إن اختيار الشغف كمهنة او كطريقة لكسب المال هو مفهوم حديث اخذ بالانتشار في الاونة الاخيرة وبدى انه طريق مغري للكثير من المراهقين والشباب
ولكن تحقيقه يتطلب الكثير من الجهد والوقت خصوصا ان الاباء والامهات لم يُولدوا في زمن تُبنى فيه الحياة على اكتاف الشغف، بل كانوا يقاومون كل رغبة ويكبحون كل لذة حتى يستطيعون تأمين حاجاتهم الاساسية في الحياة.
جيلنا اليوم يعيش حالة شد وجذب بين هذين المفهومين، لذا سنجيبفي هذا المقال على التساؤل الذي يراود عدد كبير من المراهقين والشباب اليوم، ماذا افعل اذا كانت عائلتي لا تدعم شغفي واهتماماتي؟
-بداية عليك ان تزيل كل الغضب والاستياء تجاهه هذا الامر وتستدعي افكار تجعلك في حالة تفهم لموقف الوالدين او الاسرة من رغبتك في وضع شغفك في مقدمة الاولويات
إنهم اشخاص عاشوا في حقبة زمنية مختلفة تماما والدوافع والاسباب والرغبات ، وطريقة فهم الحياة مختلفة جذريا عن ما نحن فيه الان، فمن البديهي ان يكون هناك فجوة في الافكار والمفاهيم، لذلك عليك ألا تستاء او تحتج على وجودك في عائلة لا تدعم اهتماماتك.
- إن كنت ترغب بشكل جدي في وضع خطة تجعل شغفك واقعا تعيشه كل يوم ، فعليك ان تعقلن دور العائلة في لوحة التحكم الخاصة بحياتك ،وتحدد بالضبط ماهو موقعهم من الاعراب وماهو ترتيبهم في قائمة الاولويات
.ستساعدك هذه الخطوة على رسم حدودك الخاصة، وتحديد التأثير الحقيقي لهم.
- بشكل عام هناك ٣ عناصر اساسية هي من تحدد درجة التأثير العائلي على رغباتك الشخصية واهدافك الخاصة، وهي : المال - المنزل - والعامل النفسي
كلما حصلت على مصدر مالي خاص فيك كلما قل تأثيرهم عليك حتى لو كان هذا المصدر ١٠ دولارات اسبوعيا
وكلما زادت فرصة حصولك على منزل خاص فيك كلما قلت فرصة احداثهم لاي تاثير عليك.
-العامل النفسي لا يقل اهمية عن العاملان الاخران وفي بعض الحالات قد يكون هو سيد الموقف لذلك عليك تضع حدًا واضحا بينك وبين كل من يقلل قيمة شغفك او يجعلك تفقد الثقة بما تفعل.
-وأخيراً، إن اختيار الشغف كوظيفة او كتخصص او كوسيلة اساسية لكسب المال يتطلب الثقة والشجاعة والاستمرارية في العمل لمعاكسة تيار الافكار التي تعارض هذا الامر
عليك ان تتذكر دائما ان الذين يقفون في وجهك حين تبدأ بتحقيق شيء ما ستجدهم يصفقون لك حين تصل وأن عائلتك حين تعارض اهتمامتك ستكون هي اول من يدعمك حين تحقق ما اهدافك، لذلك عليك ان تحافظ على عزيمة واصرار عاليان
وتذكر ان لذة الوصول ستُنسيك تعب الطريق.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات