إلى كل المعذبين فى الارض , وقد قبضت دواخلهم هائمين فى الوصول إلى الحقيقة , وما الحقيقة إلا وهما كبير صنعت لنعيش به . لذلك أنت تعيش أكبر كذبة

أن الأيام تتوالى ولكل عصر قيامته لن تجد شاهد يبوح بما حدث فى تلك الازمان الغابره , ولن تجد من ينقل لك الحقيقة إلا وقد إضيف إليها من الخداع ما يصور لك بأنه إلى جانبك وقد خلق فى هذا العالم فقط من أجلك , من أجل دفعك إلى الأمام , ولكن الحقيقة هو لا يدفعك إلا لحافة الهاوية .

أن الأمر أكثر عمقا من مجرد التفكير به وأنت تحتسي فنجان قهوتك , تجلس على كرسيك المريح وتقرأ هذا الكتاب ما بين يديك تاره , وتاره اخرى تطل من نافذت بيتك الزجاجية لترى سماء مدينتك المطلة عليك فى حدود عالمك الصغير و المحدود فى تلك الفترة الزمنية من هذا التسلسل الزمني الطويل الغير متناهي .

وقد انغمس كل تفكيرك فى أحداث يومك وماذا سوف تفعل غدا , كيف سوف تكون قادرا على اكمال ما تبقى من أيام هذا الشهر بما تبقى لك من راتبك , أو أنه كيف عليك إرضاء هذا وتلك , كيف سوف أصل إلى ما أريد ؟ ومتى ستحقق أحلامى ؟!

وها قد تهت أنت من أنت ولم يتبقى فيك سوى هذا الجسد المحرك من قبل الروتين , من قبل تلك الخيوط المربوطة بأعمق نقطة بداخلك تحركك كعروسة ( ماريونت ) تفقدك الارادة نحو أختيار المصير .

وبعد قليل سوف تستفيق من نوبة التفكير هذه وقد تلوم نفسك مؤنبا إياها كيف خرجت عن إطار الصورة و السيناريوا المحدد لها.أو أنك فعلا تريد معرفة ما يجري حولك, تريد أن تصحوا من هذا الثبات العميق لتشارك فى تفاصيل الحدث .

أنا لا أعتقد أنه قد نجا أحد مسبقا من هذا الإمر, وخصوصا من وقع عليهم الاختيار لكى يكونوا جزءا من هذا الكيان الكبير, قد تختلف العصور وقد تختلف الازمنه الإ أنه هدف يسعى ويمهد إليه من خلال الكثير من الأشخاص والأحداث المفتعله والتى تكمن فى الرمزية .

الرمزية التى يصعب عليك إدراكها إلا إذا أصبحت واحد منهم , أو أنك حاولت كشف المستور وفى كلا الحالتين ستلقى حتفك .فهل شعرت مسبقا أنك مراقب عن بعد شيئا كخيال يلازمك فى كل مكان وفى كل أحداث حياتك اليومية, أن كنت لا تشعر بذلك .

فأحذر أن كل أمور حياتك تسير وفق مسار محدد وقوة خفية تتحكم فى مناخ حياتك ومجريات أمورها .

أحذر إنهم أشخاص ربما قد تم أختيارهم بعناية بأختلاف دينهم و لغتهم و لونهم أو مجالات عملهم, للتجلى الحقيقة واضحة فى مدى الاستفادة منك ليس لشخصك وانما من مكانك .أشخاص يعيشون بيننا نسمع لهم وربما نتأثر بما يقولون من وعظ ديني وخطب سياسية وتوعية اجتماعية , ربما يكون صديقك وربما يكون قريبك أو حتى قد تكون انت, وربما يكون أنا " الخادم 17 "

أحذر فأن كنت قد نويت متابعة ما بدأت , فلا تلوم إلا نفسك فأما قد ينتهي بك الأمر مجنونا مما قد تكتشف , وأما سوف تلاقي حتفك بمجرد الإنتهاء من قرأتك وإدراكك للحقيقة وأعلم أنه دوما سوف يلازمك .


لذلك قد لزم التنويه ,,


يُتبع ......

Mohamed Salah

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Mohamed Salah

تدوينات ذات صلة