في داخل كل إنسان منا مشاعر خلفها احتياجات فطرية ولكن لكل شخص فينا طريقته كيف يلبي حاجاته
وكيف يستجيب لها حسب وعيه حسب مشاعره وأحاسيسه حسب صدماته وماعاش في طفولته حسب معتقده المبني الناتج من كل هذا كذلك حسب دينه وإيمانه وثقافته،
ومن الحاجات الأساسية الفطرية هي حاجة (الجنس)
الجنس هي تلك الطاقة المقدسة هي طاقة الخلق
هي أعلى طاقة وهبها الله للإنسان وتحتاج منا بطريقة او بأخرى ان نجيد التعامل معها بالشكل الصحيح حتى نستشعر ابعاد هذه الطاقه وفوائدها ونتمتع بها
كيف نتعامل معها بالشكل الصحيح؟
*التهذيب وحب الذات
يجب أن نعي تماماً أن الإنسان يمكن أن يكون له علاقات ودية وقد تكون عميقة جداً وحميمية ولكنها غير قائمة على الجسد بل هي أعمق من التلامس الجسدي المادي وأن نعي تماما معنى أن يكون للجسد حرمةٌ وقداسة واحترام وقيمة عالية وانه ليس متاحاً لأي طاقة أن تمتزج معه وتلوثه فيصعب بعدها التطهير الطاقي والروحي الذي قد يستمر أثره لسنوات عديدة (عجباً لمن أحب ذاته وسلمها لأي عابر سبيل)
فمنا من يضع الجنس في خانة وضيعة جدا يمارسه بما يسمى الرذيلة وجسده محللًا لأنواع وطاقات مختلفة ليس مهماً من هم وكيف هم وبأي الطرق يمارس بها رغبته التي تقوده مثلما يقاد بعض الحيوانات بطوق في الرقبة باستسلام تام.
*مقاومة الكبت
فمنا من خاف الله وجاهد شهوته مرة تضعفه وينتصر إيمانه ومرة إيمانه هو الحامي فتخاف شهواته فتصمت وتخمد وتعاود المحاولة في مرة أخرى ويستمر في هذا إلا أن الكبت جهل يعيق فهم هذه الطاقة وكيف نتعامل معها فهذا يشبه إخماد النار دون معرفة فوائدها وكيف نستفيد منها فقط لأننا نخاف الحرق.
*الاتزان
منا من ذاب عشقاً فلم يشته إلا أحدهم وإن لم يكن هو فلا يريد سواه
ودونه ليس له من الشهوات شهوة،
ومنا من انحرف وإشتهى الجنس مع الجنس ذاته وخرج عن الفطرة كلها واختار الشذوذ،
ومنا من يشتهي لا أحد ويمارس مع الا شيء وإكتفى بذاته فلايجد الاكتفاء مع غير نفسه.
*الوعي الجنسي
من الوعي ان لايكون الجنس مادياً جداً وسطحياً ويعتبر متعة جسدية فقط وقضاء حاجة او رغبة في التكاثر
ولكن كن اعمق وإستفد من هذه الطاقة
اجعلها تعطي جسدك وتغذي روحك وليس العكس.
هل تعرف طريقة تحويل طاقة الجنس إلى طاقة روحانية او طاقة إنجاز ؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات