هل تحب القراءة؟ القراءة هي متعة منسية في عالمنا.. أنا أجيد السباحة بين موجات السطور وعقلي شراعي وقلبي دليلي والكاتب هو النجم المضئ الذي يهديني
الكتاب هو الصديق الوحيد الذي يستوعبني بكل تفاصيلي الدقيقة, والغريبة أحيانا...
أصبحت على يقين أن الكتب ليست جماد..
فالجماد لا يمكن أن يتفاعل مع عقلي بهذا النشاط..
ولا يمكن أن يبدل أفكاري بهذه الاحترافية ..
وأن يناقش جنوني بهذا النضج..
وأن يقنعني بهذا الرقي..
وأقول مجددا أن الكتب ليست جماد ..
كيف وهي قادرةأن تثير العبرا ت بعيوني عن قصد ..
وأن تخفف عني آلامي بهذا اللطف..
تثير عاطفتي تارة و تهدئ من روعي تارة أخري ..وأكثر من ذلك ..
أنا ..وقعت في حب الكتب حتي أنني صرت أعيش فيها وبها..
وأنني ما صادفت يوما حبا كهذا ..ولا أظن أنني فاعلة ..
ولن أبحث عن الحب .. لأنني بالفعل وجدته.
ولا أحتاج لشئ بعد ..
الكتب ليست جماد ..
فماذا عن رائحتها التي تترك أثرا يدوم في ذاكرتي .
.والأحياء الذين يتنقلون ويتكلمون بين الصفحات ..
يسافرون عبر العالم .. ثم يخبرون عن تجاربهم ومشاعرهم ..
الحياة تنبض في الكتب ..
وشمس المعرفة تشرق بين صفحاتها ..
إلا أنني ضيعتني القراءة ..
جعلت الأشياء العادية التي تسعد الجميع لا ترضيني ..
وحتى أرضى ..أحتاج ملء الدنيا اهتمام..وأشخاص ذوي طبيعة ملائكية..
صرت لا يرضيني إلا شيئا كبيرا..بحجم جمال القراءة وروعة الكتب...
أنا تأذيت من القراءة ..ولكنني لن أقرر أبدا أبدا..أن أتوقف عنها ..
كما أنها جعلتني أكتب ..أكتب لأنني أفرح وأتألم...
أضحك ملء قلبي وأبكي ملء أجفاني..
أكتب لأن البعض تركوا أثرا بروحي.. زرعوا حبا بقلبي..
والكتابة هي ثمار الأثر الرائع والحب المدهش..
أكتب لأن أحدهم يلهمني ويبدع في إلهامي..
أكتب لأنني أقرأ الكتب وأصادقها وأعشقها...
ولا شئ جدير بمشاركتي كل هذا سوى الكتابة..
ولا أعرف سبيلا للاحتواء والحنان أكبر وأكرم من الكتابة ..
ولا أعرف صداقة أغلى من صداقة قلمي وأرواقي ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا @نرمين فضه
🥰حبيت كلماتك