تخيلات وهميه لشخص غير حقيقي و لن يكون حقيقي في يوم من الايام
حبيبي
حبيبي فكرة ، حبيبي ملامح لم تكتمل في ذاكرتي ، حبيبي روح بلا جسد يسكنني منذ زمن ، يعيش معي كل اللحظات و أحتضنه في الصباح كل يوم عندما أستيقظ ، هو يجلس هناك في شرفة المنزل و ينادي لنشرب القهوه ، و يكلمني يهدوء و عيونه ناعسه يقول
أين الخروج اليوم و ما هيه الخطه ، حبيبي يسأل عني دوماً و عن أحوالي لا ينسى قبلة المساء ، كلامه غزل و عتابه و حتى خصامه دلع ، في خاطري دوماً حتى و أنا مع الناس ، عطره يسبقه الي المجلس ، و حديثه عذبٌ بلا تكلف ، و طلته تشبه طلت المحارب الذي قاسى الكثير و عاد منتصراً ، أراه صباحاً يتأمل الشمس و كأنه يحي بنورها و سكونه ساحر ، يتكلم بالإيماء و كأنه لا يريد خدش هدوء الصباح ، أعرف اسراره و كل ما يدور في باله من نظرت عين ، ينهزم امامي حزناً و يبكي كطفلٍ عندما يعانده الزمان قهراً ، و لم يكره يومًا طعاماً اقدمه و يأكل و كأن الجوع أتعبه ، في قربه حنان الاب و خوف الام على صغارها ، يعطى و كأن احداً أخبره بأنه لا يوجد غداً و يسرف في العطاء ، أوراقه مبعثره ولكنه يعرف طريقه بين كل تلك الفوضى ، يتفهم مخاوفي و حتى السخيف منها ، تفاجأت في الكثير من المرات بتلبيته لأمنيات لم أخبره حتى أنني تمنيتها ، شابٌ هو و حكمته تشيب و كأنه عاش قديماً و هذه الكرتُ الثانيه ، يجادلني دونما تعصب و يتقبل أفكاري حتى المجنون منها ،عندما يقنعني بتجربة صنف جديد من الطعام يطعمني بيديه و كأنني طفله ، لا أحتاج لتصنع أو لبس الأقنعه أمامه و كيف لي و أنا أشعر أنه إطلع على روحي و عانقها قبولاً بها ، في كل مكان يخاطب الناس و كأنه يعرفهم و أشعر أنني أشارك الناس حبه ، في حديثه ثوره على كل المعتقدات و العادات و كأنه يشرع لقيام عالمٍ جديد ، يسمعني حتى عندما أثرثر فهو يعلم أنني أتحدث بهذه الطريقه عندما أضطرب ، قد يكون عفوياً و متهور عندما يحتاج الحق منه خوض المعارك ، ينظر لي و كأنني خلقت على مقايسه فلا أشعر بالحرج أمامه من عيوبي الخارجيه ، عيوبه كثيره و لكنها محببه إلى قلبي حتى ما عدت أعدها أخطاء ، يشرق وجهه عندما يعطى و كأنها حيزت اليه كنوز الكون ، روحه إمتداد لروحي فكل ما ينقصنى هو يكمله ، أعرف بأن وجود حبيبي في الواقع مستحيل و لكن الحلم في وجوده مسموح . لذى أراك غداً ياحبيبي المنتظر .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات