هذا أول كتيب نُشر لى فى معرض الكتاب ،تعالى اشرب شاى ،افضل مشروباتى على الإطلاق احبه بكل أنواعه وانت عزيزى القارئ هل تحب الشاى مثلى؟

كتبت هذه السطور وحب مشروب الشاى مسيطر على لذلك قررت أن اعقد بين كوب الشاى وأنواعه بأنماط وأنواع الناس فى مجتمعنا فهل نبدأ؟

النوع الأول الشاى المائع: طعمها خفيف وسكرها كثير مائعة لدرجة انها تقلب معدتى من شدة الميعوة كذلك المجتمع الذى نحن نعيش فيه لا يوجد ضمائر حيه ولا وجود للسلوك الحضارى والأخلاقى إلا قلة منهم (انظر الى السيارات الفارهة التي تلقى القمامة من نافذة سيارتها)، ولك هناك نماذج مشرفة تدعوا للتفاؤل وأطالب الحكومة بعزلهم عن الباقى حتى لايحدث عدوى. أما السكر الكثير فهى الحياة الرغدة التي يعيشها البعض ولا يحمد الله على نعمه ولا يرى هذه النعم وينظرفى يد الغير ولا يشعر أبداً بالرضى (نوع محتاج علاج نفسي). لونه مثل الشاى ولكنه ليس كذلك مثل البعض مائع لايعرف أن يصنع لنفسه ملامح واضحة ولكنه يتلون للوصول لهدفه وإتباع الفكرة الميكالفية الغاية تبرر الوسيلة (مطبلاتى) كم اكره هذا النوع من الشاى يفقدنى شهيتنى ويفسدها.


النوع الثانى الشاى السادة: هناك من يرى حياته مثل الشاى السادة ثقيل مغلى وسكره شحيح ومعظمهم من الطبقة العاملة شايهم مغلى وبسيط لا سكر فيه لعدم وفرة المال ولكنهم يقدرون الشاى – العمل – ويحبوا مذاقه حتى وإن كان بدون سكر (كم احترم هؤلاء البشر ).

النوع الثالث الشاى بنشارة الخشب: هناك من يفسد أذواقنا بشاى داخله نشارة خشب ليحقق مكاسب مادية أكثر، لا يهمه الجرائم التي فعلها في حق محبي الشاى - مفسدوا الذوق العام والمرتشون وكل من باع ضميره لتحقيق مكاسب شخصية من وراء عمله وأودى بحياة المئات لزيادة رصيده فى البنك.


النوع الرابع الشاى المثلج : (لم استسيغه يوماً ) فالشاى يعنى ساخن فعقلى الباطن لا يتخيله إلا بوجود هذه الصفة- فعندما اشربه اشعر بانى اشرب عصيرغير مستتساغ لا نفس المذاق ولا نفس الشعور عندما احتسيه ساخناً، وهذا المشروب يمثل لى كريمة المجتمع الذي يمثل نسبة قليلة من محبي الشاى فهو يحب أن يجرب كل ماهو جديد وغريب حتى إذا كان مذاقه مختلف ولكنه يرى نفسه مختلف عن البقية ويحب أن يشعر بذلك. وبعد تصنيف الناس والمجتمع (من وجه نظرى طبعاً المتواضعة بكل تأكيد) مثل كوباية الشاى فواقعنا أصبح سادة مرّ خالى من السكر ولا يرجع ذلك لندرته، ولكن من قسوة ما نراه من أزمة فى النفوس والأخلاق وانحدار المبادئ وكلنا نلقى الاتهامات جزافاً على الظروف والحكومة والفساد و... (الشماعات التى نعلق عليها اخطائنا) أنا لست مع الحكومة بشكل كامل ولكنى احاول أن ارى الواقع بمنظور افقى أكثر منه رأسى، ابدأ بنفسك وحاول ان تزرع ذلك فى أهلك فبالتالى هم يزرعوه فيمن حولهم وهكذا، ليعود الخير والعدل. اجعل حياتك كوب شاى سادة بالقرنفل وانشر السعادة فى قلوب الأخر، أو بالهيل – حبهان- منعشة تحملك إلى بعيد وتعبربك الحدود لتجعلك مبتسم طوال اليوم حتى إذا حاول البعض تعكير مزاجك، أوبالنعناع الطازج تستقبل يومك بحيوية ونشاط. لا تنتظر أن ينصلح حال العباد والبلاد وأنت ترى نفسك قديساً لاتخطئ، أبدأ بنفسك ولكن للأسف كلنا نرى عيوب الآخر والقليل منا يرى عيوبه ويواجهها ويحاول التغلب عليها والشجاع فقط من يكتشف اخطائه ويحاول تجنبها (انا منهم بالتأكيد) .

من كتيب تعالى اشرب شاى


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة