مقال مترجم عن أهمية الرضاعة الطبيعية بالساعة الأولى بعد الولادة

سبع فوائد عظيمة لساعة أولى هادئة بعد الولادة


وُجد أن الساعة الأولى في حياة رضيعك -وكيف تهتمين به وتغذيه- ذا أثر بالغ على كيفية انتقاله من حياة الرحم للحياة خارجه.


لذا من دورنا أن نبين لك كيف تستغلين هذه الساعة وتجعليها ذات فائدة لك ولمولودك ، حيث يغلب على الثقافة الحالية فصل الرضع عن أمهاتهم بعد الولادة فورا ليخضعوا لإجراءات روتينية مثل التنظيف والوزن وقياس أطوالهم، فيفقد الرضع لحظات ثمينة يحتاجون أن يقضوها مع أمهاتهم ملامسين لجلدهم، فتلامس جلدهم الجلد أمهاتهم له نتائج على المدى القصير والبعيد. كما أن هذه الإجراءات ليست ضرورية لكلا من الأم والرضيع؛ لذا لا يوجد سبب واضح لعدم تأجيلهم لها لما بعد الساعة الأولى الثمينة.

فإنه يجب التركيز في الساعة الأولى على الرضاعة الأولى ، والتواصل بين الأم ورضيعها، وكذلك الروابط الأسرية، إلا إذا كان أيا من الأم والرضيع في حاجة ملحة للتدخل الطبي، لذا يجب على بروتوكولات المستشفى أن تدعم تلك البدايات الجديدة سواء كانت الولادة مهبلية أو قيصرية.


كيف تقضين ساعة أولى هادئة


عندما يولد الرضيع نضعه في الحال وبطنه للأسفل على بطن أمه، ويكون جلده ملامسا لجلد أمه، ونغطيهما بغطاء دافئ؛ فتدفأ الأم ويتباطأ إنتاج الأدرينالين لديها فلا يحول بين إنتاج هرمونين الأوكسيتوسين والبرولاكتين المهمين للرضاعة والترابط. ففي هذا الوقت تحتاج الأم لأمور بسيطة كالدفء وبيئة هادئة آمنة، ومن المهم ألا ننسى أنها لا زالت في المخاض؛ وفي انتظار ولادة المشيمة ليبدأ الرحم في الإنقباض.


سبع أسباب هامة تدفعك لتمضية أول ساعة مع رضيعك بدون إزعاج

١.أن يبدأ الرضيع بنفسه الرضاعة الطبيعية

أصبح من الرائج هذه الأيام بين أطقم العاملين بالمشفى رغبتهم في أن يرضع الطفل طبيعيا في خلا أول ساعة من بعد الولادة، فبجانب أهمية هذا لتحقيق الترابط بين الأم ووليدها فهو أيضا يساعدها في طرد المشيمة أسرع وأسهل من المعتاد كما يقلل من خطر نزف ما بعد الولادة، ومن الشائع لديهم أيضاً أن يساعدوا الرضيع على إلتقام الحلمة، بينما قد لا يكون هذا ضروريا في معظم الحالات؛ فمدام لم يتعرض الرضيع لأدوية، ووضع فوراً ملامساً لجلد والدته وتُرك بدون إزعاج سيزحف وحده نحو ثدي أمه ويلتقم الحلمة بنفسه؛ يُعرف هذا الآن بمسمى "زحف الثدي"، وقد لاحظه أول مرة الباحثون السويديون بالثمانيات ، ومع متابعة الملاحظة أُكتشف أن الرضع يولدوا بغرائز فطرية تساعدهم على إيجاد حلمة الأم كباقي مواليد الثدييات.

٢.انضباط أجهزة الجسم

لوحظ عادة أن حديثي الولادة غير قادرين على ظبط درجة حرارة أجسادهم كالبالغين والأطفال الأكبر سنا، وتركهم ملامسين لجلد الأم في الساعات الأولى يجعل تنفسهم منتظم ودرجة حرارتهم منضبطة، كما يدفع عنهم خطر انخفاض سكر الدم لحين حصولهم على رضعة مشبعة.


٣. تأخير قص الحبل السري،

إن ترك الحبل السري دون مس طالما ينبض يساعد الرضيع في الحصول على الأوكسجين بسلاسة من المشيمة إلى أن تتأقلم رئته على التنفس، كما يُوفر له وقتاً أطول لاستقبال خلايا الدم الحمراء مما يدفع عنه خطر نقص الحديد، حتى وإن ولدت الأم قيصريا فبالإمكان تأخير قص الحبل السري.


٤.تقوية الروابط بين الأم ورضيعها

إن ملامسة جلد الرضيع لجلد أمه لفترة طويلة تسمح لهما بالتعرف على بعضهما جيدا، كما تُشعر الأم بالراحة والرغبة في تلبية رغبات رضيعها أكثر من الأمهات اللاتي لم يحظين بهذه الفرصة.

ويُعرف أن هذا الالتصاق ضروري لنجاة الرضيع فهو والرضاعة يحفزان إفراز هرمون الاوكسيتوسين بكميات كبيرة فيعزز سلوكيات الأمومة، كما تبين أيضاً أن لهذا التلامس المستمر أثر على المدى البعيد فتُظهر الأم لاحقاً عاطفة بالغة في صور مختلفة كالأحضان والتقليل والتحدث الإيجابي لأطفالنا.


٥.تحسن فرص نجاح الرضاعة الطبيعية

يبدو أن التلامس الباكر بين جلد الرضيع وجلد امه يعزز كلا من ابتداء الرضاعة الطبيعية وتأخير الفطام. فتظهر أهمية هذه المعلومة في البلاد التي تقلصت فيها معدلات الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بأشهر قليلة كأستراليا وأمريكا والمملكة المتحدة.

كما توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية لأول ستة أشهر من عمر الرضيع؛ لتحقيق أفضل النتائج على مستوى النمو، والنماء ، والصحة.

واتضح أن توفير البيئة المناسبة لاستهلال الرضاعة الطبيعية يساعد على إستمرارها أطول فترة ممكنة لنساء كثيرات، كما أن الرضع الذين يبتدأوا الالتقام بأنفسهم تُعاني أمهاتهم من مشاكل أقل خلال الرضاعة.


٦.تحميهم من آثار الفصل

يولد الرضع مستعدين للتفاعل مع امهاتهم، فإن الرضيع حديث الولادة إذا لم يتعرض لأدوية كثيرة يُظهر وعي عالي ويحدث بقوة في وجه امه متعرفا على رائحتها وصوتها وملمس جلدها. فبقاؤه مع أمه هو مفتاح نجاته وانفصاله عنها يهدد حياته.

فالرضع يُولدوا بغريزة الثدييات البدائية التي تحثهم على البقاء في حضن أمهاتهم حيث الملاذ الآمن والدفء والغذاء.

لذا نرى بوضوح عندما يُفصل الرضع عن أمهاتهم يحتجون بالصراخ عالياً محاولين جذب إنتباه امهاتهم، فإن لم يجتمعوا بهم ثانية يدخلون في حالة يائسة من الثبات والهدوء في محاولة غريزية للتخفي من أي خطر محيط والحفاظ على طاقتهم.

٧. تنشيط مناعة الرضيع طبيعياً

عند خروج الرضع من بيئة الرحم المعقمة يمرون بالمهبل متعرضين للبكتريا الخاصة بالأم مما يجعل خلاياهم تتعرف على البكتريا فعميز بين النافعة والضارة مما يُفعل جهازهم المناعي للعمل ومحاربة الأمراض.

كما تُظهر الأبحاث أنه إذا لم تتاح هذه الفرصة سواء لعدم خروجهم من المهبل أو لم يحصلوا على تلامس الجلد الجلد أو لم يرضعوا طبيعيا فإن جهازهم المناعي قد لا يعمل بكل كفائته مما يزيد احتمالية مرضهم بالمستقبل؛ ففي حالة اضطرارك للولادة القيصرية ملامسة الجلد للجلد والرضاعة الطبيعية سيوفران الفرصة اللازمة لتعرض الرضيع للبكتريا لتنشيط جهازه المناعي.


نصائح للتخطيط لساعة أولى هادئة بعد الولادة

كلما فهمتي مدى أهمية هذه الساعة و أثرها على الرضاعة ابطبيعية، وصحتك، وصحة طفلك، ستساعدين بجعلها ممكنة.

*اختاري بعناية من سيقدم لك العون خلال الولادة لزيادة فرصة حصولك على هذه الساعة.

*ساعدي في خلق بيئة ملائمة الولادة من حيث الإضاءة، وتدفئة المكان، والهدوء، والخصوصية، ومن سيدعمك من أحبائك فهذا يعزز انطلاق هرمونات الولادة مما يقلل احتياجك للتدخلات الطبية التي قد تسبب الفصل بينكما.

*تأكدي من أن طبيبك يتفهم أهمية تأخير قص الحبل السري.

*لاستمرار إفراز هرمون الأوكسيتوسين والبرولاكتين تأكدي من دفء وهدوء المكان بعد الولادة.


ترجمة: داليا محمود


مترجم عن:


https://www.bellybelly.com.au/birth/7-benefits-undisturbed-first-hour-after-birth/?fbclid=IwAR3M6jAyhhq9iTAdvQaxmOiiqePuckkIQBN_E-I11JdDN0d9YpAQo49Wl4g






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات خبرات صغيرة

تدوينات ذات صلة