المتابع لأخبار ونشاطات مؤسسة ولي العهد، لاحظ في الأيام القليلة الماضية تركيز مؤسسة ولي العهد إعلاميّاً
على واحدة من مبادراتها والتي تحمل اسم "قصي" التي انبثق منها "اتحاد العلاج الرياضي الأردني"، فما هي مبادرة قصي، وما هو الاتحاد؟
بدأت رحلة مبادرة قصي في العام 2013 بعد الحادث الأليم الذي تعرّض له اللاعب قصي الخوالدة، عندما توفى في الملعب إثر حادثة بلع لسان، وبعد الدخول في تفاصيل الحادثة، تبيّن عدم وجود معالج طبّي مؤهل جاهز لتقديم الدعم المطلوب في الوقت المناسب، ومن هنا جاء إطلاق سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لمبادرة قصي، بهدف تأهيل وتدريب كوادر العلاج الرياضي، وتمكينهم من معالجة أي طارئ أو إصابة قد يتعرض لها اللاعبين أثناء تواجدهم في الملعب.
التشاركيّة مع أهل الاختصاص، من عناصر النجاح
لطالما أعلنت مؤسسة ولي العهد عن إيمانها بضرورة التشاركيّة في العمل، وحرصها على خلق شراكات ناجحة، تعزز من أعمالها على مختلف الأصعدة، وفيما يخص مبادرة قصي، بدأت المؤسسة بالعمل على المبادرة وتشاركت مع أهل الاختصاص في اللجنة الأولمبية الأردنيّة، وتابعت على طول السنوات مراحل تأهيل هذا القطاع وتطويره، حتى تمكنت من مأسسته وخلق إطار قانوني ينظم أعماله تحت اسم "اتحاد العلاج الرياضي الأردني".
ما هو اتحاد العلاج الرياضي الأردني؟
اتحاد العلاج الرياضي الأردني هو اتحاد نوعي يشكل - بالتعاون مع اتحاد الطب الرياضي- الذراع الصحي للجنة الأولمبية الأردنيّة، ويعنى بتطوير قدرات المعالجين وتزويدهم بالمهارات اللازمة والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحصل في الملاعب الرياضيّة، كما يساعد على تشكيل بيئة تشريعيّة تحمي حقوق جميع الأطراف من الرياضيين والمعالجين.
وتتمثّل رؤية الاتحاد في العمل على أن يكون اتحاد العلاج الرياضي مقدّم رعاية صحيّة معترف به بحلول عام 2025، أما مهمّته هو الوصول إلى أردن رائد في مجال العلاج الرياضي ممارسة وبحثاً وتشريعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الحلم أصبح حقيقة
الألم لا يمثّل النهاية، بل هو وبحسب سياسة عمل مؤسسة ولي العهد، يعتبر أمل جديد، يتم العمل عليه بلا كلل أو ملل، واليوم نقول بكل قوة، أن معالجي مبادرة قصي، تمكّنوا من إنقاذ حياة 12 لاعب ولاعبة تعرّضوا لإصابات شكّلت خطر على حياتهم، إلى جانب عدد كبير من الإصابات التي كانت ستؤثّر على المسيرة الرياضيّة للاعبين.
إلى جانب ثمرة النجاح هذه والتي استمر العمل عليها سبع سنوات متواصلة، تم إطلاق برنامج أكاديمي متكامل لشهادة الماجيستير في العلاج الرياضي، وذلك لرفد القطاع الرياضي بأشخاص على درجة عالية من الكفاءة العلمية والعملية وهو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الاستدامة
وأعلنت مؤسسة ولي العهد في فعالياتها الإعلاميّة عن خطتها لاستدامة أعمال المبادرة مع اللجنة الأولمبية خلال السنتين القادمتين، وهذا يصب تحت بند حرص المؤسسة على التشاركية واستدامة المبادرات مع مؤسسات وطنيّة قائمة، لضمان استمراريّة عملها، وبالتالي استمرارية تقديم الأثر التنموي المطلوب.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات