" كلما تخلينا عن المشاعر السلبية نتحرر و يرتفع مستوى و عينا لنعيش مشاعر إيجابية "
كيفية التحكم بالمشاعر :
عامل مشاعرك على أنها علبة اقلام ولا تستخدمها إلا أذا كنت بحاجتها فعلا و لأنك إما أن تنميها و إما أن تنقص منها و سنبين كيف يتم ذلك :
1) الايمان : أن تؤمن بالله تعالى و رسوله محمد و ينشغل القلب بالاستزادة من حبهم يعمر ما في الفؤاد و ينيره و يصبح الأساس قوي لا يهتز .
2) العائلة : حب العائلة و الإحاطة بهم و الشعور بالسعادة من قربهم يجعلك تصل في مرحلة معينة لا تحتاج الى أحد اخر و تكتفي بهم , و لفظ العائلة يشمل الدائرة الاولى - الأب،الام،الاخوة الاجداد - و الدائرة الثانية - زوجة \ زوج و أطفال .
و نستطيع القول أن الايمان و حب العائلة هم الأساس و ما تبقى فروع , لأنه اذا قمت بتقسيم قلبك الى أجزاء معينة و جعلتهم يأخذون الحصة الأكبر سوف تبنى الفروع على شيء لا يهدم و انما ينمو بنمو المشاعر الموجة إليهم .
و أمثلة على فروع الأقارب و الأصدقاء المقربين و الطبيعة و الحيوانات الأليفة ... ( و ليس الزملاء ولا اصحاب الخمس دقائق ليسوا من ضمن الفروع )
و نستطيع أن نصف هذا الجزء كاملا بأصله و فروعه سر نمو المشاعر في النفس الانسانية الذي يساعد الجنس البشري على الأستمرار.
و من الجميل إظهار مشاعرنا للذين نحبهم و إشعارهم بذلك .
أما الجزء الثاني : كيفية هدم المشاعر القيمة التي نملكها و عدم القدرة على الأستزادة منها .
1) العلاقات المسمومة التي نمر بها و عدم القدرة على تجاوزها , و هي بذاتها تعمل على استنزاف المشاعر و إرهاق نفسي و جسدي و أرى الحل في مثل هذه الحالات المضي في طريقان إما قطعها نهائيا , أو إن كان
شخص لا استطيع إزالته من حياتي، فالحل التفاهم و عدم جعل ما يفعله يؤثر عن نفسيتي .
وكلا الطريقين يحتاجان إلى فهم الأمر داخليا ثم حله خارجيا.
2) مواقف حصلت بالماضي ذات أثر قوي على النفسية ولا تستطيع تجاوزها , و كل ما عليك فعله هو السماح بالرحيل لتلك المشاعر السلبية التي تمنعك من التقدم و تقوم بأسرك وتسيطر على حاضرك و مستقبلك .
-في النقطة 1 + 2 في الجزء الثاني إن شعرت أن هذه العلاقات و المواقف تستزفك بشكل لا تستطيع التحكم به انصح بالذهاب إلى طبيب نفسي لمساعدتك في تجاوز الأمر -
و بالتأكيد هذه مجرد أمثلة تختلف من شخص لأخر وفق أولوياته .
و يوجد الكثير من الاشياء التي تقوم بإسراف و إفاضة المشاعر عليها من غير مبالاه , و يجب أن نعلم أن المشاعر تذهب و لا يمكن تعويضها .
و لذلك أنصحك بالشعور بالمسؤولية تجاه مشاعرك و أن تخاف عليها و كأنها ستنتهي يوم من الأيام بعكس المشاعر الصادقة التي تكون في محلها و تبقى مخلدة الى الابد .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات