أن تروج لفكرة عبر برنامج عربي أصيل ،خير لك من أن تصنع ثقافة غربية وتروج لنا فكرة عربية.

الثقافة كمفهوم في العالم العربي تحتاج الى طرح اشكاليات عدة ، لأعادة صياغة مفهومها ، في حين أن التلفزيون لا يصنع الثقافة ! إنما يبحث عن مشكلات تطور الثقافة ،يعتبرالتلفزيون وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، التي تلعب دورااا هاما، في الحياة الاجتماعية، لكل ما يبثه من برامج و حصص وأخبار تحمل طابعا ثقافياا يساهم في صناعة الوعي الثقافي، لدى (المتلقي)بالدرجة الاولى، سواء ايجابيا او سلبيا ،فىليس كل ما يبثه التلفزيون هو صناعة للثقافة؟ تكون تهديما لكل ماهو ثقافي لأنه(العمود الفقري للخداع البصري الجماعي)، ولهذا فإن البرامج التثقيفية التي تعمل على نشر الثقافة ماهي الا سياسة خادعة لكل متلقي (فارغ)فكريا،لكن المثقف لا تستهويه تلك التراهات التي تعمل على ملئ الفراغ اليومي! نتسائل اين هو العالم العربي في صناعة الثقافة؟ وهو ينشر كل ماهو متأزم على القنوات الاعلامية تحت ما يسمى واقع! مشاكل ، افات، …في حين تغيب كل الانجازات الفكرية و العلمية و الثقافية عن الساحة الاعلامية و التلفزية؟! هل هذا نتيجة لنقص الوازع الثقافي ام هو مفهوم آخر لها؟ ان صناعة الثقافة لا يصنعها التلفزيون انما يصنعها الفرد في المجتمع ،عندما يشحذ نفسه بالطاقة الايجابية التي تصنع ذاته القوية لمواجهة التعصب الفكري لي مجتمعنا ،ان يكون الفرد واعيا وجوديا بنفسه، ملماً بكل مستجدات البرامج و الأخبار ،وبهذا تكون الثقافة مُستهلكة من قبل المتلقي و مروجة من قبل الاعلام، فالاعلام كسلطة في الحياة عامل اساسي في نشر الثقافة بكل مفاهيمها ، التلفزيون لا يصنع الثقافة…وانما يقولب لنا مفاهيماا داخل لوحة ثقافية …فليس كل ما يعرض هو ثقافة…بل هي أسئلة حول ماهية وجود الثقافة!!.فهل الثقافة موجودة فعلا؟ ام هي شكلا من اشكال الفضاء العائم أو الصورة المشوهة التي تبحث عن حقائق تكاد تكون مضللة بين عقول الأفراد في المجتمع! ان صناعة الثقافة، هي صناعة الفرد، صناعة الوعي، صناعة الفكر ،و بهذا صناعة مجتمع ثم صناعة امة ثم صناعة عالم تقوده قوة خفية تكمن في الأسلحة الفكرية التي تغزو العالم وتغيره، وليس العكس صناعة الأفكار التافهة من برامج مقلدة ، أجنبية غير هادفة ، والتي تنجح فيها التلفزيونات العربية في استقطاب اصحاب العقول المادية! فهي تهدف إلى تعمية الفرد بكل الوسائل ،وهذا هو سر نجاح صناغة الثقافة في العالم العربي ، الثقافة تختلف بين العالم الغربي و العربي ، ثقافة تبني فردااا واعيا فكريا و اجتماعيا و ثقافيا و ثقافة تغلب فكرة الجماعة و التتبع السلبي الذي لا فائدة له! وتبقى اشكالية صناعة الثقافة في العالم العربي تعاني في خضم تطور العقليات و تحت مايسمى برمجة الوعي الفردي و أيضا ، احتياجها المستمر الخى التغييير الجذري لكل الخطابات من اجل تعميم الوعي الوجودي بالذات الانسان .

khawla Absi

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

صحيح ، نشر الثقافة و تصحيح الغلط فيها هي إحدى وسائل التقدم لأي شعب...

إقرأ المزيد من تدوينات khawla Absi

تدوينات ذات صلة