مَا السَّبَبُ الَّذِى يَجْعَلُ الْإِنْسَانَ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ عَلَى الْحَافَّةِ دَائِمًاً.
مَا السَّبَبُ الَّذِى يَجْعَلُ الْإِنْسَانَ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ عَلَى الْحَافَّةِ دَائِمًاً. بَيْنَ مَدَا وَجِذْرٍ يَضِيعُ بَيْنَ إِنْفِعَالَاتِ أَيَّامَةٍ الَّتِى يَعِيشُهَا تَارَةً وَبَيْنَ ذِكْرَيَاتٍ كَثِيرَةٍ بِلَا مَرْفَأٍ .
لَا أَعْرِفُ لِمَاذَا نَقْتَرِبُ كَثِيرًاً هَكَذَا حَدَّ الْإِحْتِرَاقِ، فَتَتَخَلَّى عَنَّا حَتَّى جَاذِبِيَّتِنَا، فَنَرْتَفِعَ عَنْ الْأَرْضِ رُوَيْدًا رُوَيْدًا، نُحْلِقُ دُونَ وَاجِهَةٍ، وَفِى الْحَقِيقَةِ أَنَا لَا أَعْلَمُ الَّذِينَ يَحْلِقُونَ هَكَذَا إِلَى أَيْنَ تَكُونُ وُجْهَتُهُمْ، وَ لِأَىٍّ مُسْتَقِرًّاً قَدْ تَرَسُوا عَلَيْهِ أَرْوَاحَهُمْ، أَنَا لَنْ أَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ مَرَّةً آخْرَى وَلَا أَتَصَوَّرُ بِأَنِّي سَأَسْمَحُ لِرُوحِي أَنْ تَعْبُرَ حُدُودُ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى اللَّاشَى، كُلُّ الَّذِينَ عَبَرُوا سَلَّطَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ، لَا شَكَّ أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ تَعَذَّبَتْ، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَلَامِحَهُمْ الدَّاخِلِيهَ تَشَوَّهَتْ بَعْضَ الشَّئِّ، هِىَ حَتْمًاً لَيْسَتْ كَمَا تُبْدُوا لَنَا مَرْتَبَةً وَهَادِئَةً، ثَمَّةَ بُرْكَانٌ نَحْنُ نَغْفُلُ فَقَطْ عَنْ مَوْعِدِهِ تُرَى فِى أَىِّ وَقْتًاً يَثُورُ، هُنَا سَيَخْرُجُ الْأَمْرُ عَنْ السَّيْطَرَةِ، لَا حِسَابَاتٍ وَلَا تَنَبُّؤَاتٍ، أَنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ يَعْتَمِدُ عَلَى عُنْصُرِ الْمُفَاجَأَةِ، حَتَّى لِلشَّخْصِ نَفْسِهِ، هِىَ قَشُّهُ يُقَالُ أَنَّهَا قَسَمَتْ ظَهْرَ الْبَعِيرِ، وَكَذَالِكَ زَادَتْ مِنْ الْحَمْلِ عَلَى أَكْتَافِنَا فَأَثْقَلَتْهُ، وَضَجَرَتْ الرُّوحُ فَمَا عَادَتْ تَقْدِرُ أَنْ تَتَحَمَّلَ الْمَزِيدَ.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات