تعتبر الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأمثل لتغذية الأطفال منذ عمر الولادة وحتى عمر السنتين. حيث يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل الجسدي، والعقلي. بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تحمي الطفل من عدد كبير من الأمراض، مثل الربو، وحساسيات الطعام والتنفس المختلفة، والسمنة، وسكري الأطفال وغيرها. جمعنا لك في هذا الدليل أبرز المعلومات التي ستساعدك في مشوارك مع الرضاعة الطبيعية.
ما يلزم أن تعرفيه لرحلة ناجحة مع الرضاعة الطبيعية:
-تغذيتك
عندما ترضعين طفلك، فأنت تضعين مسؤولية إضافية على جسمك، لذلك من المهم أن تحرصي على الحصول على تغذية سليمة تمنح جسمك كل ما يحتاج لينتج كمية كافية من الحليب لتضمني رضاعة متكاملة وسليمة لطفلك. احرصي على شرب الماء بكميات كافية لتعويض السوائل التي يفقدها جسمك أثناء الرضاعة، ولكي تضمني إدرار الحليب بشكل صحيح. واحرصي على تناول الأغذية التي ثبت أنها تؤمن لك ولطفلك العناصر الغذائية الأساسية مثل:
-الشوفان والذي يعتبر الأغذية الممتازة والتي ثبت أنها تقوم على ادرار الحليب بفاعلية. حضريه صباحاً وتناوليه مع بعض الحليب والزبيب والمكسرات.
-حبوب الشومر والتي يمكنك غليها وتناولها كمشروب ساخن مع ملعقة عسل، أو إضافته لوصفات الطبخ المختلفة أو للسلطة أو المخبوزات. كما أنه يحميك أنت وطفلك الرضيع من الغازات والمغص.
-حبوب الحلبة، لا بد أنك سمعت عن الحلبة من والدتك أو جدتك. يمكنك غلي حبوب الحلبة مع الماء أو الحليب وتناولها كمشروب ساخن مع ملعقة عسل.
هناك الكثير من المكسرات والخضروات الورقية، وغيرها من الأغذية التي تساهم في زيادة الحليب والتي يمكنك إدخالها في نظامك الغذائي لتضمني رضاعة مشبعة لطفلك، دون أي تأثير على صحتك.
-وضعية الجلوس
تشتكي الكثير من الأمهات بأن الرضاعة الطبيعية تسبب لهم آلام في الظهر والرقبة. لذلك من المهم أن تتخذي وضعية جلوس مريحة لك ولطفلك، وأن لا تضعي الكثير من الضغط على رقبتك، وعمودك الفقري. استعيني بوسادة رضاعة لتسهلي إرضاع طفلك، وتكوني مرتاحة في نفس الوقت. في الحقيقة لا يوجد وضعية موحدة مناسبة للجميع، جربي وضعيات مختلفة، حتى تجدي الأنسب لك.
-منتجات تسهل الرضاعة الطبيعية
هناك الكثير من المنتجات التي تسهل على الأمهات الرضاعة الطبيعية، احرصي على استخدام هذه المنتجات لكي تضمني أن تستمري بإرضاع طفلك بفاعلية عالية لأطول فترة ممكنة من أهم هذه المنتجات:
-شفاطات الحليب
يعتبر شفاط الحليب من أهم المنتجات التي تساعد الأمهات على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية. حيث أنه يمكن للأم أن تستمر في إرضاع طفلها حتى بعد عودتها إلى العمل، أو أثناء السفر، وأثناء خروجها خارج البيت. هناك أنواع مختلفة من شفاطات الحليب اطلعي على مميزات كل نوع واختاري ما يناسبك ويناسب طفلك. تفضل بعض الأمهات شفاطات الحليب الكهربائية، لسرعة عملها وفاعليتها، بينما تفضل أمهات أخريات شفاطات الحليب اليدوية لسهولة استخدامها وسهولة حملها.
-الرضاعات
إذا كنت ستستخدمين شفاط الحليب لشفط الحليب ووضعه في رضاعة، من المهم أن تختاري رضاعة مناسبة لأطفال الرضاعة الطبيعية. تتميز هذه الرضاعات بأن حلمتها ذات تصميم طبيعي يحاكي حلمة ثدي الأم، لكيلا يختلط الأمر على الطفل ويستمر بالرضاعة من أمه بشكل طبيعي. كما أنها تكون ذات تصميم يحمي الطفل من الغازات والمغص.
-اللهايات
أحد المشاكل التي تعاني منها الأمهات هي تعلق الطفل بها واستخدام ثديها بديلاً للهاية، وذلك لإرضاء الامتصاص اللاإرادي الذي يوجد عند الرضع بشكل غريزي. لذلك احرصي على اختيار لهاية مناسبة لأطفال الرضاعة الطبيعية بحيث يكون تصميمها طبيعياً يحاكي حلمة الأم، ليوفر لطفلك ما يحتاجه دون أن يتوقف عن الرضاعة الطبيعية.
الفطام عن الرضاعة الطبيعية
متى نبدأ الفطام؟ في الحقيقة لا يوجد إجابة موحدة على هذا السؤال. حيث أن الإجابة تعتمد على عمر الطفل، وتغذيته، وتفرغ الأم لرضاعته، وغيرها من العوامل التي تتعلق بالأم والطفل. من المهم الانتباه للعلامات التي تدل على استعداد الطفل للبدء بمرحلة الفطام وهي:
-أن يتحرك ويلتهي الطفل كثيراً خلال الرضاعة-أن يرضع فقط للتسلية دون أن يرضع الحليب
-ألا يكون لدى الطفل إقبالاً على تناول أطعمة أخرى، ويعتمد بشكل كبير على حليب الأم.
-أن يرضع الطفل لفترات أقل من السابق-أن تشعر الأم بالتعب من الرضاعة أو غيرها من المشاكل
لكي تفطمي طفلك بنجاح ودون عناء عليك أن تتدرجي في هذه العملية وأن تتجنبي الفطام المفاجئ. وأن تتحلي بالصبر وتكوني على يقين بأن هذه الرحلة ستأخذ وقتاً أكثر مما توقعت. ومن المهم أيضاً أن تحصلي على المساعدة، اطلبي من زوجك أن يأخذ إجازة من عملك ليتناوب معك على مراعاة طفلك خصوصاً عند الفطام من الرضاعة الليلية. أو يمكنك أن تطلبي مساعدة والدتك أو أختك، حيث أن الفطام تغيير كبير على الأم والطفل والمساعدة أمر مهم لنجاحه.
تصفحي أيضاً مشاكل الرضاعة الطبيعية الشائعة وكيف تتعاملين معها
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات