لماذا يتعامل البعض مع قضايا الصحة و البيئة على أساس أنهم لا يعيشون على هذا الكوكب ؟


لطالما تحدث علماء الصحة و علماء البيئة عن العلاقة الوطيدة بين البيئة و صحة الانسان و لكن الانسان يأبى بجهله إلا أن يستخف بهذه العلاقة و يقوم بكل ما هو مؤذ و مضر للطبيعة.


ها هي منظمة الصحة العالمية (WHO) تصدر تصريحات وراء اخرى تؤكد فيها ان تلوث البيئة هو مصدر العديد من الأمراض أخطرها أمراض القلب و الأوعية الدموية (CVD) التي تعتبر السبب الأول للوفيات عند النساء و السبب الثاني للوفيات عند الرجال في العالم.


ومع ذلك دعونا لا نتحدث بسلبية فلن أذكر لكم العوامل البيئية الرئيسية المسببة لأمراض القلب إنما سأتحدث عن ما يجب القيام به لتجنب الإصابة بهذا المرض و حماية البيئة في آن معا.


1- يجب أن نحافظ على هدوئنا و راحة أعصابنا. علينا أن نفتح أعيننا و ننظر الى جمال الطبيعة من حولنا " فنحن جزء من الطبيعة "


2- علينا إعادة تشجير المساحات الخضراء التي دمرناها و دعم الجمعيات البيئية المعنية بهذا الأمر إما ماديا أو عبر التطوع معها


3- الإقلاع عن التدخين. فإن كل الحملات التوعوية ضد خطر التدخين على الانسان و على البيئة لن تؤت بنتيجة إن لم يشعر المدخن شخصيا بالمسؤولية اتجاه نفسه و مستقبله


4- عدم التبذير في صرف الكهرباء. يمكننا إكتساب عادات جديدة بسيطة نغير بها من نمط حياتنا و نلهم بها غيرنا كإطفاء الأضوية في غرف المنزل أثناء النهار أو في الليل عندما لا نريد استعمال الغرفة


5- التقليل ثم التقليل من استعمال وسائل النقل. الأمر ليس خياليا كما يعتقد البعض فهناك أماكن قريبة من منزلنا يمكننا الذهاب إليها سيرا على الأقدام


6- المساهمة في عمليات الفرز و مساعد المعنيين بالأمر. فالدراسات كلها أثبتت أن الفرز من المصدر هو الحل الأمثل ! نستطيع ببضع حملات توعوية داخل منطقتنا أن نحقق أرقاما قياسية في هذا الشأن عجزت حتى تلك المدن المتطورة من الوصول اليها


7- استعمال المحروقات الأقل تلوثا مثل المازوت الأخضر أو البنزين الخالي من الرصاص


هذه الأمراض و هذا التلوث لا يزالان حتى الآن قابلين للسيطرة في معظم المجالات و لكن خطرهما يتزايد بطريقة سريعة. فلا ندع القطار يفوتنا و نصل إلى مرحلة اللاسيطرة فنفقدبذلك زمام الأمور.


ختاما أدعوا أن نلتزم بالمبدأ الإسلامي " لا ضرر و لا ضرار " لأنّ الضّرر يعود على الإنسان والبيئة : فالضّرر محرّم للنفس وكذلك للغير.




Afaf Achour

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Afaf Achour

تدوينات ذات صلة