اختيارات كبرى مترابطة ببعضها البعض داخل المجال المغربي وتعتبر ضرورية لتحقيق التنمية الشاملة.

نهج المغرب سياس لإعداد التراب الوطني قصد مواجهة مجموعة من التحديات والاختلالات التي يتعرض لها المجال المغربي، كما تهدف إلى تحقيق تنمي مندمجة وشاملة.

فما مفهوم سياسة إعداد التراب الوطني؟

وما تحديات هذه السياسة؟

وما أهم الاختيارات الكبرى والتوجهات المجالية؟

مفهوم سياسة إعداد التراب الوطني:

إعداد التراب الوطني: هي سياسة تهتم بتنظيم وتهيئة المجال تنهجها دولة ما على ترابها بهدف تحقيق توزيع جغرافي أفضل للسكان والأنشطة الاقتصادية والتخفيف من حدة التباينات الجغرافية بين المناطق وتوازن بين عناصر المجال الأساسية (السكان، الأنشطة، الثروات)، وبناء وحدة دينامية تراعي التنوع والاختلاف في إطار التضامن المجالي.

التحديات التي تواجهها سياسة إعداد التراب الوطني:

تواجه سياسة إعداد التراب الوطني تحديات متعددة:

  • التحدي الديموغرافي: -غلبة الفئة العمرية الشابة وارتفاع البطالة. –التباينات السوسيو مجالية وتنامي الهجرة. –التهميش والإقصاء الاجتماعي. –النمو الديموغرافي السريع.
  • التحدي البيئي: -الخصاص في الموارد الطبيعية (الماء). –التدهور البيئي (التصحر، التعرية، التلوث ..). – تزايد حدة التقلبات المناخية (الجفاف). الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية.
  • التحدي الاقتصادي: ضعف التقنيات والأساليب والأطر الإنتاجية. -ضعف وتيرة النمو الاقتصادي. –تحديات العولمة واقتصاد السوق.

- الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني

  1. تنمية العالم القروي: تنمية الأرياف اقتصاديا وتنمية مختلف مصادر الطاقة بها. توفير إطار قانوني لهذه التنمية. التخفيف من التباين بين المدن والقرى
  2. السياسة الحضرية: تنمية المدن اقتصاديا وتخفيف التباين بينها. محاربة دور الصفيح، اعتماد التنمية الاجتماعية لتحسين التنمية الحضرية.
  3. حل إشكالية العقار: التحكم في السوق العقارية بالمدن. إيجاد حل البنية العقارية (التجزئة) التي تعيق التنمية بالأرياف.
  4. تأهيل الاقتصاد الوطني: شجيع الاستثمار وتحديث بنياته. إيجاد مرتكزات جديدة للتنمية في المجال القروي (تنويع الأنشطة الاقتصادية)، والحضري (تأهيل الصناعة، وإعادة انتشارها).
  5. تأهيل العنصر البشري محو الأمية ومحاربة تشغيل الأطفال. تعميم التعليم وإصلاح مناهجه. تأهيل اليد العاملة والأطر والمهنيين خاصة الشباب. تحقيق توزيع جغرافي متكافئ لمؤسسات التعليم العالي ومعاهد التكوين
  6. تدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على التراث: ترشيد استعمال الموارد الطبيعية. إدماج التربية البيئية وترسيخ المسؤولية والمواطنة. صيانة التراث وحمايته وتوثيقه. هذه الاختيارات من شأنها تجاوز تحديات سياسة إعداد التراب الوطني.


التوجهات المجالية الكبرى:


بالنظر إلى دوافع الاختيارات المجالية وضرورة التخفيف من الاكراهات التي يعرفها المجال المغربي تم تحديد المجالات الجغرافية الكبرى، كما يلي:

• الأقاليم الشمالية والشرقية: غاية إعدادها تدعيم البعد الاورو متوسطي وتأهيل المجالات الحدودية.

• المناطق الجبلية: غاية إعدادها المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق التضامن المجالي.

• البحر والساحل: غاية إعدادها تعزيز الانفتاح على الخارج وتدبير الموارد البحرية والحفاظ عليها.

• المناطق الصحراوية: غاية إعدادها تحقيق الاندماج الجهوي وتدبير المجالات الهشة.

• المدارات المسقية: غاية إعدادها كسب رهان الأمن الغذائي وتحديات الانفتاح على السوق الخارجي.

• المناطـق الـبور: غاية إعدادها تحقيق الفعالية الاقتصادية والتوازنات المجالية.

• الشبكة الحضرية: غاية إعدادها وتأهيل الحواضر بإقرار تنمية شاملة ومندمجة.

خلاصة القول، نهج المغرب سياسة لإعداد التراب الوطني لمواجهة مجموعة من التحديات التي تواجه مجاله وقد استندت هذه السياسة على مبادئ انبثقت منها عدة اختيارات كبرى وتوجهات مجالية.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إحسان بحان

تدوينات ذات صلة