طريق كتابة الرواية بالتفصيل باستعانة بكتاب كيف تصبح كاتبًا بارعاً وبطريقة مختصرة وسهلة
فنّ كتابة الرواية
تتواجد العديد من الكتب التي تتحدث عن كيفية كتابة الرواية ونمطها,
وقرأت العديد من الكتب في هذا المحور ووجدت أفضلها وأسلها وأٌبسطها وصول للقارئ, والكاتب كذلك,
هنا سوف أتحدث عن طرق كتابة الرواية باختصار وبساطة.
للرواية تعريفات كثيرة ومنها :الرواية هي قالب يصور أحداثًا مختلفة من خلال شخصيات متعددة في أمكنة مختلفة في زمن أو أزمنة متعددة .
أنواع الرواية : للرواية عدة أنواع كما يلي :الواقعية – الواقعية – العلمية – البوليسية – التاريخية – الرومانسية – اجتماعية .
عناصر الفن الروائي :
1 – الحدث
2 – الشخوص
3 – البناء
4 – الزمان والمكان
5 – السرد والحوار والوصف
6 – الهدف
كيف تكتب رواية ؟
حين تمسك بالقلم لكتابة رواية ما , فإنك تنتقل إلى ميدان جديد. فهناك تغير مستمر في المشهد والمكان, وهناك تطور في الشخوص, ليس بالنسبة لشخصيات الرواية وحسب,ولكن بالنسبة لك أيضًا . هنا عليك أنّ تندمج في العالم الجديد بلا خوف, تراه تشمه وتشعر به , ومن هنا تأتي أهمية الفكرة التي تشدك حتى إلى درجة الذهول .من الأفضل أن تضع مخططًا من فصول متعددة عشرين إلى ثلاثين فصلًا مثلًا , وأنّ تكتب في الفصل الأول الأحداث الأولية في الرواية ,وفي الفصل الثاني الأحداث التالية, وهكذا إلى أنّ تصل إلى الفصل الأخير الذي تكتبه فيه الخاتمة المتوقعة في ذهنك للرواية .ولاحظ أنه ربما طرأ تغيير وإضافة إلى الأحداث , وربما زادت الفصول, بل ربما حدث تغيير في الخاتمة المتوقعة التي كتبتها أول مرة, وهذا كله شيء طبيعي .لكن تذكر عند الكتابة يلزم أنّ يكون عدد الصفحات في كل فصل مساويًا لبقية الفصول , لا أن يكون فصل عشر صفحات و آخر صفحتين .
1- مكان الرواية :
اختر الأماكن التي تعرفها , ذلك أنك حتمًا ستصف حتى رائحة ذلك المكان, وأبرز محتوياته, وطبيعته, ومدى الخوف والأمن فيه .ومن الخطأ أن نتحدث عن أماكن نجهلها فسيكون حديثنا عنها ناقصًا, وسيشعر القارئ بقصور في الرواية وأن هناك حلقة مفقودة في النص .
2- الشخصيات :
ليست كل شخصية تنفع أن تكون بطلة في الرواية , فلو كنت في مطعم وحولك طاولات وناس, فإن الطاولة التي عليها زوجان يتشاكسان هي الطاولة التي تثير اهتمامك .لذا فإن الشخصيات التي تنفع للعمل الروائي هي الشخصيات التي لا تشعر بالرضا والاطمئنان .الكاتب الماهر هو الذي يستطيع خلق شخصيات مزيج بين الحقيقة والخيال, كما يجب أن تكون هذه الشخصيات على طبيعتها , فاحذر أن تخلق شخصية لأحدها سلوك غير مقنع , فعندما تصبح الشخصيات خيالية سيفقد القارئ ثقته بك وبالرواية .عليك تعرف دوافعهم , سواء أكانت خيرًا أم شرًا , وهنا تبرز أهمية دراسة علم النفس والإطاحة بمكنونات الشخصيات, فالبخيل قد يظهر لحظات كرم, والمجرم قد تظهر عليه صفات طبية . عند وصف الشخصيات صفها كما تقابلها أول مرة, فنحن عندما نقابل شخصًا غريبًا فسنلحظ أولًا هندامه وشكله , ثم صورته وطباعه وبعدها سلوكياته ومواقفه.انتبه أن تخلق شخصية لا تتفاعل مع أحداث الرواية , مثلًا ستقول أبو فلان له من الأولاد ثلاثة " محمد وخالد وفيصل ,وفي ثنايا الرواية لا يوجد أي دور يذكر لفصيل ولا حتى حدث واحد.أخيرًا .. اترك للشخصيات حرية التحرك ولكن أمسك بزمامها , كي لا تفرط أمامك وتخرج عما خططته لها .
3- الضمير المستخدم في الكتابة :
من الجميل أن يكون الضمير المستعمل في الكتابة هو ضمير " المتكلم " , لأنه وسيلة تؤدي إلى توسيع وتعميق الرواية إلى درجة غير محدودة , فتخيل شخصًا يتحدث عن نفسه, وعن أحداث جرت له وآخر يتحدث عن أحداث جرت لشخص ثالث غائب , فأيهما سيشدك أكثر؟ولا يعني هذا ضعفًا في الرواية المكتوبة بضمير الغائب, واتيقى الأمور متروكة إلى إبداع أخيه., ولكن الرواية بالضمير الغائب متعددة الشخصيات يلزم من الكاتب أن يدخل في أذهانهم ويعبر عن أفكارهم وأحاسيسهم .كما يمكن أن تسرد الرواية عبر راوٍ لا يرتبط بالحدث ارتباطًا وثيقًا, كأن يصف أخٌ حياة أخيه .
4-الحوار :
_ اجعل الحوارات متطابقة مع الشخصيات, فالشخصية المملة حواراتها مملة, والشخصية الغاضبة حواراتها غاضبة وكلماتها مشتتة .. وهكذا .قد يكون الصمت أحيانًا دليلًا على وجود رد سلبي فيمكن أن يكتفي الكاتب بالنقط دلالة على ذلك . ويغني هذا عن الكلمات ._ احذر أيَا أ، تكون حواراتك إنشائية طويلة وكأنها تخاطب جمهورًا ولتكن قصيرة, ذلك أن الناس عند التحاور تقاطع بعضها بعضًا , ولا يترك فرصة للمتحدث للاسترسال في الحديث ._ تجنب استخدام العامية , حتى تقرأ روايتك في دول كثير كثيرة. وتصبح روايتك صالحة في أكثر من بلد ._ حاول أن تعبر عن طريقة لفظ الحوار مثلًا : بحماس ..بغضب.. صرح .. همس .. بانفعال .. بعفوية ..أخيرًا .. اقرأ حواراتك بصوت عالٍ .. فهذا يساعدك على كشف الأخطاء .
5- البناء الروائي :
_ اجعل روايتك تتصاعد في أحداثها, لا أن تتضاءل إلى النهاية, حتى لا يبدو وكأن الكاتب فقد الحماسة بروايته, أو أصابه ملل أو تعب منها فأنهاها كما اتفق ._ استغل أي مناسبة من أجل خلق موقف درامي جديد, وقد يسبق ذلك تمهيد الحدث, وإثارة,لموت قد يكون أكثر مأسوية إذا كان الشخص المتوفى محبوبا جدًا, والفرح قد يكون أكثر عمقًا فيما لو أتى بعد حالة يأس أو خيانة أو فقدان ثقة_ لا تجعل روايتك سهلة يمكن أن تتوقع أحداثها بسهولة, بل اصنع لها تشويقًا وإثارة , تجعل القارئ يلتهمها وفي نفس الوقت يتمنى عد نهايتها .
6- الأسلوب :لكل منا أسلوبه كمل لكل منا شخصيته , فالأسلوب ينمو كلما مارست الكتابة, مستفيدًا من أخطائك السابقة.ومن المفيد لك أن لا تستعمل الجميل ولا الفقرات الطويلة المرهقة للقارئ , كما لا تكرر كلمة واحدة في فقرة أكثر من مرة .ومن الخطأ أ، تقلد أسلوب كاتب معين, فحتمًا ستفقد الدفة في مكان متقدم من الرواية وتضيع منك النهاية ,أخيرًا تجنب التعميم مثل أن تقول جو رائع , وفتاة جميلة , حيث يمكنك أن تصف كيف يبدو الجو , وأوصاف تلك الفتاة حتى بدت جميلة .
_ متى ستتوقف:ع
ندما تشعر أنك قلت كل شيء , عندما تهدأ عواصف أحداثك .. ويهدأ أبطال روايتك .. حينما تكون النهاية قد حانت ..وقد يسأل كاتب مبتدئ هل من الأفضل أن تكون النهاية مفرحة أم محزنة ؟فأقول إن كل شيء يمكن أن يكون مقبولًا , ويبقى دورك في إقناعنا بهذه النهاية , فبعض الروايات من الجميل أن تضع المستقبل أمامنا جميلًا ,, وهناك من يلزم أن نقف على نهاية كي نعلم أن الحياة لا تسر دائمًا .
وهنا اختتم هذا المقال الذي انتظر رأيكم به, مقتبس من كتاب " كيف تصبح كاتبا بارعًا " فضلت أن أنقل لكم شيئًا فريدًا وجديد وتجربة كبيرة جدًا.
وأريد منكم الجواب على هذا السؤال ؟
ماذا تريدون موضوع المقال القادم
_كيفية كتابة المقال
_الفرق بين الأسلوب القصصي والمقالي
كل الحب لكم قرائي المميزين وكتاب المستقبل ب
يداء الصالح
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا جزيلا استفدت كثيرا و هنالك نقاط عجزت اجابتها لكنك منحتني مفتاح العجز و استفدت ايما الاستفادة
شكراً استفدتُ في بعض النقاط ..
جمييل