اسم المتسابق: لارا فضل سلمان أبو سنينة - فئة المسابقة: الفئة العمرية من (6-12) سنة
تلتف حولي أحرف اللغة العربية تطلب مني كتابة وصف عن المعلم وانا اقف حائرة في المنتصف لا أجيد تجميع وترتيب هذه الحروف المبعثرة لأكون هذا الوصف العظيم.
عن ماذا اتحدث؟ ومن اين سأبدأ؟ حقًا لا أدري كل ما استطيع معرفته هو أنني لو جلست الدهر أصفك لن انتهي
إلى تلك المراة الصبورة المعطاءة أمي التي لم تنجبني يا من ربيتني وعلمتني احبك.
وقعت في عشق أدق تفاصيلك، عواصف غضبك التي كنت تنثرينها بوجهي عندما اهمل دراستي، في البداية ظننت أنك تكرهينني لكنني أدركت لاحقًا بأن كل غضبك الذي صببته بوجهي لم يكن إلا نتيجة محبتك وخوفك الدائم على مصلحتي وتحصيلي الدراسيّ.
حبرك الذي لا يجف، عطائك الذي لا ينتهي، ينابيع الحب والحنان التي منحتني اياها ،شلالات عطفك، قلبك الجميل، وروحك النقية، تفاصيل وجهك المحفورة بذاكرتي، وصوتك الدافئ العذب كل هذه تفاصيل لن تمحوها الأيام من ذاكرتي ما دمت أتنفس.
لم تكونِ لي فقط مصدر علم ومعرفة بل أكثر من ذلك بكثير جسدت أنموذجًا عظيمًا من الحب والحنان، أنموذجًا يقتدى ويفتخر به احتويتني وطبطبتي على جرحي عند حزني وفرحت لفرحي، لم تكن علاقتي بكِ علاقة طالب و معلم فقط بل كنت أمي الثانية التي تهتم بي وترعاني تمنحني القوة والثقة أمي التي لم تسمح يومًا لقوايّ أن تخور وتهزم التي تتقبلني بكامل احوالي وتتحمل مزاجيتي المفرطة كنت أمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
هذه الغرفة الصفية الصغيرة بحجمها التي تضيء بنور وجهك الجميل وصوت خطواتك الذي يشعرني بالطمأنينة، أمانك الذي لا حدود له، جهدك ووقتك الثمين الذي وفرته لنا بحار العلم والمعرفة التي تفيض منك، عدلك بيننا وحرصك على عدم إحزاننا، ابتسامتك الهادئة وفخرك بنا تفاصيل لن ننساها ما حيينا.
يا من حرصت على تحقيق حلمي وطموحي و سهرت الليالي من اجلي، وقفت الى جانبي ولم تتردد عن كونك بجانبي، دعمتني وساندتني، جعلت لي كيانًا وعلمتني أن اكون إنسانة تتحدى مخاوفها وتجتاز مصاعبها أن اكون صامدة مليئة بالعزيمة والإصرار، حتى في اوقات فشلي لم تشعرينني بذلك قط على العكس تمامًا منحتني الأمل والتفاؤل، جعلتني ايجابية طموحة لا أتراجع عن هدفي وتحقيق حلمي، بل أخطو للأمام دائمًا في سبيل تحقيق النجاح، علمتني كيف اكون أنثى منافسة، قوية وناجحة، امسكت بيدي في الظلام، وجعلت عينايّ لا تكف عن النظر الى النور لأعبر معك كل هذا الظلام وأصل إلى حلمي العظيم.
معلمتي، غاليتي، مصدر ثقتي وينبوع إلهامي، حرصت على أن تزرعي الخير بطالبتك المحبة لكِ، وحان وقت أن تحصدي ثمار هذا الجهد. معلمتي ها قد أصبحت طبيبة كما وعدتك وحققت حلمي واجتزت كل مصاعبي وكل هذا بفضلك، لو أكرس حياتي من اجل وصفك لن انتهي. أتمنى أن أبقى مصدر فخر لك يا من أنرتِ عقلي ببحور علمك الواسعة، تنحني لك أقلامي خجلًا لشكرك.
لولاك يا معلمتي لما بنينا أمة ذات همّة وبفضلك وصلت إلى القمة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
عن كمية الإبداع في النص والكلمات المختارة بعناية بالتوفيق يا رب
مبدعة
مبدعة يا فتاة