اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي يصيب الكثير من الأطفال واستمرار الأعراض في مرحلة البلوغ وما بعدها في حالة عدم علاجه وكيفية التأقلم مع الأعراض

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو أحد اضطرابات النمو العصبية الذي غالبًا ما يحدث في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة. قد تقل أعراض فرط الحركة عند الكبار؛ ولكن قد تستمر لديهم النزعة الاندفاعية وتشتت الانتباه.

ولا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل، مثل: أمراض الجهاز العصبي – الاضطرابات العاطفية – تناول العقاقير والممنوعات.

أشهر أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار :

1. الملل

الملل هو أحد أكثر الأشياء التي يخافها الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة، بالتالي يبذلون دائمًا جهودًا كبيرة لتجنبه. يحدث الشعور بالملل عادةً عندما لا يجذب أي شيء في بيئتك اهتمامك. يبدأ الملل من عقلك، ثم يؤثر بسرعة على جسدك وعواطفك أيضًا.

على سبيل المثال ، قد تشعر بالضيق أو الإرهاق وقد ينخفض ​​مزاجك. لذلك يبحث البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دائمًا عن أشياء جديدة أو محفزة لأنهم عندما يهتمون بشيء ما، فإن الدماغ يعمل بشكل جيد.لكن عندما تكون المهمة المطلوبة منهم مملة أو عادية، يواجهون العديد من العقبات. مثل صعوبة التركيز والإندماج العقلي. كذلك النعاس والرغبة في النوم أثناء النهار، وحتى في منتصف القيام بالمهمة أو بنشاط ما. حتى لو كان ذلك الشخص حصل على جرعة نوم كافية في الليلة السابقة!

كما أن الأمر قد يصل إلى معاناة بعض الأشخاص من الاكتئاب إذا لم تكن بيئتهم محفزة لهم بدرجة كافية.علامات أخرى على الملل لدى مصابي فرط الحركة وتشتت الانتباه :تغلق الهاتف أثناء مكالمة مهمة لو في حالة قيد الانتظار؛ حتى لو كانت تلك المكالمة بغرض حل مشكلة مهمة.

أنت تأكل شيئًا، على الرغم من أنك لست جائعًا.

تتصل بشخص لا تحبه كثيرًا ، فقط لتتحدث معه.

تؤخر الذهاب إلى الفراش حتى تستنفد تمامًا لتتجنب ملل الاستلقاء في السرير في انتظار النوم.

تخلق حجة مع مقدم خدمة أو شخص تحبه.

أنت تتصرف بطريقة يحتمل أن تكون خطرة على سبيل المثال؛ تجاوزت بسيارتك سائقًا بطيئًا بشكل غير قانوني أو يمثل خطور لك، لأن القيادة خلف سيارة بطيئة أمر ممل بالنسبة لك

2. صعوبة التركيز ونقص الانتباه:

غالبًا ما يتم تصنيف البالغين والأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة على أنهم غير متحفزين أو كسالى أو حتى لا مبالين. في حين أن هذه التسميات السلبية غير عادلة ومؤذية بدرجة كبيرة.تشتت الانتباه المصاحب لاضطراب فرط الحركة يعتبر من أبرز الأعراض المصاحبة لإضطراب فرط الحركة لدى الكبار. ففي واقع الأمر لا يمكننا اعتبار اضطراب فرط الحركة مرضًا إلا في حالة مصاحبته لنقص وتشتت واضح في الانتباه. من الممكن أن يكون حالات فرط حركة لا يصاحبها تشتت ملحوظ في الانتباه، بالتالي يعتبر ذلك مؤشر على أن الحالة ليست مرضية ولا تتطلب علاج. في حين أن مصاحبة فرط الحركة لتشتت الانتباه يجب أن يتم علاجها بالشكل الملائم (نفسيًا، سلوكيًا، دوائيًا).

يعاني المصاب باطراب فرط الحركة من ضعف الوظائف التنفيذية في العقل التي تؤدي بطبيعة الحال إلى حالة من الجمود، أو التباطؤ في إنجاز المهام. الأمر الذي يشبه الشعور بالشلل الذهني الذي ينتج عنه فقدان حماس أو تكاسل أمام الرغبة في بدء مشروع ما، أو إحراز أي تقدم في مهمة قد بدأها بالفعل.

ذلك الشعور بالشلل الذهني الناتج عن نقص الانتباه بالطبع كثيرًا ما يؤدي بالشخص المصاب إلى الشعور الدائم بالإرهاق، والرغبة في التجنب والتسويف للأشياء المهمة، مما ينتج عنه نقص واضح في إنتاجيته وإنجازه للكثير من مسئولياته.

كيف تتكيف مع اضطراب فرط الحركة ADHD ؟

الوعي:

من الجيد أن يكون لديك وعي ذاتي أنك سريع الملل وأنك لا تحب ذلك على الاطلاق. لكن احذر أن تخشى ذلك الشعور للدرجة التي تجعلك عاجز عن تحمله وعلى استعداد لفعل أي شيء لتجنبه، فهذه هي الطريقة التي تدفع البعض لتعريض أنفسهم للخطر ووقوع الحوادث للأسف. تعلم العادات اليومية الصحية التي تساعدك على تجاوز الأوقات المملة الغير متوقعة من يومك مثل الرياضة والتأمل وتمارين الاسترخاء.

تعرف على نفسك:

تعرف على نفسك أكثر وطرقك المفضلة في الحياة، جرب أشياء جديدة ومختلفة، اقضي وقت أكبر مع الناس.

كلما مارست أنشطة جديدة كلما اكتشفت داخل نفسك طرقك المفضلة في الحياة، وبالتالي ستكون لنفسك عالم خاص بك متمركز حول هذه الأشياء بحيث يكون كل يوم ممتعًا بالنسبة لك.

ابحث عن التركيز:

خلال اللحظات التي تجد فيها نفسك في مواجهة الملل، ابحث عن شيء يمكنك التركيز عليه. هل هناك مشكلة تواجهك وتحتاج إلى حل؟ ضع قائمة ذهنية بالحلول الممكنة. تركيز عقلك على أمر أو مشكلة ما والتفكير في حل منطقي بالتأكيد سيساعدك على إبعاد عقلك عن الملل وإستخدام وقتك بشكل بناء

احلام اليقظة:

إذا وجدت نفسك تشعر بالملل حقًا من مهمة يومية مملة (طي الغسيل ، غسل الأطباق ، وما إلى ذلك) فكر في الأشياء التي تبعث في نفسك مشاعر السعادة أو تثير إهتمامك. اترك عقلك يتجول في أحلام اليقظة سيمنحك ذلك الطاقة للإستمرار في مواصلة هذه الوظائف الرتيبة وإنهائها ببساطة من دون التفكير في شعورك بالملل .

للمزيد من الحلول

مدونة فشار بالكراميل

علاقات عاطفية وعلم نفس