خيار الرضاعة الطبيعية خيار تتخذه الكثير من الأمهات لتمنح طفلها التغذية السليمة، ولتقوي الترابط معه، ولتحصل الأم على الفوائد الكثيرة للرضاعة الطبيعية. ولكن هذا الخيار يرافقه أحياناً بعض المشاكل. تعرفي معنا على أبرز مشاكل الرضاعة الطبيعية التي تواجهها الأمهات والطريقة الأفضل للتعامل مع هذه المشاكل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
1| تغذية متميزة
يحصل الطفل الرضيع من حليب الأم على عناصر غذائية فريدة مهمة جداً لتطور الطفل ونموه العقلي والجسدي السليم. حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية يتمتعون بنسبة ذكاء أعلى من غيرهم من الأطفال. كما أنهم أقل إصابة بتحديات النمو والمشاكل السلوكية والتطورية.
2| حماية من الأمراض
يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد طفلك على مقاومة الفايروسات والبكتيريا وبالتالي حماية طفلك من العديد من الأمراض. وبينت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم بشكل حصري، أقل عرضة للعديد من الأمراض مثل: الانفلونزا والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب المجاري التنفسية، التهاب الأمعاء، موت الرضع المفاجئ، والحساسية، والسكري واللوكيميا.
3| الوزن الصحي
يضمن حليب الأم زيادة الوزن بشكل طبيعي وتحمي الرضع من السمنة مستقبلاً. كما يتميز حليب الأم عن الحليب الصناعي بأنه يحتوي على هورمون ليبتين الذي يساعد على التحكم بالشهية والذي يحمي الرضيع من زيادة الوزن المفرطة والسمنة. كما أنه ه يحتوي على بكتيريا نافعة تمنع تخزين الدهون الضارة في الجسم.
في الرضاعة الطبيعية فوائد كبيرة للأم أيضاً وأهمها:
1| خسارة الوزن
تخسر نسبة كبيرة من الأمهات الوزن بشكل ملحوظ أثناء إرضاعهن أطفالهن. حيث أن الرضاعة تعمل على زيادة معدل حرق الدهون في الجسم.
2| تقلص الرحم
تساعد الرضاعة في زيادة فرز هورمون الاوكسيتوسين، الذي يساعد في تقليل النزف بعد الولادة وإعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.
3| وقاية من العديد من الأمراض
أثبتت الدراسات أن الأمهات اللاتي يرضعن مواليدهن أقل عرضة من غيرهن من الأمهات للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وذلك بفضل هورمون الاوكسيتوسين، الذي يحفز العلاقة الإيجابية بين الأم والطفل، ويحسن المزاج ويساعد الأم على الراحة والاسترخاء. كما أن الرضاعة الطبيعية تحمي النساء من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. كما أثبتت دراسات حديثة بأن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن أقل من غيرهن من النساء بالإصابة بأمراض الجهاز الهضمي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
ولكن في الكثير من الأحيان تكون الرضاعة الطبيعية مزعجة ومؤلمة لدرجة قد تدفع الأم بالتوقف عن الرضاعة. لذلك سنستعرض هذه المشاكل ونقدم لك حلول ناجحة لتخطيها.
1| تشقق الحلمات
تشقق الحلمات أمر شائع جداً في الأسبوع الأول من الرضاعة الطبيعية. وهو أمر مؤلم جداً للأم، وقد يحول دون رضاعة الطفل بشكل سليم. ولكن لا تقلقي فإذا واجهت هذه المشكلة، يمكنك التغلب عليها بسهولة من خلال التأكد بأن الحلمة كاملة موجودة في فم طفلك أثناء الرضاعة، وليس الجزء العلوي فقط. كما يمكنك تخفيف التشققات باستخدام كريم طبيعي لعلاج تشقق الحلمات.
2| الألم أثناء الرضاعة
قد تشعر الأم التي ترضع للمرة الأولى ببعض الألم في الحلمات والثدي. هذا الألم طبيعي وعادةً ما يزول مع الوقت. لتخففي من هذا الألم عدلي وضعية رضاعة طفلك حتى تجدي الوضعية الأقل ألماً بالنسبة لك، والأكثر راحة لطفلك. وتأكدي من أن طفلك يرضع بشكل صحيح ويفرغ الثدي من الحليب لكيلا تواجهي المزيد من الألم. ولكن إذا استمر الألم بالرغم من هذه المحاولات يمكنك استخدام درع واقي للحلمة من السيليكون الطري والذي سيحمي ثدييك من الألم ويضمن لطفلك رضاعة صحيحة.
3| الحلمات المقلوبة والمسطحة
هذه المشكلة شائعة جداً خصوصاً عند الأمهات الجدد. فإذا كانت الحلمة غير بارزة، أو مقلوبة إلى الداخل، ستجدين صعوبة في إرضاع طفلك. فلن يخرج الحليب بشكل كافٍ. وستشعرين بألم وانزعاج أثناء الرضاعة. وحل هذه المشكلة بسيط، وغير مكلف يمكنك علاجها من خلال استخدام مقوم لحلمات الثدي، والذي يمكنك استخدامه في البيت حيث يعمل على تصحيح وضع الحلمة بحيث تصبح الرضاعة أسهل.
4| آلام الظهر والرقبة
تضطر الأمهات للجلوس لفترات طويلة وهي تحمل أطفالها أثناء الرضاعة. وقد يؤدي ذلك، بالإضافة إلى الإرهاق والسهر، إلى حدوث آلام في الظهر والرقبة. لتفادي حدوث هذه الآلام يفضل استخدام وسادة الرضاعة والتي توفر للأم والطفل وضعية جلوس مريحة، تسهل الرضاعة وتحمي من تشنج العضلات الذي يسبب بحدوث آلام الظهر والرقبة.
5| عدم وجود كمية كافية من الحليب
إذا استمر طفلك بالبكاء بعد أن ترضعيه، بسبب الجوع، أو إذا كان وزنه لا يزيد بالشكل المتوقع، أو إذا كان عدد حفاضاته المتسخة خلال اليوم أقل من المتوقع، فهذه العلامات تشير إلى أنه لا يتلقى كمية كافية من الحليب. لتحلي هذه المشكلة احرصي على أن تشربي كمية كافية من السوائل، لتحفزي جسمك على انتاج الحليب، وحافظي على ساعات كافية من النوم كل يوم لتحصلي على الراحة اللازمة. كما أن هناك العديد من الأطعمة التي تساعد على ادرار الحليب تأكدي من إضافتها لنظامك الغذائي اليومي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات