تمر معظم أوقات الحياة والناس تقول "لم يحن الوقت بعد" ثم "فات الأوان
حتى قبل أن أقرر البدء بكتابة هذه التدوينة، لطالما قمت بتأجيلها في انتظار الوقت المناسب ولعل الظاهر أن الوقت المناسب لفعل أي شيء هو "هذه اللحظة " التي نتهرب منها دوما. التقدم لاختبار ما، تطوير مهارة معينة، تعلم لغة جديدة، البدء بمشروعي الخاص، اتباع نظام غذائي، الالتزام بعادة أو عبادة معينة أو أي شيء آخر!
حتى جلست مع نفسي جلسة صديقَيْن مليئة بالمشاعر والعتاب والبحث عن الحلول، شعرتُ بأن المشكلة الحقيقية التي أعاني منها أنا وكثيرون من أبناء جيلي هيّ ظننا بأننا نمتلك الكثير من الوقت، وعدد لا ينتهي من الفرص، وكان ذلك خاطئا.
الحقيقة الثابتة هي أنني في كل مرة تخليّت فيها عن فكرة عمل ما، وجدتها مُنجزة من قبل شخص آخر، حتى دون أن أتكلم عنها،
كل مشروع كنت سأبدأ به وجدت من قام بهِ بالفعل. إن رؤية الناجحين بالضرورة تحفزنا لكن المزعج جدا هو أن ينتهي بنا المطاف بين صفوف المتفرجين في انتظار الوقت المناسب الذي لن يأتي أبدًا!
الأفكار لن تتحق من تلقاء نفسها، ولن تبقى الفرصة في انتظاري وانتظارك حتى نصبح مستعدين لها! نحن في عصر السرعة الذي لا يحتمل التأجيل.
قسّم أهدافك لتصل إليها !
نحن اعتدنا على تضخيم أهدافنا إلى الحدّ الذي يجعلها مستحيلة التحقيق، اكتشفت مؤخرا أن أفضل طريقة لتحقيق أهداف عظيمة هي تجزأتها إلى مهام صغيرة يسهل إنجازها، بالإضافة إلى كتابة قائمة المهام في كل يوم، فقد أثبتت الدراسات أن الأهداف المكتوبة أكثر عرضة للتحقيق من غيرها كما أنها تكسبك شعور من الحماس لأجل وضع علامة الإنجاز بجانب كل مهمة.
سأحاول جاهدةً أن لا أستمر في قول هذه العبارة لنفسي وعقلي اللاواعي كل يوم، " ببدأ من بكرا" هي جملة تعطي شعورًا بالكسل وقلة الحيلة، وتقلل من إنتاجيتنا ، لنحاول أن ننجز ما علينا فعله أولاً بأول، ولا نجعل القطار يفوتنا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات