اسم المتسابق: شيماء طاهر عبدالفتاح أبو رمان - فئة المسابقة: الفئة العمرية من (6-12) سنة



أنا الطالبة ملاك في الصف السادس أيامي ليست كلها جيدة ، في يوم من الأيام وقفت في الطابور الصباحي واستمعت إلى الإذاعة المدرسية كانت تتحدث عن ( التنمر )أثارت المعلومات فضولي ،فبحثت كثيرا وسألت أيضًا عن الأمر ، وعرفت أن هذا الأمر المسمى التنمر يحدث معي كل يوم .


في اليوم التالي ، كنا في حصة العلوم ،والتي تتحدث عن الوزن الزائد فقالت مرام : مثلًا ملاك ، لديها الكثير من الوزن الزائد.

وهكذا بدأ ضحك لا ينتهي من بقية الصف ، لم تلتفت المعلمة لذلك ، و طلبت إيقاف الضحك لاستكمال الدرس .


بعد انتهاء الحصة ، عادت مرام لمضايقتي و الإستهزاء بشكلي و انضم لها مجموعة من الطالبات اللواتي شكلن دائرة حولي وبدأن بالإساءة لي واستمر هذا الوضع لعدة أيام ، الأمر الذي جعلني أكره المدرسة والذهاب إليها ، وهذا الحال تسبب في تراجع مستواي الدراسي .


في ذات الفترة قدمت طالبة جديدة إلى المدرسة اسمها شيماء ،حاولت مرام مضايقة شيماء و ازعاجها لكنها كانت توقفها عند حدها ، و هكذا توقفت مرام عن مضايقتها .


في أحد المرات التي كنت أتعرض فيها للأساءة ، دافعت شيماء عني ، و أبعدت مرام وصديقاتها .

هنا بدأت صداقتنا ، أخبرتني شيماء أن أكون أقوى وأرفض الإساءة ، بدأت المحاولة بذلك إلا أنهن بقين على نفس الحال .


بعد ذلك دعتني شيماء للذهاب معها إلى المرشدة و أخبرناها بكل شيء ، استأت كثيرًا وبدأت بأخذ الاجراءات اللازمة و توعية الصف بضرر التنمر .

وهكذا توقف التنمر الذي كنت أتعرض له منذ بداية الفصل الدراسي .


بعد مرور كل هذا الوقت قررت أنا و صديقتي شيماء أن يكون لدينا في بداية الفصل القادم ، مبادرة توعوية عن التنمر .

وفي يوم الثلاثاء الموافق 3/3/ 2019 ، أقامنا حفلاً كبيرًا ، تضمن الاحتفال فقرات متعددة منها :

التعريف بالتنمر وهو شتم الإنسان أو ضربه أو معايرته بشكل جسمه أو طريقة كلامه ، وغيرها الكثير .

وكذلك الحديث عن أنواع التنمر، و أسبابه ، و طرق التخلص منه ، وأيضًا الحماية منه.

و تضمن الحفل مسرحية أعدتها الطالبات لتسليط الضوء على الحلول ، و عدم السكوت عن التنمر و التصدي للمتنمرين هو أفضل طريقة للنجاة.


و بكل هذه الجهود ، أصبحت مدرستنا خاليةً من التنمر ، وأدركت مرام و صديقاتها سوء أفعالهن ،عندها اعترفن بالخطأ و قمن بالاعتذار لكل من تنمرن عليه سابقًا .


سأبقى دائماً ممتنة لصديقتي شيماء وللمرشدة على مساعدتي ومن الآن قررت أن اواجه مشاكلي بإيجايبة وأن أسعى دوماً للحل .


وتذكروا دائماً أن المتنمر يحتاج من يردعه عن أفعاله ،فلا ترضى بأيّ سلوك يزعجك أويسيء لك ، و توجه للجهات المختصة في مدرستك ، وأخبر عائلتك ،معاً نستطيع التخلص من التنمر .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شيماء الرائعة دام قلمك ملهما وفي خدمة تغيير السلبيات الموجودة حولنا "لايسخر قوم من قوم .."دمت طالبتي المجتهدة الخلوقة

إقرأ المزيد من تدوينات مسابقة القصة القصيرة

تدوينات ذات صلة