فلسفة تبسيط الأمور في مختلف الجوانب الحياتية بعيدًا عن التعقيد، التكلف أو التهويل هي انجح فلسفة وأكثرها جلبًا للسعادة والراحة.
14-10-2019 كتبت التغريدة التالية بتاريخ 14/10/2019 بعنوان "#مدرسة_البساطة" وكانت كالتالي:
"الصراحة ما أعرف إذا كان في مدرسة فكرية بهذا الاسم أو تتبنى هذا النهج بس اللي أعرفه أن فلسفة تبسيط الأمور في مختلف الجوانب الحياتية بعيدًا عن التعقيد، التكلف أو التهويل هي انجح فلسفة وأكثرها جلبًا للسعادة والراحة."
حيث كنت ومن مدة تسبق التغريدة انتهج هذه الفلسفة في الجوانب المختلفة من حياتي. ولهذا وددت مشاركة تجربتي في هذه التدوينة.
هنالك العديد من المصادر التي تتحدث عن أهمية التبسيط والأثار المترتبة عليه من يسر وسهولة. ولكن قد يتصور القارئ أن هذا الأمر يقتضي الاستسلام أو الاستسهال وهذا ليس صحيحًا.
حتى تكون الصورة أكثر وضوحًا. كان لازمًا ذكر مثال يساعد على فهم المقصود من فكرة المدرسة. فعلى سبيل المثال إذا كانت هنالك علاقة تجمعك بشخص ما وتكدر عليك حياتك. فمن الأفضل أن تبدأ بطرح أسئلة مباشرة وغير معقدة على نفسك.
- أي تكمن المشكلة؟ من طرفي أو الطرف الآخر؟
- هل يمكن حلها أم لا؟
- هل الحل في انهاء العلاقة أم وضع حدود لها؟
طبيعة الأسئلة والتي تكون من هذا تساعد الفرد إيضاح الصورة له ومعرفة مكمن الخلل وطرق التعامل معه بدلًا من الدخول في دوامة من الحيرة والتفكير المؤديان إلى جهد نفسي وجسدي كبير.
فالمنتمون لمدرسة البساطة يحافظون على أوقاتهم ومجهوداتهم ولا يتركون جوانب مبهمة أو معقدة في حياتهم.
ففي #مدرسة_البساطة ...
- التكلف في العلاقات الاجتماعية منبوذ
- التعقيد في التعاملات المختلفة لا مكان له
- المجاملة في المناسبات تكون بالحد الأدنى
- التفكير في كلام الآخرين لا وزن له
وقد لا يكون انتهاج هذه الفلسفة بتلك السهولة في بداية الأمر لأنه يتطلب التحرر من عدة قيود ولكن مع مرور الوقت سيكون أمرًا يسيرًا ومستساغًا. أضافة إلى أنه سيجعل تركيز الفرد منصبًا على الأمور المهمة والأساسية التي تعني له وليس قشور الأمور أو ظواهرها. لأن ذهنه سيكون صافيًا وخاليًا من الشوائب التي تفرضها القيود وأمور الحياة المختلفة التي يزيد تعقيدها بطريقة تعاملنا معها.
اختم التدوينة بقواعد أساسية في مدرسة البساطة:
"اللي بعده"
لا تتوقف كثيرًا عند ما يزعجك أو يحبطك.
"اعتزل ما يؤذيك"
لاسيما إذا كان لا يعني لك الكثير أو لا يمكنك فعل شيء بخصوصه.
"خير الكلام ما قل ودل"
لأنك لا تعلم كيف سيتم تفسير مصطلحاتك.
"قول لا لكل..."
أمر يأخذ من وقتي وجهدي من غير أن أحصل على شيء في المقابل سوا كان ماديًا أو معنويًا.
شخص لا يُقدر المعروف.
ما يجعلني اشعر بمشاعر سلبية.
شيء لا يتمشى مع قيمي ومبادئي.
سؤال التدوينة: هل ستنضم معنا إلى مدرسة البساطة؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات