من يتابع أخبار ونشاطات مؤسسة ولي العهد والمبادرات والبرامج التابعة لها، خاصّة تلك المخصصة للتعريف بمحاور عمل المؤسسة،
يلاحظ أن محور "القيادة" هو أحد محاور عمل مؤسسة ولي العهد، ويجد أن هذا المحور يندرج تحته عدد من المبادرات والبرامج، والتي تعمل في كافّة محافظات المملكة.
السؤال الأبرز في هذا الصدد، لماذا "القيادة"
من المعروف لدى الأغلبيّة أن نسبة كبيرة من الشباب والشابات في الأردن هم قادة بالفطرة، يمارسونها ضمن حياتهم اليوميّة، سواء في المنزل أو العمل، أو أي مكان يتواجدون فيه، ولكن ما تعمله المؤسسة في هذا الصدد، هو محاولة تعزيز هذه الموهبة الفطريّة، ووضعها ضمن أسس علميّة ومنهجيّة، تساعد الشباب والشابات على تحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه، فيتم العمل على صقل مهاراتهم، وتمكينهم بأدوات وعلوم ومعارف تساهم بشكل كبير في تطوير قدراتهم على الصعيد الشخصي، بالتالي يتمكّنون من خدمة أنفسهم، ومجتمعاتهم المحليّة، وبالتالي ينعكس ذلك على وطنهم بشكل إيجابي.
ولكن ما أبرز ما تقدّمه المؤسسة تحت هذا المحور؟
عند الحديث عن جهود مؤسسة ولي العهد في العمل على محور القيادة، لا بد أن نستعرض مبادرة حقق، وهي مبادرة شبابية جاءت بهدف تعزيز منظومة القيم الموروثة عند الشباب والشابات في الأردن، وإبراز قدراتهم ليكونوا مواطنين فاعلين منتمين لوطنهم، ومساهمين في مسيرة التنمية الشاملة.
ويتم تنفيذ مبادرة حقق بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم كشريك تنفيذي للمؤسسة ضمن برامجها وأنشطتها في مختلف محافظات المملكة من خلال ورشات عمل تدريبية وزيارات ميدانية ومخيّمات، تركز على بناء وتطوير المهارات الحياتية والشخصية، والقيادية، والمجتمعية، للشباب والشابات.
ويمر المشاركون في حقق بمراحل هامّة، وفي كل مرحلة يتم تطوير قدراتهم فيها، أول تلك المراحل هي مرحلة اختيار براعم "حقق" يتم خلالها فتح باب التسجيل للطلبة ويتقدّمون باختبارات معلومات عامة ومهارات فردية، تليها مرحلة البراعم التي يشارك فيها الطلبة في ورشات تدريبية ودورات مكثفة في القيادة والمواطنة، يليها مرحلة الفرسان، والتي يتم خلالها اخضاع الطلبة لورشات عمل وتدريبات متخصصة في المشاركة المدنية والمهارات القيادية المتقدمة. آخر تلك المراحل هي "مجالس حقق" الشبابيّة المنتخبة سنوياً من قبل الفرسان ويبلغ عددها 12 تقوم بتنظيم الجهد الشبابي التطوعي في جميع محافظات المملكة.
ما هي مخرجات مبادرة حقق؟
تطمح مؤسسة ولي العهد ومن خلال مبادرة حقق، إلى بناء جيل من الشباب والشابات قادر على التغيير للأفضل في مجتمعاتهم المحليّة، له دور في رفد مسيرة التنمية الشاملة، معتمدين على مهاراتهم القيادية، وقادرين على المشاركة المدنية الفاعلة، واثقين بأنفسهم واعين لثقافتهم.
وفي الختام لا بد من الإشارة إلى أن حقق وإلى جانبها الكثير من المبادرات والبرامج التي تقوم بها المؤسسة، تخدم محور عمل "القيادة" ايماناً بأهمية هذا المحور، وتداخله مع العديد من الجوانب، التي تنعكس جميعها بشكل إيجابي على الشباب والشابات، وعلى المجتمعات المحليّة والوطن بشكل كامل، وحرصاً من المؤسسة على خدمة المجتمعات والمساهمة بشكل رئيس في خلق قادة مجتمعيين.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات