أَنا تلك الكاتبة التي تُلامس قلبك فلا تقلق، مترجمة لشعورك على ورق...

" فتاةٌ سوداوية "


بكت من فَرط تَعبها فَتألمت...

جَمعت شِتات أَحزانها بِسحابةٍ فأَمطرت...

سَقطت، فَنهضت، فسقطت...

حالةٌ من الضياع تَعيشها، أَين اتجاهات الأمان تَفرقت...

لا الديار آمنه لا الأَصحابُ أصحاب، فتاةٌ بِحزنها تَبعثرت...

فتاةٌ لِرهانها بِأَحدهم خَسرت...

فتاةٌ حياتها بالروايات دوِنت...

فتاةٌ كالبركان انفَجرت...

فتاةٌ ذاقت مراره الأيام، فتاةٌ مِن عُمرها ظُلمت...

صَرخت، زلزالٌ لقلبها دَمرت...

لهيبُ نارٍ من بعد كِتمانٍ قد أَشعلت...

لمْ تعد كما كانت...

لمْ تعد اسمٌ على مسمى مرح لإِسمها بَدلت...

فتحولت، لوحيدةٍ، حزينة، كئيبةٍ، عن المَرح تَمنعت...

هربت، قطعت وِصالها،تكره الجميع فتاةٌ بالظلام سَكنت...

بالفتاة السوداوية لُقبت...

بِذات العيون الباكية اشتهرت...

فتاةٌ بطيبتها كُسرت...

كاتبةٌ موهوبةٌ، آسفي عليها حتى من بعض حروفها خُذلت...

مُعلمة المستقبل كانت تنتظر أَن ترى نَفسها، تبدلت أَحوالها لِمقعد دِراستها خَسرت...

الإبنه الكبرى التي كانت كالتجربة، فتاة بلا أُم نشأت...

صديقةٌ صديقتها المُقربة تَوفيت...

لم تَشعر بالراحة حتى الآن، فتاةٌ لِعزائها بفقيدتها استمرت..

فتاةٌ لمثل صفاتها تَمنت لو أَنها وَجدت...

تقف أَمام مرآتها قائِلةً: يا مرآتي إن تَوفاني القدر هل سأجد من يُعلن الحداد على روحي للأَبد، سألت وبنفسها أجابت...

طال طريق الصبر يا رباه، روحي من الصبر أُرهِقت...

يا رباه أَنا العائِده لك دومًا قل للسعادة كوني فتكون بطريقي، فأُصبح الفتاة التي جُبرت وعُوِضت...


بِقلم الكاتِبة: مــرح حسان صوان.






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات الكاتبة: مرح حسان صوان.

تدوينات ذات صلة