كيف قضت أيسلاندا على ظاهرة انتشار المخدرات والخمور بين المراهقين ؟

تخيل دولة في التسعينات كانت شوارعها من الصعب أن تتجول بها ليلا من كثرة المراهقين مدمني المخدرات والخمور المتسكعين بالطرقات لكنها وبذكاء شديد استطاعت حل هذه المشكلة والقضاء على الظاهرة السلبية ، الدراسات حينها أكدت ان المراهقين والقصر من سن 14-16 عاما 40% منهم يشربون الكحوليات، و 17% يدمنون المخدرات، وان 1 من كل 4 شباب مدخن .

ايسلندا هي بلد صغير للغاية عبارة عن جزيرة تعدادها لم يتجاوز 350 الف نسمة مساحتها 100 ألف كيلو متر مربع في المحيط الأطلسي شمال أوروبا، تاريخها في كرة القدم ضعيف جداً، لا يمتلكون سوى مشاركة في يورو 2016 في فرنسا ومشاركة يتمية في كاس العالم ، فتبنت أيسلاندا برنامج وطني وهو “آيسلندا بدون مخدرات”، وتغير اسمه لاحقا “لشباب ايسلندا” ..وقاموا بحظر تجوال للشباب المراهقين من سن 13 – 16 سنة بعد الساعة 10 ليلا يطبقه الأباء على أبنائهم .

وقرروا منع بيع الخمور لمن هم أقل من 20 سنة، وتم رفع سعر الخمور والسجائر بفرض ضرائب وصلت الى 80%، ومنعوا عرض السجائر في المحلات أو الدعاية والإعلان عنها.ووضعوا برنامج وطني يشجع على ممارسة الرياضة، فكل عائلة في العاصمة الإيسلندية ستحصل على منحة مقدراها 300 يورو على كل طفل عمره بين 6 و18 سنة يمارس نشاطات رياضية خارج أوقات المدرسة وارتفعت بالفعل معدلات النشاط الرياضي .

سيارات تنقل الأطفال من المدارس للملاعب أو مراكز تدريب الموسيقى، لمدة 4 ساعات يوميا يمارسون فيها نشاط رياضي |أو فني وطلبوا من الأهالي الحضور لتشجيع أبنائهم–مدرب منتخب ايسلندا يقول في التسعينات كان من الممكن أن تخرج موهبة أو اثنتين سنوياً لكن الأن لديهم أكثر من 100 موهبة سنوياً من فرق الناشئين والبراعم تذهب للإحتراف بالفرق الكبيرة.بدأ تنفيذ هذه الخطة منذ عام 1998 وكانت النتائج مبهرة انخفضت نسبة شرب الكحول تحت السن من 40% إلى 5% ، في مقابل ارتفاع كبير في النشاط الرياضي على مستوى ايسلندا ، وبالتالي تحولت ايسلندا من مكان غير آمن للمشي ليلا لمكان أطلقوا عليه ”جنة كرة القدم” .




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تحفيز

تدوينات ذات صلة