تدوينة كتبتها في أول الحجر الصحي، تعود للحياة من جديد!

كلنا بنعرف كورونا.

بس يمكن في منا ما بعرفوا “أرتورو”! أنا متأكدة إنه معظم الناس بعرفوه،، لكن اللي ما بعرفوه، هو شخصية مقيتة إن لم تكن الأشد مقتاً من شخصيات المسلسل الإسباني الأشهر على نتفليكس Netflix

“La Casa depapel” or “money heist “.

شخصية ارتورو بتتطور خلال المسلسل من الجزء الأول كأحد مدراء الدوائر في بنك إسبانيا لنتفاجأ في الجزء الثالث انه صار بعد “نجاته” من عملية السطو بتحوله من مجرد رهينة في العملية إلى شخص استطاع استغلال أحداث وتفاصيل الأيام اللي عاشها كرهينة ليصبح متحدث على منصات تيديكس وصاحب كتاب عن تجربته، وكيف إيجابيته هي اللي ساهمت في إنه يتطور ليكون في موقع السجان وليس الضحية (وليس خبثه)!!


لهون الكلام جميل ورائع. تمام.


حالياً وفي ظل الحجر المنزلي ومنع التنقل ومنع التجول اللي عم بعيشه أكثر من ثلث سكان كوكب الأرض، الناس صابتها حالة خدر شامل، الخوف والقلق من المجهول لما بعد كورونا تقريبا عم يشل قدرتهم على التعاطي السلس،، وهون بنلاقي انه “فقس” حوالينا أكثر من “أرتورو”. الشاطر اللي بقول “اذا متضايق إعمل جلسة تأمل meditate” واستدعي طاقتك الإيجابية.. وبطلعلك واحد ثاني بقولك “إعمل رياضة بالبيت وفرغ طاقتك السلبية”، وغيره كثير وأحيانا بتحس إنه عم ياخدوا الموضوع شخصي إذا طلع واحد وتجرأ يقول "متضايق" أو "تعبت"... بتحس مجموعة "كيف تجرؤ" قاعدة بالمرصاد...

مع إني انا من الشخصيات الإيجابية بطبعي فأنا مع هذا الكلام وبشكل عام بمارسه يوميا على نفسي، ولكن أطالب من موقعي هذا، هذا "الفقس الحديث" من آباء الإيجابية بإنه لازم يصحصوا شوي معنا.. إحنا الشعب العادي...

انا بس بدي اقولهم ينزلوا عن المسرح تبعهم، الحقيقي أو الوهمي، يشوفوا الناس عن جد شو بدها. الناس بس بدها تحكي، بدها تعبر عن شعورها حتى لو كان سلبي بنظرك، عادي، مش عيب ولا منافي لأخلاق الجمع العام.

الطبيعي لما تضايق تحكي، الطبيعي لما تنضغط تنفس عن الضغط بالشكل اللي كل شخص بحس انه مناسب وليس اللي أنت شايفه مناسب.


أعزائي أرتورو المرحلة، انزلوا من عليتكم وليس عيبا أن تقولوا بأنكم مللتم أيضا، ولا تكونوا أداة ضغط على الجموع التي بدأت تخجل أن تقول بأنها تعبت لأنكم تجعلونهم يحسون بالذنب إن عبروا عن شعورهم السلبي.

مني وعلي: انا زهقت، وزهقت أزهق، وزهقتكم.


عرفتوا شو هي متلازمة أرتورو؟!


الخلاصة: إذا الجزء الخامس ما قضوا على أرتورو، فشخصيا رح أروح إسبانيا و أتولى المهمة!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكرًا جزيلًا محمد :)

إقرأ المزيد من تدوينات ضحى الوزني

تدوينات ذات صلة