف احد شئ او باني اعرف ، و هنا كان ردي القاتل بالنسبه له فلقد اخبرته بانني اريده ان يقتلني فعلا و عندما ينفذ سيجد نقوده في حقيبتي و بالتاكيد ارغب بموت سريع لا الم فيه واعطيته عنواني و حددنا اليوم المنشود و اعطيته مفتاح الشقه و تركته وسط دهشته و رحلت و عند رحيلي سألني لما اريد الموت ولماا انفق كل تلك الاموال من اجل موت يمكن ان احصل عليه مجاني بمجرد سم او قفزه من شرفه او شنق...الخ فأجبته بأن اسبابي شخصيه و انا لا استطيع ان اقتل نفسي وان لم تريد المبلغ فسأبحث عن غيرك فـأجاب على الفور انه لم يقصد و انما اراد ان يفهم ولكن بمبلغ مثل ذالك المبلغ سينفذ دون اي اسئله .تركته و رحلت و على الفور جلست ادون تلك الكلمات لكي تكن كما قلت سابقا قصه لم ولن تتكرر .
لغــز...لقد حدث اليوم شئ غريب فانا كما تعلم اهوى تلك القصص البوليسيه و اتصفح بكثره المواقع التي تعرض مثل هذه الاشياء و لكني لما اتصفحها منذ رحيلك عن عالمنا فنعم ساظل اكرر انك رحلت فقط فانت لم تمت بل انت بجانبي اراك و اتحدث معك حتى انك الان تبتسم لي و انا اكتب لك تلك الكلمات بل و انك تغازلني دائما بكل تلك العبارات التي كنت تغازلني بها دائما قبل رحيلك، و الان يا عزيزي ساحكي لك كيف ساجده فكما قلت لك فانا لما اتصفح تلك المواقع الا اليوم لان كانت من جعلتني اهوى تلك الهوايه و شعرت اني اذا مارستها من دونك ستاتي من خلفي لتقول لي (مش من غيري) ، فاثناء تصفحي وجدت قضيه ملفته للانتباه فمن الوهله الاولى تظنها قضية انتحار و لكن اذا دققت في التفاصيل اكثر ستتاكد انها جريمة قتل و الغريب ان تلك القضيه هي نفسها التي حدثتني عنها قبل رحيلك بايام معدود فانا لما رايتها شعرت بانفاسك حولي و تذكرت بعض التفاصيل التي رويتها لي فتعمقت اكثر في تفاصيلها و قررت ان اخوض في تلك التجربه و اتعمق فيها حتى الاعماق فهي على الاقل هوايه احيي بها وجودك بجواري و من جهه اخرى تتضيع للوقت حتى اليوم المنشود فانا لا ادري لما جعلت تلك الفتره اسبوعا ، انا اعلم انني لابد ان اودع محطتك التي بها ترقد لا تحمل اي هم او حزن او عناء او شقاء فيها بل بالاحرى لاتحمل حياه فيها ولكن لا تقلق عزيزي فانت بداخلي مازلت كما انت الاول والاخير ، و كنت بحاجه لارتب نفسي لتلك الرحله فانا اريد ان ارحل كما كنت معك مليئه بالسعاده والهناء و ارتأيت ان فترة اسبوع سكتون كفيله بكل هذا ولكن وبعد مرور يومين بدأ الملل يتسرب الي و اليأس يتسرب الى قلبي و الخوف من عدم قدوم ذاك المخلص بتذكرة النجاه و تركي اغرق في ظلمات هذا العالم وحدي بلا اي رفيق ، ولكن بداخلي يقين بانه سيأتي و لن ينقض اتفاقه فبعد كل شئ المبلغ المعروض يغري النفس و يعيد الحسابات ثانية ، والان لن ابيع عقلي وتفكيري لتلك الخيالات و سأركز في تلك القضيه المثيره للكثير من التسأولات ، فالقاتل صور لنا مسرح الجريمه على انه مجرد انتحار ولكن الم ينتبه الى انه الوحيد المستفيد من موت الضحيه ولكن انتظر فانا اعرف الضحيه نعم انا اتذكرها الان فتلك الفتاه كانت تربطني بها صلة زماله في الجامعه ، نعم لم يكن بيننا كثير من الود ولكن اعرفها كفاية لمعرفة انها كانت على علاقه باحد زملائنا وكنت قد سمعت انها تخطط للهرب من المنزل و الزواج به ولكن لا اعلم عنها شئ منذ تخرجنا ولكن ايمكن انها انتحرت لانه لم يتزوج بها ولكن كيف لها ان تنتحر فهي مثلي تماما كانت تخاف ان تقتل مجرد حشره فكيف لها ان تقتل نفسها ، هذه القضيه مثيره للشك و مريبه الى حدا كبير ولكني سابحث فيها وساتعمق الى حدا يسمح لي بتقضية اخر ايامي في حلها .
و اليوم توجهت الى منزل عائلة بسنت الضحيه املا في معرفة اي جديد و هناك عرفت ان بسنت تركت المنزل بعد تخرجنا بستة اشهر اي انها خارج منزل ابويها منذ قرابة العام و نصف والان هي اما قتيله او منتحره للاسف نهايه مأساويه لك يا صديقتي ياليتك قد انصتي لتحذيرتنا و لو قليلا فكلانا قد حذرناك من ذالك المدعو مصطفى الذي طالما تلاعب بالكثيرات ولكنك لم تنصتي الا لقلبك الذي اضلك السبيل والان لا ينفع الندم في شئ فانتي الان في عالم خالي من كل المشاعر البشريه الملوثه ، في عالم حجزت تذكره فاخره للذهاب اليه ، ولكن السؤال هنا هو اين مصطفى الي خاطرت بكل شئ حتى حياتك من اجله ، ايمكن انها الان يتحسر على موتك كما اتحسر انا على رحيل محبوبي طارق ، ولكن اتذكر اني رايته قريبا ولكن لاتذكر اين رايته بالتحديد فبالطبع لن اتذكر ملامحه كثير فهو لم يكن يداوم الحضور للجامعه ولم اره منذ تخرجنا ولكن بداخلي احساس رهيب اني رايته ولكن لا اتذكر اين او متى ؟
و اليوم هو اليوم الفاصل فلقد مرت ثلاثة ايام وباقي ثلاثه سيمروا مرور الكرام لالحق برحلتي ، استدعيت اليوم للقسم لاقفال المحضر بعدما تأكدوا انه حادث مروري عادي يمكن ان يحدث كثيرا ويسلب الكثيرين حياتهم و لكن الاغرب هو وجود شاب انا بالتأكيد اعرفه ولكن لا اتذكره ولكني عرفته فور حضوره لاقفال المحضر بالتوقيع عليه ، نعم تذكرته انه مصطفى ذاك الشاب الذي سلبني اعز ما املك و هو انت و سلب حياة صديقه كنت اعرفه ان كانت انتحرت بسببه و لكن كلها تهم لا يوجد فيها اي دليل ادانه .
خطر ...بعد اتمام الاجراءات و السماح لنا بالذهاب كان مصطفى قد هم بالرحيل ولكني استوقفته بسؤالي عن اخبار بسنت بحجة اني لم اراها منذ تخرجنا و دائما غير موجوده بالمنزل حتى انني شككت بعض الشئ انها لا تريد محادثتي ، فاجابني بما كنت اعرف مسبقا و هو خبر انتحارها فطلبت منه ان يحدثني كيف حدث هذا و كيف فطلب مني ان نجلس في اي مكان ونتحدث فوافقت رغم علمي اني ربما قد اغضبك كثيرا بفعلتي هذه ولكن سامحني يا عزيزي فانا عازمه على انهاء ما بدأته انت .وصلنا لمكان يمكن ان نتحدث فيه و جلسنا و ظل يسرد على اذاني ما حدث منذ التخرج معهم و انها قد طلبت منه كثيرا ان يتقدم لها و لكنه كان يرفض مبررا بانه لابد ان يقنع والديه فهي في الاخير من الطبقه المتوسطه و هو الفتى الغني وياليت كل النقود تحترق و يحترق معها امثاله و لكن تشاء الاقدار ان يحيى امثاله و يرحل امثالك انت ، فأنت قد قبلت بي رغم الفارق بيننا ولكنك ملئت ذاك الفارق حبا و اهتماما بي و لم تخترع الحجج مثل ذاك الدنئ ليس لأن والديك قد توفيا و تركاك و لكن لانك انت هكذا و ولدت هكذا طيب برئ جميل ولكن بعد كل هذا رحلت انت وبقي هو للاسف ، و اكمل حديثه بانها اقترحت عليه ان تترك منزلها و يتزوجوا سرا فوافق ولكن اشترط عليها انهم لن ينجبوا قبل ان يعلنوا زواجهم فوفقت مضره حبا في ذاك الشخص و بعد مرور فتره اخبرته انها حامل في شهر الثالث و انها ترغب في هذا الطفل و ستعمل و تعيله و لكنه لم يسمعها و خرج و اخبرها انها ان لم تنزل الطفل سيتركها ولم ينتظر رد منها و خرج و لكن عندما عاد كان قد وجدها معلقه بحبل من رقبتها متدليه من السقف فصاح باسمها و نادى جيرانه لكي يساعدوه في انزالها و في حل مشكلته لانه و على حد قوله تفكيره و جسده شلا ولكن رغم كل الانعاشات لم تفق وفارقت روحها جسدها و هو الان يعاقب كل يوم من والديه بعدما فضح امامهم و اتت الحادثه و زادت الطين بله فبعد محاولات كثيره لارضائهم كانوا قد لانوا قليلا ولكن اتت الحادثه و خربت ما ظل يصلح فيه .انهى كلامه و استئذن للرحيل بعد سيل من الاعتذارات على الحادثه و كأنها ستعيدك لي ولكن اظهرت له اني تقبلت الاعتذار وبداخلي بعض الشكوك حوله ولا اعلم لماذا ولكن حدثي يخبرني انه قرر ان يتخلص من بسنت لانها ارادت الانجاب و هو بذالك سيضطر للزواج منها من اجل الطفل و سيفضح امام والديه ولكن ان تخلص منها و صور جريمته على انها انتحار سيفضح دون ان يتورط في الزواج بفتاه قد تخلت عن كل شئ من اجله فتبا لذالك الخسيس ان كان فعل ذالك او فكر به حتى ، كان الحل الوحيد ان اجمع اكبر قدر من المعلومات في هذه القضيه فما كان مني الا ان اتبع خطواته فانا اعلم جيدا ان هناك غلطه لابد ان يفعلها ولكن تبا لذالك الشاب فهو لا يرتكب اي خطأ و انما طبيعي الى حد يثير الريـبه ولكني استلمت زمام الامور ولابد ان اكتشف ادانته او براءته .انتهى اليوم دون اي مستجدات فلقد تركني و توجه الى الشركه و بعد الانتهاء توجه لبيته و لم يخرج حتى رحيلي ولكن ايمكن ان يكون قد لاحظ ان هناك من يتبعه ولكن ربما يظنني من الشرطه فهو على الاقل مشتبه به في قضية انتحار ان لم تكن قتل ، و لكني لاحظت انه هدئ سرعته امام احدى العقارات رغم عدم ما يمكن ان يعيقه و لكن ربما تكن من قبيل الصدفه ولكن لابد ان اركز في كل التفاصيل اذا كنت اريد حل تلك القضيه و اثبات ادانته او براءته .في الصباح توجهت لمنزل والدي بسنت بحجة الاطمئنان عليهم و طلبت منهم رؤية غرفة بسنت فلم يعترضوا و اخذتني والدتها للغرفه التي لم تفتح منذ رحيل بسنت عن المنزل على حد قول الام ، تركتني وحدي و رحلت وتلك كانت الفرصه الامثل لاكتشاف اي جديد ولكن تتوالى خيبات الامل فلم اجد شئ و هممت للرحيل ولكن استوقفني والدها و اعطاني رساله كانت قد تركتها بسنت قبل رحيلها ، لم اهتم بفحواها قدر اهتمامي بنهايتها التي تقول(اذا اردتم الاطمئنان علي يمكنكم مهاتفة هذا الرقم...) و متبوعه بالرقم ، بسرعه نسخت الرقم على لوحة ارقام هاتفي وبالطبع لم احتاج الكثير لمعرفة صاحب الرقم بالطبع لن يكون غير ذاك الكئن الذي حرم والدين من ابنتهم الوحيده و حرمني من الشخص الوحيد الذي احببته باخلاص ، توجهت بعد ذالك لمقر عمل مصطفي و تاكدت انه بالداخل عند رؤيتي لسيارته مركونه امامي و ماكان علي الا انتظار لرؤية الحركه القادمه و بعد مرور كثير من الوقت او قليل لا ادري فكل الوقت كثير بالنسبه لي الان ، رايت مصطفى يركب سيارته و يستعد للمغادره فاعتدلت في جلستي و استعددت للمطارده المصاحبه للمراقبه الخفيه ، انطلق مطفى و كأن امس يعاد اليوم بنفس خط السير بنفس الالتفاته لذاك العقار مع التهدئه امامه و لكن ما لفت النظر الان هو انتفاضه حارس العقار الخفيفه ظنا منه ان صاحب السياره سينزل و هنا قررت ان اتوقف لارى ما قصة هذا العقار ، توقفت امام العقار و سألت الحارس عن رقم شقة مصطفى فاخبرني انها شقه رقم.. الدور ال... و لكنه اخبرني انه غير موجود ولم ياتي منذ فتره فزوجته قد انتحرت فيها و لم ياتي منذ ذاك الحين و هنا شكرته بلغه لن يفهمها الا قله و هي دس ورقه من فئة المئه او المأتنان في يديه و رحلت و انا اعتزم ان اعود الليله لتنفيذ خطه قد وضعتها ومنها ساحدد ما موقفه في القضيه .
انتــحار ولــكن ...عدت في الليل الى العقار و انتظرت اللحظه المناسبه حتى اتسلل الى الداخل دون ان يراني احد و بالفعل تسللت الى الداخل و كنت قد ابتعت رقم جديد من اجل خطتي و قمت بتشغيله و ارسلت رساله لمصطفى مفادها اني اعلم انه قتل بسنت و اعلم دافعه لارتكاب الجريمه بل والادهى ان دليل ادانته في يدي و غدا ساقوم بارساله للشرطه فور ان اتي به من شقته و اخبرته عن خط سيره كل يوم حتى يتأكد من صدق كلامي و انتظرت حتى وجدت شاشة هاتفي تضئ برقمه فاجابته بعد ان قمت بتشغيل خاصية تغيير الصوت حتى لا يعرفني فانا بالطبع لن اعامله كفتاه وانما رجل لرجل ، و هنا كان سؤاله من انت و ماذا تريد و ما الذي تهذي بها اانت مجنون اخبرني ، جاوبته بكل ثبات اعصاب اعتبرني تلميذ سيتفوق على استاذه فانت حقا استاذ ان تصور لنا جميعا انها انتحرت و هي في الواقع قتلت لذنب انت مقترفه ولكن حانت ساعة الحساب و سترى كيف ستحاسب على فعلتك تلك و اغلقت الخط و اخذت نفسا عميقا اهدى به نفسي و لم يمر الكثير و رايت حارس العقار يتحدث في الهاتف و يقول انه الان امام الباب ولا يوجد اي اثار لخدوش او اقتحام ، على ما خيل لي ان الطرف الاخر كان مصطفى و قد امره ان يفتش الشقه جيدا و بالطبع لن يجد شيئا لان المقتحم كان يتربص لتلك اللحظه فعند دخول الحارس و اثناء تفتيشه كنت قد تسللت الى الداخل و اختبأت حتى خرج الحارس و اطمئن قلبي عند سماعي للحارس يؤكد ان الشقه فارغه من اي مقتحم ، هنا كانت شرارة البحث و بدأت بموقع الجريمه(غرفة النوم) فتشتها جيدا مرتديه قفازات من اجل حفاظي على عدم ترك اي بصمه لي و الغريب في الامر اني وجدت الكثير من ادوية المهدئات ولكن جميعها كانت قديمه عدا شريط واحد لم يستعمل منه الا حبتان و هذا ما لفت نظري في الشقه فقط و لم اجد شيئا اخر فاستعددت للرحيل و لكن كانت الطامه الكبرى عندما سمعت صوت مزلاج الباب يفتح فارتبكت و اسقطت حقيبتي فتناثرت فلملمتها سريعا و اختبأت في الحمام و انا اسمع خطواتهم يروحون ذهابا و ايابا و يفتشون هنا و هناك ولكن دون جدوى و لكن قلبي كاد ان يتوقف عندما سمعت صوت الاقدام يقترب اكثر فاكثر حتى اصبح لا يفصل بيني و بينه غير هذا الباب الخشبي بالتأكيد انا اريد الموت ولكن ليس بهذه الطريقه و لكن احساس اني على الطريق الصحيح كان يهدئني ، كتمت انفاسي عندما فتح الباب فجأه ولكنه لم يراني فلو انه تقدم خطوات قليله لرأني في عودته فانا جعلت من ذاك الباب ستار يخفيني ولقد ادى مهمته على اكمل وجه .رحلوا ورحل معهم خوفي و اسرعت بالعوده كما دخلت في البدايه و انا لا افكر سوى في توثيق كل ماحدث حتى تكون هذه هي النهايه الامثل فهي احياء ذكراك و كشف جريمه و رحلة ذهاب بلا عوده ، لقد حدث ما كنت اخشاه لقد وقعت صوره لك في شقة ذاك المدعو مصطفى يا الهي انا لا اعرف كيف اتصرف ولكن يجب انا انتهي من تلك القضيه سريعا فلم يعد وقت و الان انا اعتزم انا اذهب في الصباح الى قسم الشرطه لارى صوره من المحضر و ارغب ايضا انا اعرف تحقيقات رجال المباحث و تشخيص الطبيب الشرعي ووقتها ساعرف الحقيقه، و بالفعل انطلقت في الصباح لاعرف كل ما سبق و يالكم المفاجأت التي حدثت اليوم في البدايه كنت اشك في تلك القضيه اما الان فتأكدت من ذالك فعلا فالقاتل هو مصطفى بالتأكيد فتقرير الطبيب الشرعي أكد ان بسنت قبل ان تشنق كانت تحت تأثير المخدر و وقت الوفاه كان مابين الثامنه و التاسعه مساء و لكن شهادة حارس العقار افادت ان مصطفى كان خارج البنايه في هذا الوقت و شهادة والديه اثبتت وجوده في المنزل حتى العاشره ، ووسط تحليلاتي للقضيه رن هاتفي برقم مصطفى ولكن انتظر انه يرن على رقمي الاصلي يا ويلي لقد كشف امري و عثر علي يا الهي انا في خطر...
مطارده ...عندما رن الهاتف تمنيت وقتها ان يظهر ذاك القاتل الاجير و يسلبني حياتي باسرع و اسهل طريقه لان هذا المدعو مصطفى سيتلذذ بقتلي بالتأكيد و انا لا اطيق التعذيب بشتى انواعه ووسط اختلاج الافكار انطفئ رنين الهاتف و قبل ان اتنهد كان يضئ برساله منه بالنص التالي (هاتفيني حالا لامر طارئ) وقتها فكرت ماهو الطارئ اكثر من الذي وضعت نفسك فيه و هذا الطارئ اهم من حياة تلك المسكينه التي لم تفعل شئ في حياتها غير انها احبتك و ضحت بكل شئ من اجلك ولكنها غبيه فمن يضحي بشئ من اجل شخص مثلك ولكن حان الوقت لانتقم لموتها منك بوضع حبل حول رقبتك اشد قسوه من الذي وضعته حول رقبتها ايها الدميم ، استجمعت شجاعتي و هاتفته متسأله ماهو الطارئ فأجابني بأن اقابله في المكان الذي جلسنا فيه سابقا فوافقت وانا اعلم جيدا ما الغرض ورا هذه المقابله و لكن لابد منها ان تتم .عند وصولي لذالك المكان وجدته بانتظاري و فور جلوسي سألته ماذا تريد مني ؟ اجابني بنفس السؤال اجبته باني اريد ان اكشف لعبته القذره تلك امام كل الناس و ادينك و اترك العداله تفعل به اشد ما فعله بتلك المسكينه فانفعل ثم انتبه للمحيطين به و قال في هدوء هي من انتحرت ولم اقتلها فشرعت اقص عليه السيناريو المفترض انه فعله و ادعوا الا اخطئ في شئ و كان كالاتي ( عندما علم بحملها و طلب منها اجهاض الطفل و هي رفضت عزم على التخلص من تلك الفضيحه بالقضاء على المسكينه ولكن كان لابد من خطه محكمه الا وهي احضار علبه من دواء مهدئ و دس قرصين في مشروبها حتى تنام و بعد ان نامت قام بالخروج ليثبت انه لم يكن موجود وقت ارتكاب الجريمه المفترض انها انتحار و بالتالي عاد الى منزله متعمدا اثارة اي ضجه بسيطه كالقاء التحيه مثلا ليلفت انتباه والديه و الخدم و بعدها صعدت الى غرفتك و تسللت دون ان يراك احد و قمت بالعوده الى البنايه و انتظرت ان يذهب الحارس الا اي مكان و قمت بالتسلل الى الشقه و دخلت نفذت جريمتك و اعدت ترتيب مسرح الجريمه كأنه انتحار و قمت بالمغادره بنفس طريقة دخولك و عدت للمنزل بنفس الطريقه و هنا لديك شهود يبعدوك عن الشبهات و في نفس الوقت لم تخسر الكثير)اليس هذا ماحدث ؟كان الاندهاش يملئ تعابير وجهه و لكن حاول ان يداري و قال لي انتي تملكين خيال خصب و يجب ان تعملي مع الشرطه او تؤلفين كتابا ولكني تحاملت سخريته و رحلت و بعد وصولي هاتفته و قلت له اني سارسل كل ماتوصلت اليه للشرطه و ايضا فجرت له المفاجأه و قلت له لقد توصلت الى الشاهد الوحيد الذي رأك و انت تغادر بيت والديك قبل العاشره بكثير و هنا ساد الصمت حتى كسر حاجزه هو و قال لن تستطيعي فعل شئ فلقد كنت احس انك تخبئين شئ عني لذالك راقبتك حتى توصلت لعنوان منزلك والان هل من الممكن ان تفتحي لي ؟ ، وسمعت صوت الطرقات على الباب و صوته من وراء الباب يتسأل كيف لجميله مثلك ان تعيش بمفردها في بيت كبير كذا الا تخشين اللصوص او القتله مثلما ستدعوني ؟فقلت له لقد تأخرت فالقاتل في طريقه لي و سيقتل كل من يعيقه عن قتلي ، تعالت صوت الطرقات الى ان اصبحت شبه عملية اقتحام وانا لا ادري ماذا افعل حتى اهتديت لفكره يمكن ان تنقذني .حاولت ان اجتذب منه اطراف الحديث حتى يعترف و اسجل له اعتراف وبالفعل نجحت في ذالك فلقد اعترف بكل سهوله المسكين لا يدري اني لا املك غير تلك الروايه التي صدف ان كانت صحيحه ولا وجود لشهود ولكن نجحت خطتي والان حان وقت الهروب من ذاك القاتل المتربص لي بالخارج والطريق الوحيد هو ذالك الباب الخلفي في المطبخ وبالفعل تسللت بهدوء حتى لا يشعر بهروبي و فتحت الباب و ما ان هممت بالخروج منه حتى سمعت صوت تحطم الباب الرئيسي فسارعت بالجري و لكن للاسف احس بي و لسوء الحظ وقع مني الشريط المسجل و لم استطع العثور عليه في الظلام و عدت الى تلك النقطه التي لا امتلك فيها غير ترتيب تلك الحقائق و ربط بعض الخيوط لتكوين الاستنتاجات السابقه و لكني سارسلها الى الشرطه و ليكن مايكن ففي الاول و الاخير سأشعر اني فعلت الصواب و بذالك اكون قد انهيت يومي قبل الاخير و من المفترض ان ذاك القاتل سيأتيني غدا او بعد غد و من المفترض ان اتواجد في المنزل في ذالك الوقت ولكن كيف افعل ذالك وانا متربصه من قبل قاتل اخر لن يشفق علي لكشفي سره بل وسينهي حياتي بأسوء الطرق و ابشعها فماذا انا بفاعله ؟!و هنا تذكرت اني احمل مفاتيح منزل عزيزي طارق نعم انا دائما احمل ذكراك في قلبي و كل اشياءك هي كنز اخبئه في قلبي.الان عرفت وجهتي و ساستريح من تلك المطارده المخيفه لافكر كيف اعود ..
اختفاء ...انا الان في منزلك يا عزيزي و اشتم عبير عطرك في كل مكان وليلة امس احتضنت وسادتك و نمت و انا اخبئ راسي في صدرك ذالك الشعور بالامان والطمأنينه التي افتقدتها من بعد رحيلك و زاد تعلقي بفكرة لحاقي بك حتى انني فكرت في ان اعود لذالك المصطفى ليخلصني من الامي ولكني عدلت عن الفكره بمجرد تخيل ما يمكن ان يحدث لي فسامحني على تلك الافكار يا عزيزي فهي وليدة الوحده التي خلفتها خلفك برحيلك المفاجئ لي ولك فهل من الطبيعي ان يفقد الانسان فجأه رغبته بالاستمراريه ؟ يبهت هكذا بلا ادنى سبب فحقا انا لن اقوى على الحياه بدونك فانت كنت و مازلت توأم روحي الذي احبه ، حقا من قال لا حياه بلا معاناه و معاناتي تنتهي برحيلي عن عالم الاكاذيب هذا .
لقد عدت الى المنزل ، نعم الى منزلي و اعلم ان ذاك المصطفى يراقبني ولكن لحسن الحظ تواصل معي قاتلي ليذكرني بالاتفاق فبالطبع هو لن ينسى مبلغ النقود الذي سيجنيه من عملية قتل بلا مقاومه او تهديد وانما هي عمليه سلسه بدون اي مجهود ، لقد اخبرني انه يريد التنفيذ اليوم فاخبرته بكل ماحدث في ذالك الاسبوع الذي لم اعش اسبوعا مثله في حياتي ام انها كما يقولون حلاوة روح ام انه ترفيه ماقبل الموت فأنا حقا لا ادري و لكني متحمسه للخطوه القادمه فانا اخيرا سانال تذكرة الرحيل ولكني اجلتها بضع ساعات لانهي ما بداته في تلك القصه و طلبت من ذاك القاتل ان يقلني من مكان اعطيته مواصفاته و تركت المنزل بهدوء حتى لا يشعر من يراقب من بعيد انني اتيت و رحلت و ذهبت لذاك المكان و لم انتظر كثيرا حتى رايته قادم نحوي فبسرعه ركبت و فور انطلاقنا طلبت منه ان يأخذني لاي مكان اني فيه كل ما بدأته و ان يشرع في تنفيذ ما اتفقنا عليه و يدونه بالتفصيل و يرسل تلك الكتابات لرجال الشرطه بأي طريقه و قبل ان يظنني مهووس هاو مريضه نفسيه كنت قد اخرجت المبلغ المتفق عليه و زدت عليه مبلغ اخر و اعطيتهم له و هنا لا مجال للتفكير و كل المجال للتنفيذ فقط و كانت هذه اخر كلماته و تدويناتي و من الان حتى النهايه سيتحدث ملازي الاخير و منقذي السيد قاتل اجير ..انا السيد قاتل اجير كما اسمتني تلك الفتاه فهي تقريبا او بالتأكيد تعاني مشاكل نفسيه ولكن لا يهم فكما قالت نيابة عني ان امام النقود لا مجال للتفكير انما كل المجال للتنفيذ فقط و بالفعل انا نفذت كما طلبت مني بالضبط و اهديتها موته سريعه دون اي الم فتلك الرصاصه من مسدسي المزود بكاتم للصوت كانت كفيله بمنحها الراحه التي تمنتها و دفنتها في مكان لن افصح عنه بالطبع فهي التي طلبت ذالك والان جاء الجزء الاخير من الاتفاق الا و هو تسليم تلك الكتابات الى الشرطه و سافعل ذالك ليس لارضائها بالطبع ولكن اعجبت بدهاء تلك الفتاه و اشفقت عليها ايضا و الاهم من كل هذا هو عدم حاجتي لتلك الكتابات فانا لست حتى من هواة هذه الاشياء و في النهايه اهديكم تحياتي انا كما سمتني تلك الفتاه بالسيد قاتل اجير و اتمنى ان تنفذوا رغبتها في القبض على ذالك المجرم و معاقبته و اقصد بهذا الكلام السيد مصطفى وليس انا بالطبع ...توقيع السيد قاتل اجير...
النــهايه...تم ارسال الكتابات الى الشرطه و تم ضبط و احضار المدعو مصطفى سعد ابو زيد وفتح التحقيق في قضية بسنت ابراهيم عبد الفتاح و بمواجهة المتهم بالادله و بسيناريو الجريمه انكر في البدايه ولكنه وتحت ضغط التحقيق اقر واعترف بفعلته ولكنه انكر انه تهجم على مروه كامل مروان بل اعترف انها شريكته في الجريمه وهي العقل المدبر لكل ما حدث و انهم خططا لقتل طارق محمد صابر و اظهارها على انها حادثه مروريه و كان دافع الجريمه انهم اكتشفا خيانة كلا من الضحيه الاولى للمتهم الاول و خيانة الضحيه الثانيه للمتهمه الثانيه و بالبحث و التقصي لم يعثر على المدعوه مروه كامل مروان بل و انها مفقوده منذ قرابة السنه و لم يتم العثور عليها حتى وقتنا هذا و المتهم الان في انتظار عرضه على النيابه لتحويل اوراقه للمحكمه و الحكم المتوقع هو الاعدام له و للمتهمه الهاربه او المفقوده و سنوافيكم بكل مستجدات القضيه ...كان هذا ملخص المقال المتصدر لكل الجرائد حتى تلك الجريده التي تقرائها تلك الفاتنه الجالسه في ذاك المقهى المقابل للمحكمه في انتظار رؤية نتائج ما فكرت وخططت له من البدايه بتأليف ذالك السيناريو المقعد لتنفيذ انتقامها وانتحالها لشخصية فتاه مفقوده لاخفاء هويتها الحقيقيه التي لم يكن يعرفها غير المسكين طارق و المسكينه بسنت فماكان منها الا ان تصور لمصطفى انها تحبه و ان حبيبها يخونها مع فتاه ادعت انها لا تعرفها اسمها بسنت ابراهيم عبد الفتاح فبالطبع انصدم مصطفى و ثار كالثور ولكن تلك الافعى التفت حوله واحكمت لجامها و مع مرور الوقت اقنعته ان ينتقم منها و شرعت في وضع خطتها حتى انها هي من اعطته الدواء المخدر و لكي تكتمل خطنها كان لابد ان تقتل مروه كامل للابد كما قتلتها سابقا عن طريق الخطأ و لكن قبل ان تتمكن من دفن جريمتها كان طارق قد رأها و لكنه للاسف صمت و قرر التستر و قد احرق بالنار التي حماها من ماء المطر ...وسط تلك الافكار و الذكريات كان مصطفى في الجانب الاخر مكبلا بالاصفاد يدخل لقاعة المحكمه لسماع الحكم الاخير المعروف و المتنبئ به مسبقا فبالطبع اثبتت تحريات المباحث ان مصطفى هو من اختلق كل تلك القصه للانتقام من عشيقته (الزوجه السريه) ...تنهض تلك الداهيه لتطلب الحساب و ترحل و ياتيها الجارسون تحاسبه و ترحل و يهم هو بشكرها : شكرا و نورتينا نور هانم ...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات