ألا يُمكن أن يغرف الأنسان من العلم و الدين سويًا؟ وما الدور الحقيقي للأنسان على الأرض؟

منذ نعومة الأظفار و أنا أتساءل عما نقلته لنا معلمة العلوم بناءًا على المنهج الدراسي وما تشرحه معلمة الإسلامية عن الدين. صراع بين التفكير و التلقين، بين تشغيل العقل و تغييبه. منذ القدم كلما ظهرت حركات فكرية علمية، يشب حراك دفين لتُهمش من قبل العرف السائد (الدين)، وفي اماكن أخرى من العالم استأسد فيها العلم لاغيًا كل المعالم الدينية، بحجة التحديث. بنظري القاصر، هناك حلقة منسية نحن بحاجة لإزالة الغبار عنها. في القران الكريم يخبر المولى الملائكة، انه جاعل في الارض خليفة، لكن لم يُذكر في الكتاب طريقة الخلق، و متى بدأ، هنا جاء دور العلم و البحث و التقصي. الدراسات العلمية بينت ان الأرض خُلقت منذ (٤.٦ بليون سنة) وكانت عبارة عن كتلة ملتهبة بردت تدريجيا، حينها لم تكن هنالك حياة بسبب غياب الاوكسجين و غلاف الامازون. تكون الاوكسجين نتيجة عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات (كونها اول الكائنات، خلقت من خلية بدائية). الاكسجين المتكون ساعد على تكوين جزيء DNA بعد عقود طويلة. غياب غلاف الامازون كان سببا في عدم اعتراض الاشعة الكونية التي ساهمت بشكل مباشر في حصول تفاعلات كيميائية كونت جزيئات اكبر. وهكذا يشرح العلم كيفية تكون الخلايا الحية على الارض. انا اؤمن ان الله خلق الانسان بـأمكانيات متنامية تحتاج كل من العلم والتعلم لتستطيع التوصل ولو بصورة مجازية الى حقيقة العلة الاولى. اذن لا مصداقية لوجود خلاف بين الدين والعلم.، لأن من أبسط الحقوق التي أُتيحت للأنسان و ميزته عن باقي الخلائق، أنه كائن فضولي، لذا من المتوقع جدًا أن يتساءل حول كل شيء مُحيط به، وهو بذلك يُثبت صحة الأيات القرأنية، ولمن يُشككون بالعلم و يفصلوه عن الدين لغاياتٍ شخصية ، اود القول، الأنسان كائن مُفكر، لا تتوقعوا أن يستجيب للأفكار الدينية كما يفعل طفل رضيع مع إيماءات أمه.

فرح على

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فرح على

تدوينات ذات صلة