اسم المتسابق: لين عاطف مازن الطويسي - فئة المسابقة: الفئة العمرية من (6-12) سنة
نور فتاه في الثانية عشر من عمرها طالبة كسولة غير مجتهدة و كانت تحصل على اسوأ الدرجات و ترسب في الكثير من الامتحانات حتى جاء اليوم الذي سألتها فيه المعلمة سؤال ولم تعرف الإجابة،
فقالت لها المعلمة بإستهزاء : لو نضع مكانك شجرة سيكون افضل لنا جميعا،
ثم انزلت رأسها وهي تذرف الدموع على حالها ثم رفعته وقالت للمعلمة: أهكذا تسخرين من طلابك ، فنظرت المعلمة لنور بتهكم و قامت بصفعها بقوة ، فعندما انتهى الدوام المدرسي و عادت إلى المنزل و كان الشحوب ظاهر على وجهها فرأت والدتها حالتها فسألتها عما جرى، فأخبرتها بما حدث،
فقالت لها والدتها:لما تبدأين بالتحسين من نفسك ، فردت نور قائلة :سأثبت ذلك وسأثبت أني جديرة ، و بالفعل بدأت مسيرة نور في الاجتهاد و المثابرة ، و بدأت علاماتها تتحسن شيئا فشيئا، و لكن لم تكن النتائج ملموسة في بداية الأمر، و في العام التالي كانت قد بلغت عمر الثلاثة عشر لكنها كانت قد انتقلت إلى مدرسة اخرى ، و هناك كانت قد ارتفعت علاماتها و كانت ترسب في امتحان واحد فقط واصبحت تتفاعل أكثر في الحصة ،و في العام التالي أصبحت أفضل و أفضل حيث أنها كانت تنافس الأوائل .
مضت السنوات و أصبحت نور من أوائل الصف لعدة سنوات و حصلت على معدل عالٍ في الثانوية العامة.
عندما دخلت نور الجامعة كانت الصدفة لقائها مع معلمتها و لكن معلمتها لم تميزها في البدايةو قالت سمعت بأنك من أوائل الطلبة، فردت نور بكل ثقة:أجل بالفعل! و لكن لم تتوقع نور أن يجمع بينهما القدر مرة أخرى حيث أنها أصبحت إحدى الكادر التعليمي في الجامعة بل و الأغرب أن إحدى مواد نور كانت عند تلك المعلمة
و بدأت المحاضرة وأخذت المعلمة تسأل الطلاب، فسألت أحد الطلبة ولم يعرف الإجابة فسخرت المعلمة منه أمام الطلبة، فقالت نور لها:أهكذا تعاملين طلبتك؟! فردت المعلمة : وما شأنك انت ؟ اتعرفين الإجابة؟ فردت نور عليها : نعم و اعطتها الإجابة الصحيحة ، فأثنت عليها المعلمة ،
سألتها نور :هل يمكن لطالب يرسب في كل مواده أن يصبح أحد الأوائل في مدرسته ؟
فردت عليها المعلمة ببجاحة :لا هذا مستحيل! فقالت نور: إذا أنت فاشلة كمعلمة ، فها أنا أقف أمامك كإحدى أفضل طالبة لمدة ثلاثة سنوات متتالية، اتذكرين الطالبة التي صفعتها بقوة و سخرتي منها أمام الطلبة جميعا قبل عدة سنوات و قلت لها بسخرية : لو نضع مكانك شجرة سيكون افضل لنا جميعا ، إنها أنا!
و كان هذا ردّاً صادماً .
ولم تعد المعلمة تستطع مواجهة نور.
وعدة السنوات و جاء آخر يوم لنور في الجامعة فقدمت لها المعلمة وقالت لها : لقد أسأت لك فهل يمكنك أن تسامحيني ؟
فردت نور بابتسامت جميلة وقالت :بالطبع يا معلمتي فلا أحد معصوم عن الخطأ كما وأيضا كنت تدرسين و تُعلِمين وأنا لم أكن اجتهد ، و تلك الصفعة كانت بمثابة بداية جديدة لي يمكنني أن أسميها ب "صفعة النجاح" .
فقامت المعلمة بمعانقتها بشدة .
ثم مرت السنين و أصبحت لديها عمل وكانت تتواصل من فترة إلى أخرى مع مع معلمتها و أفضل ومن بعدها أصبحت المعلمة شخص أفضل و توقفت عن السخرية من الطلاب و كانت تساعدهم حتى أضعف طالب بينهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ما شاء الله عليها
بالتوفيق يا قلبي الهمتني😘
ما شاء الله