أكبر جهاد في الحياة أن تصل لميزاج معتدل رغم الظروف
رحلتي من العادل إمام إلى السمير صبريقاسية هي مرحلة المرهقة و بداية النضج، تحمل نفسك أوزار البشرية،و تضع على عاتقك إصلاحها، لتصبح تيمة البطل الذي لا حول له و لا قوة و يستجمع قوته و عزمه و شجاعته، معتمدا على الحيلة، و يتمكن من الثأر و الاتقام و رد الحق لأصحابه، هي التيمة الأشهر صانعة النجوم، و نجدها الأن ممثلة بمحمد رمضان و أعماله و كلمته الشهيرة كحبيشة "الساعة ساعة حق"، في نفس السياق تأتي أعمال كثيرة كأيوب لمصطفى شعبان، نفس الفكرة تمثلت في عادل إمام في الماضي، بدرجة فنية أعلى جودة، تشعر أنك متوحد مع هذا البطل الذي لا يملك شيء من حطام الدنيا، و يقف رافعا رأسه بشموخ لتلامس عنان السماء، و قدمه راسية بالأرض كما الجبال، و بعد صولات و جوالات و تحقيقه لانتصارات عظيمة، قد يضطر أن يسحب سلاحه و يقتل الشر حتى لو دفع مستقبله ثمنا لذلك، كما قتل فريد شوقي في الغول و جميل راتب في حب في الزنزانة، أو ينهي الصراع حياته كما حدث في حتى لا يطير الدخان و مسلسل أحلام الفتى الطائر، أو ينتصر بعد أن يفقد عزيز عليه.و أما و قد مرت الأيام و عرفت أن الحياة أبسط من ذلك بكثير و أعمق، و أنك لا تحتاج لأن تصبح بطلا، فقط تحتاج أن تكون مزجانجي، فأكبر حروبنا في الحياة سنخوضها و نحن جالسين ساق فوق الساق نحتسي مشروبنا المفضل، و نصنع المعجزات التي قد تبدو إنجازاتا طفيفة، نلتمس جمال الحياة في أبسط الأشياء، فتغيرت نظرتي لدرجة أنني أبدو الأن أقرب إلى الأستاذ سمير صبري و هو يغني سكر حلوة الدنيا السكر، كنت أتعجب من أين يأتي الرجل بهذه السعادة!؟، أين العمق، الأن فقط أدركت أنأكبر جهاد في الحياة أن تصل إلى الميزاج المعتدل رغم الظروف#هدى_سعيد
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات