تشير كتابة هذا المقال إلى تاريخ الصحافة في المملكة العربية السعودية، والأحداث التي مرت بها إلى وقتنا الحالي.
سديم الحمزة
تعد الصحافة إحدى وسائل الإعلام القديمة والمهمة التي لعبت دوراً كبيراً في نقل الأحداث بكل تفاصيلها، وتقوم بنقل ونشر الأخبار وتحليلها، إضافةً إلى الأحداث اليومية والقضايا والمعلومات، فهي تتيح للقارئ معرفة كل ما يدور حوله من المستجدات.
وتستخدم الصحافة أشكال تحريرية مختلفة، بهدف زيادة وعي وثقافة القراء. وهي الوسيلة الإعلامية الأولى التي سبقت جميع وسائل الإعلام الأخرى.
وتعود نشأة الصحافة في السعودية إلى بدايات توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، حيث إن للحجاز أسبقية في بداية الصحافة وكان بها صحف العهد العثماني والعهد الهاشمي.
وأول صحيفة صدرت في أيام الملك عبدالعزيز هي صحيفة "أم القرى" عام 1924م، وهي تعد البداية الحقيقية للصحافة في السعودية. وبعدها بدأ تطوير أداء الصحافة السعودية من قبل الحكومة لتقوم بدورها الإعلامي والثقافي.
مرت الصحافة السعودية بثلاث مراحل وهي:
1. مرحلة الأفراد: امتدت هذه المرحلة من عام 1929م حتى عام 1959م، وفي هذه المرحلة كان باستطاعة أي مواطن إصدار صحيفة أو مجلة. وكانت معظم الصحف القائمة، تتركز على المدن الرئيسية. وأدى ذلك إلى عدد كبير من المطبوعات وعشوائية إصدارها وأصبحت هناك أزمةً في الورق حيث توقفت الكثير من الصحف على إثر ذلك. وكانت من أبرز الصحف في تلك المرحلة: صحيفة الإصلاح – صحيفة صوت الحجاز- صحيفة اليمامة – صحيفة المدينة المنورة – صحيفة المنهل.
2. مرحلة الدمج: امتدت هذه المرحلة من عام 1959م حتى عام 1964م، حيث أصبحت الصحف أكثر من حاجة البلد وأن الأمية في ذلك الوقت كانت منتشرة، حيث إن نسبة حجم القراء أقل من عدد الصحف الموجودة، وكانت معظم الصحف الموجودة تتركز في المدن الرئيسية رغم حاجة المدن والمناطق الأخرى إلى وجود الصحافة. وبعد دراسة مرحلة الأفراد والتكدس الهائل بها تم تنفيذ عملية الدمج، حيث اندمجت بعض الصحف مع بعضها البعض. أبرز الصحف في تلك المرحلة: صحيفة البلاد – صحيفة عكاظ.
3. مرحلة المؤسسات الصحفية: في هذه المرحلة شكلت الحكومة لجنة عليا في عام 1964م لدراسة حالة الصحف بناء على مرئيات وزارة الإعلام، حيث أصدرت نظام المؤسسات الصحفية الأهلية وهي مستمرة حتى الأن.
أخيراً؛ نقول أن الصحافة السعودية لها أثر في التأثير بمسار حياة المجتمع السعودي، باعتبارها مساهماً في إثراء وتطوير التنمية، ورفع مستوى الوعي بين المجتمع، وتحسين ثقافتهم، وتنشئتهم السياسية والاجتماعية، كما ساهمت في زيادة الاهتمام الشعبي بقضايا الاقتصاد والمجتمع، ومعرفة كل ما يدور في أنحاء العالم من القضايا والأحداث المثيرة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات