قد يحدث أن يشعر بإنجذاب عاطفي دائمًا تجاه شخصيات لديها نفس العيوب في كل تجربة عاطفية. بدون أن يفهم أنه مسئول عن ذلك الإختيار بشكل لا شعوري!

هل تكرار التجارب العاطفية الفاشل، وسوء الحظ المتكرر في حب يمكن ألا يكون صدفة. ويمكن أن يكون للأمر أسباب علمية ونفسية أكثر من مجرد الحظ والقسمة والنصيب ؟؟

أم أن الشخص نفسه يسعى كل مرة نحو نفس الشكل من العلاقة العاطفية الغير ناجحة رغم فشله كل مرة؟؟


في مقال منشور على موقع رأي الدكتورة والمعالجة النفسية Lisa Fireston. والمنشور على موقع Psychology today.تقول الدكتورة ليزا في مقالها، أننا لكي نفهم علاقاتنا العاطفية وميولنا ومشاعرنا تجاه الأشخاص الآخرين في الحاضر. ينبغي على كل شخص منا أن يراجع نفسه وحياته في الماضي أولاً..

التجارب الحياتية والعلاقات الشخصية التي تحكمت في طفولتنا هي أكثر الأشياء التي تتحكم في اختياراتنا العاطفية وقت النضوج. طموحنا وأحلامنا بالحب الحقيقي والتوافق التام بيننا وبين شركاء حياتنا.

أمر طبيعي لا يوجد بيننا من يحلم بعلاقة مليئة بالمشاكل والدراما والتعقيدات. لكن ما يحدث على أرض الواقع مرتبط بشكل أساسي بالعقل الغير واعي.


كيف يؤثر الجانب الغير واعي -العقل الباطن- من تفكيرنا في ميولنا وتجاربنا العاطفية؟


ما يحدث في الماضي مسئول بشكل أساسي عن تشكيل الجانب الغير واعي في تفكيرنا والذي بدوره يتحكم بشكل أساسي في ميولنا العاطفية ومشاعرنا. بمعنى أنه لو كان هناك شخص ينعم في طفولته بالإهتمام الزائد والرعاية من المحيطين به سيميل في نضوجه إلى الشخص الذي سيوفر له نفس الإهتمام، والعكس صحيح.

الشخص الذي واجه في طفولته الكثير من مشاعر الرفض وعدم الاطمئنان فهو للأسف في شبابه ومراهقته. يميل بشكل لا شعوري نحو الأشخاص الذين سيشعر معهم بنفس هذه المشاعر القديمة التي اعتاد أن يشعر بها في طفولته حتى إن كانت مشاعر سلبية!ذلك لأن الجزء الغير واع في عقولنا يفضل دائماً نفس المكان والمناخ الذي اعتاد عليه من قبل مهما كان كان متعب وغير مريح.

ذلك أفضل بكثير من اكتشاف منطقة جديدة من المشاعر مجهولة بالنسبة له حتى وإن كانت إيجابية..


نحن نميل بمشاعرنا إلى الأشخاص الذي يمتلكون صفات تضغط على الوتر الحساس الموجود في شخصياتنا.


ذلك الوتر الحساس هو المشاعر القديمة أو المناخ الذي اعتاد العقل الباطن عليه، مهمًا كان سلبي..

وهذا هو ببساطة تعريف مصطلح إدمان التجارب العاطفية الفاشلة. الانجذاب للتجارب العاطفية الفاشلة يمثل تحدي كبير للكثير من الأشخاص الذين يملكون بداخلهم الميل نحو تعزيز ما يسمى المنطقة المريحة Comfort zone داخل العقل الغير واعي التي تميل إلى تكرار مشاعر الطفولة القديمة المألوفة وتعزيزها في علاقات جديدة (حتى إن كانت سلبية).

وتنفر من فكرة إختبار مشاعر جديدة حتى وإن كانت إيجابية وتتفق أكثر مع التفكير الواعي وأحلام وطموحات الشخص.


للمزيد




سالي حجازي

مدونة فشار بالكراميل



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

عاشت ايدج 🤍

إقرأ المزيد من تدوينات فشار بالكراميل

تدوينات ذات صلة