لتكن حياتك فضاء إيمانك الشمس وأنت القمر والناس نجوم تضيء حول القمر
الإنسان يحتاج غاية سامية يصب كل ما في روحه من حياة في سبيلها. تلك الغاية ستحدد شكل الطريق الّذي سيمشي عليه بقية حياته.
من كانت غايته السامية هي العاطفة لإنسي ما، فسيكون طريقه مليئاً بالحفر والتعرجات والمنحنيات والتيه، حياته عبارة عن صعود يحلق فيه فوق سحاب السعادة وسقوط علىٰ أرض صلبة تهشم عظامه.
ومن كانت غايته السامية الجري وراء المال، فسيمضي حياته يركض بلا توقف يلاهث تعباً، يتخبط قلقاً، يتنفس جشعاً، ولا يجد راحة ما دامت هنالك أموالاً خارج قبضته.
كل من اتخذ إرضاء هواه كهدف أسمى يسعى له لن يجد الراحة ما دام حياً فمستنقع الهوى عميق لا نهاية له إذا غصت به ستتشرب جميع خلاياك بسمومه ولن تعود قادر على مواجهة الواقع، ستعمي الملذات المؤقتة بصيرتك، وتبقى تتهرب من مواجهة الحياة وتعيش عيشة ضنكه بائسة.
لا يوجد غاية أسمى من ابتغاء وجه اللّٰه ﷻ
عندما تكون الآخرة هي هدفك السامي ستقوى نفسك، ويشتد بأسك، ولا تعود هشاً تؤثر بك مطبات الدنيا. عندما تجعل آخرتك نصب عينك في كل خطوة تخطوها، ستسهل عليك أعظم فتن الدنيا وابتلاءاتها.
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات