بدايتي مع منصة ملهم الرائعة، وما الجديد الذي تقدمه منصه "ملهم" لمجتمع المدونين والكُتّاب

الكتابة مع "ملهم" إلهام


بدايتي مع ملهم

كانت بدايتي مع منصة ملهم إعلاناً ممولاً على الفيس بوك، بدا واضحاً لي السبب الذي أوصل إعلان ملهم إلى أخبار الأخبار لدي، ذلك أنني مهتم بمنصات الكتابة والتدوين، ومهتم بمواقع الكتابة الإبداعية كثيراً حتى أنني أرشفتها لدي، وبالرغم من أنني أملك مدونة في أغلب منصات الكتابة الإبداعية العربية - وهي غير فاعلة - إلا أنني لم أجد في نفسي الحماس للاستمرار في الكتابة والنشر فيها، لكن كانت منصة "ملهم" مختلفة عن غيرها من منصات التدوين.


وجدت إعلان ملهم على الفيس بوك، يخبرني أن أجيب على مجموعة من الأسئلة، وفريق ملهم سيقوم بدوره بتحويلها إلى مقال، في البداية لم أستوعب الفكرة بالرغم من إعجابي بها، وظننت أنها أشبه باستبانة، فكتبت إجابات بسيطة وعادية إلى حد كبير وأرسلتها، ولم أهتم كثيراً بتجويد الكتابة لأنني لم أفهم الفكر ابتداءً، وبالرغم أنها بداية ضعيفة مني إلا أنها كانت بداية ممتازة.


مضت أيام - ربما يومين - وإذا بأحد أعضاء فريق ملهم يتواصل بي ويرسل لي ملفاً يتضمن مقالاً قصيراً تم إعداده من وحي إجاباتي على الأسئلة، كان المقال قصيراً، وعرفت حينها سبب كونه قصيراً، ذلك أن إجاباتي كانت مقتضبة جداً، حينها فهمت فكرة ملهم.


فكرة ملهم

الكتابة الإبداعية في ملهم ذات طرفين، طرف يلهمك مواضيع الكتابة من خلال اقتراحها لك، حيث يقدم لك "ملهم" مواضيع عديدة للكتابة حولها، مثل: الأمل، الخوف، التفكير المفرط، صناعة المحتوى، مواقع التواصل الاجتماعي، تنظيم الوقت، تنمية الذكاء، العملات الرقمية، وغيرها من المواضيع المتنوعة، وبعد اختيار الموضوع الذي تشعر أنه يلهمك، ستجد مجموعة من الأسئلة التي يتوجب عليك القيام بالإجابة عنها، ففريق "ملهم" يقدح فكرة الموضوع في رأسك، ويلهمك للكتابة من خلال مجموعة من المحددات المتمثلة بمجموعة من الأسئلة. هنا يقف دور ملهم، والذي يعتبر دوره "ملهماً" لك للكتابة، ليبدأ بعد ذلك دورك أنت، فالكتابة الإبداعية في منصة ملهم لها طرفين، طرف الإلهام من "ملهم" ، وطرف الكتابة من الكاتب،


هل تصدق أن هذه الطريقة تجعل غير الكاتب كاتباً، بمعنى أنه لو لم تكن قد كتبت من قبل، فإن "ملهم" سيدفعك للكتابة، وسيلهمك لتكون كاتباً، وقد عانيت خلال الفترة الماضية من ضعف الدافع للكتابة، رغم أنه لا يمر يوم من عمري إلا وأكتب فيه حتى ولو كانت مسودات شخصية، ولكنني عشت فترة ليست بالقليلة من الركود الكتابي، وها أنذا أجد نفسي مجدداً أكتب من جديد مع ملهم.


هذه المقالة ليست إعلاناً ممولاً، هي اعتراف بالجهود المبذولة من فريق ملهم، والأهم من ذلك اعترافاً بأن فكرة ملهم فكرة جديدة وفعالة ومفيدة إلى حد كبير، فجميع منصات الكتابة لا تساعد الكاتب على الكتابة أكثر من كونها منصات تقدم مجالاً للكتابة بمقدور الكاتب أن يجدها في أي مكان، أما الإلهام، فمن أين يأتي به الكاتب حينما يفقده؟ هنا تكمن "الميزة التنافسية" لدى ملهم.


المنصة نوعية

لا تتيح منصة "ملهم" التسجيل للجميع، أي أن إنشاء مدونة على ملهم ليس مفتوحاً لكل أحد، بل يتم اختيار المدونون بعناية من أجل المحافظة على نوعية المحتوى في المنصة، هذا ما يجعلك تشعر أنه تم انتخابك لتصير ضمن نخبة تشعر بالفخر أن تكون أحدهم، وهذا ما يدفعك لتعتقد أنه يتوجب عليك بذل جهد أكبر في الكتابة يستحق أن يكون في منصة ملهم.


توصيتي لفريق "ملهم" الملهم كالآتي:

  • أن يستمروا في هذا المشروع المتميز والإبداعي
  • أن يقدموا مواضيع أكثر في مختلف المجالات المعرفية
  • أن يزيدوا من عدد الأسئلة في المواضيع الملهمة
  • والأهم من ذلك أن يضيفوا أسئلة عميقة ذات بعد فلسفي في كل موضوع
  • إتاحة تجاوز الأسئلة غير المناسبة بالنسبة للكاتب.


حينما تجف منابع الإلهام للكتابة، سيكون "ملهم" منبع لحرفي، وينبوع لكلمتي




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

مقال ولا اروع وحببني بالموقع شكرًا جزيلًا 🌟♥️

إقرأ المزيد من تدوينات محمد عمر الزنبعي

تدوينات ذات صلة