انا شابه فى العقد الثالث من عمرى متزوجه بعد قصه حب طويله تحديت فيها الجميع حتى تكللت بالزواج ممن أحب .

أنا من أسره متيسره وزوجى أيضا متيسر الأحوال , لكنه يعاملنى معامله شديدة القسوة ودائم الشجار معى وأحيانا يتطور الأمر للسباب والضرب المبرح الذى يخلف أحيانا إصابات بالغه قد تصل الى الكسور والكدمات والجروح.أنا متاكدة من حبه الشديد والمرضى لى , لايطيق العيش بدونى ما أن يفرغ من ضربى حتى يركع أمامى ويتوسل الى أن اسامحه وأرضى عنه.

كل مشكلاتنا تدور حول الشك فى كل ما يتعلق بي وبالناس يتمنى لو يحبسنى بعيداً عن العالم .

يريدنى له وحدة بعيداً عن الجميع , حتى أهلى يغار منهم بشدة بل ويذكرهم بكل قبيح أمامى غيرة منهم , أما معهم فهو عادى , مع الجميع إنسان مهذب ومحترم.

انا الآن لاادرى ماذا افعل ؟

ولم أعد أطيق الحياه على هذا النحو رغم أننا لدينا إثنين من الأبناء ..وبدأت فى الآوانه الأخيره وبعد مشكله كبيره بيننا وصلت لمرحله الطلاق رأيت نفسي أشتاق لحياتى بدونه وأشتاق أيضا لحياه الإنطلاق فأستعدت أصدقائى القدامى وإنطلقت وسافرت وخرجت.

الآن يستميت لعودة حياتنا سويا,وأنا أخشى أن أعود لسجنى أيضا.

الحقيقه أنا أحبه وأكره عنفه وإزدرائه لى.

فماذا افعل؟ أيضا أخشى ضياع حريتى الجديدة .

ماذا افعل ؟

الإجابه على الرساله:

إليك عزيزتى.

دعينى أعيد ترتيب معلومات رسالتك المبعثره بشكل مختلف وسيصير الحل لديك أنتى .

فى البدايه دعينى أقول إن العلاقه بينكم أساسها الحب وأنكما متحابين .

ثم دعينى أقول إنها علاقه لاتحمل القدر الكافى من الإحترام.

وأيضا ليس بها القدر الكافى من السلام الاجتماعى والراحه النفسيه معظم الوقت , هناك أيضا صوره مرضيه ذهنيه ربما لا تتضح لك أنتى أيضا تكمن فى إنتقامه المبالغ فيه فى شخصك من شخص لا تعرفينه مثلا أمه فى صورتك أو أخته , زوجه أبيه .

بوسعك عزيزتى أن تتاكدى من ذلك بنفسك من خلال طبيب نفسي.

ليس من الطبيعى أن يؤذى الإنسان من يحب بهذه القسوة المفرطه دون سبب واضح فقط لمجرد الشك.

هناك أيضا ميل لديك للانطلاق فى فتره البعد عنه مما يدل على الشعور بالضيق والتكبيل وأنتى معه مما يعكس حياه غير مريحه وتفتقد الى الأريحية.

الآن نستطيع أن نقول إننا أمام شخص مريض ويضرب عرض الحائط بكل ما هو مريح ويجعل الحياة طبيعيه بالاضافه الى أنه شحص عنيف للغايه قد يتسبب فى ما هو أكبر من المشكلات السطحيه.

بالاضافه أنه يحبس أنفاسك ويشعرك بالضيق معظم الوقت وفى المقابل هو حبيب قديم وأب لأبنائي ولدينا رصيد من الحياه سويا.

سؤالى إليكى الآن ؟

إذا إستشعرتى ضيقاً وأنا أتحدث عنه فى الجزء الاول من كلامى الناقد لتصرفاته فعودى فوراً اليه فهو مازال يملك نصيب الأسد من قلبك وهناك متسع للحياه مع بعض الضوابط .

أما اذا أحسستى براحه وأننى أتحدث بلسانك فاتركيه فوراً .

على الأقل لفتره لتهدائى فقد نفذ رصيده .

لو إخترتى الحل الاول والعودة فان الضوابط تكون أن يذهب لطبيب نفسي فهناك مالاتعرفينه عنه.

عليه أن يتعهد بحسن المعاشره أمام كبير من عائلته أو من تثقين به.

أيضا فى حاله العودة ضعى خطوطاً حمراء بمجرد الاقتراب اوقفيه فوراً.

لا تسمحى ببدايه كلامه المهين أوقفيه بعبارات محددة مثل ( الامور تغيرت ما عدت اقبل ذلك , مضى عهد التحمل, ليس لدى ما يجبرنى على تحمل اهاناتك ) أشياء من هذا القبيل .

فى النهايه لابد من ذهابكما سويا للطبيب , فقد تكون المشكله فى التواجد سوياً.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد الجرف

تدوينات ذات صلة