اسم المتسابق: عمر محمد وهبي الناطور - فئة المسابقة: الفئة العمرية من (6-12) سنة



خالد طفل في الصف الرابع الإبتدائي، عُرف بذكائه وطيبة قلبه، وحبه للنظافة.

في كل يوم عندما يستيقظ خالد ينظف غرفته، ويفرّشُ أسنانه قبل ذهابه إلى المدرسة.


ذات يوم عندما عاد خالد من المدرسة رآهُ والده يدخل إلى البيت وهو حزين، مشتت الفكر، فسأله والده: خيراً يا خالد، أراك حزين الوجه، ما الذي أحزنك يا بُنيّ؟


قال خالد: أنا أحب أن يكون بيتي نظيفاً.


قال الوالد بتعجب: ولكن بيتنا نظيف!


قال خالد: أعلم يا والدي، ولكن قصدت المدرسة، أليست هي بيتنا الثاني؟!


قال الوالد: نعم، صدقت يا بُنيّ.


قال خالد: لقد أحزنني تصرُّف بعض أصحابي في المدرسة أثناء الفسحة، فبعضهم لا يحافظون على النظافة بعد الإنتهاء من تناول وجباتهم، فيلقون القمامة على الأرض بدلاً من وضعها في المكان المخصص لها.

وأنا أحب أن أرى مدرستي نظيفةً كل يوم، حتى نحظى ببيئةٍ نظيفة.


قال الوالد: أنا فخورٌ بك يا خالد، إن كنت تحب مدرستك فعليك أن تنصح زملائك، وأن تبادر بإزالة ما تراه من قاذورات، حتى يتشجع زملائك ويقتدوا بعملك.


إبتسم خالد، وقبَّل يد والده، وشكره على هذه الفكرة.


في اليوم التالي، ذهب خالد إلى المدرسة، وفي الفسحة بعد أن انتهى من تناول فطوره، راح ينظف الساحة، فكلما مرَّ على قاذورةٍ في الأرض أزالها، وبدأ ينصح زملائه بأن يجعلوا المكان الذي يجلسون فيه نظيفاً بعدهم، حتى لا يتعب عامل النظافة بتنظيف ما يتركه الطلاب كل يوم.


وذات يوم لاحظ مدير المدرسة ما يفعله خالد من تنظيفٍ للساحة، وراقبه عِدَّة أيام.

استدعى المدير خالداً إلى غرفته، وقال: أراك كل يوم بعد إنتهاءك من تناول وجبتك تقوم بتنظيف ما يتركه الطلاب من مُخلَّفاتهم، فلم تفعل ذلك يا خالد؟


قال خالد: إن الله جميل يحب الجمال، وأنا أحب أن أرى مدرستي جميلةً ونظيفة.


قال المدير: بارك الله فيك يا خالد.


وفي اليوم التالي، كان الطلاب يقفون في طابور الصباح، فنادى المدير على خالد أمام جميع الطلاب، فكرَّمه وشكره على مبادرته الحسنة.

وقال: كل واحدٍ منَّا يحبُّ أن يرى بيته نظيفاً، والمدرسةُ هي بيتكم الثاني، فحافظوا على نظافتها لتحظوا ببيئةٍ نظيفةٍ وسليمةٍ.

أتمنى منكم جميعاً أن تكونوا مثل خالد.


أخذ الطلاب خالداً قدوةً لهم، وأصبحوا يهتمون بنظافة المدرسة، فالبيئةُ النظيفة، هي سعادةٌ للجميع.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ما شاء الله تبارك الله .. ممتاز استمر وبننتظر القصة الثانية

إقرأ المزيد من تدوينات مسابقة القصة القصيرة

تدوينات ذات صلة